القائمة الرئيسية

الصفحات

أسباب تراجع دعم أمريكا والغرب الصهيوني لإسرائيل



التغير المفاجئ جاء نتيجة الرهان على جندي إسرائيلي فاشل، فقد كانت تراهن على حرب ضارية خاطفة في أسبوعين وراهنوا وأن مجدهم في القضاء على حماس قادر على التغطية على جرائمهم ضد الإنسانية وكبح جماح معارضة شعوبهم واستمرار شعارات التيئيس في المنطقة العربية وكبح جماح إيران ومن خلفها روسيا والصين.

ومع استمرار المفاجئة وطول الحرب ووصولها لما قلنا من قبل إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في حرب متواصلة أكثر من شهر ونصف من جانب ومن جانب آخر حدثت متغيرات أهلكت أمريكا

بالداخل الأمريكي:

·       انقلاب الموقف شعبي على هذه الحرب وخاصة في وعي الشعب الأمريكي بأن ضرائبه وأمواله موجهة لإسرائيل لقتل الأطفال وهدرها فيما لا يعني الشعوب.

·       انقلاب موقف السياسيين المعارضين والطلاب والصحفيين وغيرهم من المعارضين الذين حاصرهم اللوبي الصهيوني ومارس جميع الضغوط عليهم.

·       انقلاب سياسي في العديد من حجرات السياسة الأمريكية منها موظفين بالبيت الأبيض والخارجية الأمريكية والسي آي إيه والبنتاجون والحزب الديموقراطي.

·       انقلاب على الصحافة التي ثبت للشعب الأمريكي أنه دميه في يد بني صهيون.

فقد تحطمت الرمزية المزعومة للديموقراطية والحرية داخل أمريكا

خارج أمريكا:

بدأت أيضاً الشعوب تكون خانقة لأنظمتها في الدول الغربية، والأهم التأييد الكامل للشعوب العربية لحركة المقاومة مما اضطروا لدفع الأنظمة لمواجهة التأييد بشيطنة حماس من خلال الذباب الإلكتروني، وتأييد الضفة لحماس وضعف سلطة فتح في داخل الضفة.

هنا وجد الحكام أنفسهم في حيرة هل يلتحقوا بالشارع وفي ذات الوقت تحاول أمريكا أن تطمأنهم أن النصر على حماس قادم وبين الحين والحين تترك لهم العنان أن بعضهم يعطي بعد التصريحات الكلامية تجاه معارضته للحرب على استحياء.

هنا تخاف الأنظمة من ظهور حركات مقاومة في بلادهم تنقلب عليهم إن ظلوا على موقف دعم لإسرائيل، حتى لو أظهروا غير ذلك فالأقوال لا تطابق الأفعال.

وتجرأ المعاديين للنظام العالمي الأمريكي، فقد تجرؤوا جميعاً على أمريكا وأصبحت كالفريسة وجميعهم يناوشونها في كل مكان وأصبحت ذليلة وحبيسة حرب إسرائيل

وتهديد حماس للعالم الغربي بالمعلومات التي حصلت عليها، فأصبح ماكرون حبيس دولته بهذه المعلومات بعد ما صال وجال في المنطقة في أول الحرب وسيلحق به الجميع بعد أن اكتشفوا أن فضيحتهم تكاد أن تخرج للعلن غير خيانة إسرائيل لهم وتراقب سكنات وحركات أصدقائها وتمسك بزمام ذلتهم.. فما كان بيد إسرائيل يمكن أن يتم إعلانه للجميع.

فصرخات أمريكا تكاد أن تعلوا في وقت لا يستطيع نتنياهو مغادرة الحرب وإلا يتفكك الداخل الإسرائيلي بكل سهولة.

فعملية إسرائيل البرية جاءت بمعدات وآليات لا تتناسب وطبيعة الحرب لأنهم ليس لديهم جندي يستطيع أن يخوضها بمقايسها فخسروا خسارة باهظة.

وحالياً يدرسوا أخطاءهم وإشكاليتهم أنهم لا يستطيعوا أن يخوضوا حرب برية بمعداتها المناسبة ولا يوجد لديهم جيش حقيقي من الأساس.

فمن رضخ للهدنة بهذه المعدات والعدد والطيران مهزوم علماً بأن من اليوم الأول حماس عرضت تبادل المدنيين، فعادت إسرائيل لنقطة الصفر رغماً عنها

فالطيران لا يحسم حرباً ولا يحتل أرضاً، ولابد من قوات برية مدربة على حرب العصابات.

تعليقات