القائمة الرئيسية

الصفحات

 إله بشري حائر

----------------
في يوم أراد البشري الحائر.. أن يكون البشر جميعهم عبيداً له وأن يكون ربهم .. وظل حائراً .. كيف له أن يكون هذا الإله ؟؟

وقد توصل إلى سر الأسرار الذي من خلاله تنفيذ يقدر على تنفيذ ما يريد .

فصنع آلهة شركاء .. فجمع السحرة المخلصين من كل حدب وصوب ينسلون وأقام محفله المقدس .. وشربوا معه كؤوس الدماء

وخطب فيهم .. وقال لهم

ما بالكم أن نصبح آلهة نحكم هذا العالم .. ونسيطر على كل مقدراته ونراه بعين الإله الأرضي في كل ثكناته وحركاته ..

سأجعل العالم بين يديكم والجميع يصبحوا لكم عابدين ساجدين ..

فتهامس جميع السحرة .. ثم قالوا كيف هذا أيها الساحر العظيم

فأجابهم

.. سنشرع في العمل من الآن في خلق عالمنا الذي سوف نحكمه ..

فهيا تعالوا لنضع خطتنا ونصنع عالم الحيوان بدلاً من عالم الإنسان

ونخلع العقول ونقسم الأجساد بسيف الشهوات ونفصل العقل عن هذه الأجساد ..

فما نحتاجه أن نقتنع من داخلنا أولاً أننا الآلهة وما نحتاج فقط أن نخلق نظام وأن نرسم الحروب والصراعات والأحداث الجسام ..

وسوف نقسم المخلوقات إلى رعاه قديسين وثعالب وذئاب وكلاب وسوف نراقبهم بالجساسة وسوف نصنع لكل راعي خرافه وماعزه الأليف


فسألوه أتباعه ومدراء عالمه

كيف نتحكم في الرعاه والثعالب والذئاب والكلاب والخراف والماعز الأليف

فقال لهم

ما علينا فقط كآلهة بشرية خادعة لهم إلا أن نضع القوانين وأن يكون لدينا من كل شيئاً سبباً
.ونستحوذ على كل العلوم والسحر .. وهو ليس السحر الذي رسختم معناه في أذهانهم ..

فالسحر أنواع العلم التي إثتأثرنا به لأنفسنا ولا نكشفها لهم من علوم زمان غير زمانهم ونستعملها للسيطرة عليكم

ونتعاون مع الشياطين ونفتح أبواب العوالم المغلقة من علوم سليمان .. ونفتح للشياطين باباً لعالمنا .. لكي يكونوا شركاء معاونين

.. ليس الأبواب الوهمية التي تتصوروا أننا لم نفتحها بعد بل فتحناها ودخلت من كل حدب وصوب ينسلون في كل عالمهم التكنولوجي الذي أصبحوا عبيداً له بكل طاقاته السلبية ومحاكاته لرغباتهم وشهواتهم ومحركاً لها حتى يصبح كل العالم في يوم من الأيام تحت سيطرتنا وفي أيدينا وساعتها سنكافئهم بتجسيد الإله ..

فقد رسمنا الممالك ووضعنا أدوات الطغيان
فنظامي العالمي يبدأ من سؤال هو ماذا لو لم يرسل الله للانسان الأديان .. ؟!!!

والإجابة : ببساطة .. كان سيصنع الإنسان لنفسه إله .. أو آلهة .. من أصنام أو مخلوقات مثل الشمس أو القمر أو حتى إنسان .. وهذا موجود ..

لذلك كان لابد من إفساد الأديان وإدخال تجسيد الإله بها حتى يمكن أن يتحول الدين إلى وثن .. فصنع كل دين وثن ينتظره ليتسيد باقي الأديان

ففي رحلة البحث عن الإله .. قد يختلط على الإنسان .. ما بين عبادة الله الواحد .. وبين عبادته لإله يصنعه ويجسده ..

فالفطرة تتطلب إله .. وفي رحلة البحث عن الإله .. إما أن يركن الإنسان لما وجد عليه أباءه وأجداده في مختلف الأديان وحتى الأوثان .. أو يتخذ إلهه هواه .. أو في قليل من الأحيان ونادراً جداً يبحث عن الإله الحق .. وفي أحيان أكثر ندرة يبحث عن الله الحق والمنهج الحق

وفي حالة أن يركن الإنسان لما وجد عليه أباءه بدون تفكير أو حتى في حالة إتخاذ إلهه هواه .. يحتاج دائماً أن يجد القوة المجسدة للإله ..

ويريد أن يتميز عن بقية البشر وأنه أقرب لحب الإله عن كثير من البشر ..ويظن أنه المختار .. وعلى أتباعي أن يضموه للخرفان ويميزوه ويقدموا له الجنة التي هي في حقيقتها نار

وفي رحلة البحث عن التميز .. نضع أمامه أوثان وأشخاص وجماعات وقيادات يعبدها من دون الله ويتخذ قياداتها زلفى من دون الله ولا يرى إلا من خلالها ويقلدها ويأتمر بأمرها وأنا أتحكم فيها وأضعها في نظامي ..

ومع ذلك .. لابد أن الإنسان يرد الأمور في النهاية إلى إله في السماء أو إله خفي أو رمز له أو حتى صنم .. ويكون له على الأرض شركاء .. يغتالون الدنيا بالدين .. وكأنهم مبعوثين وشركاء للإله

هذا حالهم .. مشهد متكرر على طول الزمان منذ أوائل التاريخ في كل عصر وفي كل دين .. جماعات وشيع .. ولكن في دولة الدجال هناك أشكال أكثر إبتكاراً وإبهاراً وستروا كيف يصنعوا إلههم بأيديهم

تعليقات