لا يمكن أن ننكر أن ظهور الصهيونية ومواجهة الصهيونية
للإسلام خطة موضوعة من قبل الحرب العالمية الأولى بحوالي 45 سنة، ولا ننكر أن
التخطيط الحديث لتنفيذ المواجهة لتكون محدودة وناجعة شمل إيران وحماس كحجري زاوية
لهذه المواجهة مع استئناس باقي المنطقة وتحويلها لماعز أليف، ولا ننكر أن هزيمة
حماس هي إشارة انتهاء رمزية الإسلام بالمنطقة وقتل فكرة المقدسات للأبد.
فلك أن تتصور أن كل الآلة العسكرية العالمية تواجه
أسلحة محدودة تم السماح بها في هذه الحدود دون غيرها
ولا يمكن للأفراد وكثير من أصحاب السلطة أن يفقهوا
حدود دورهم أو حتى الكثير منهم يعلم أنه له دور محدد بالأساس، فآلية النظام
العالمي الخفي هو رسم الأدوار لتتلاقى في حيز مواجهة ليتصور من خطط أنه إله. وهنا
يجب أن نفرق بين مراتب النظام من آلهة بشرية وثعالب وذئاب ورعاه وقطيع.
فأغلب أصحاب القضية يضعونهم فيما بين القطيع والماعز
الأليف ليقتلوا بعضهم بعضًا بسهولة منقطعة النظير.
فتلاقي حماس وإسرائيل ليس
خارج التخطيط مع اختلاف الحجم المتوقع لطوفان الأقصى واختلاف بعض أهداف الطوفان،
ولعل هذا سبب حالة الغضب الغربي الشديد.
ولأن المواجهة بين
الصهيونية والإسلام خطة مسبقة أمعن لأول مرة بايدن وبيلنكن ومعظم دول الغرب في
إعلان صهيونيتهم بفجاجة مطلقة وبدون أي مواربة.
فمن تنحى من دول المنطقة عن
المواجهة أعلنوا عن صهيونيتهم وإن لم يعلنوها علانيةً وأصبحت المواجهة محدودة فيما
سوف يعتبرونهم الإسلام.
وطبقاً لذات التخطيط يعقب
التخلص من إسلامية الدول والصهيونية معاً مواجهة بين الإلحاد والمسيحيين لتصبح
عبادة الشيطان لمن سوف يسمونهم بالأنقياء والذين يستحقون الحياة.
القضية كلها في حب الدنيا وترويض النفس البشرية على
عبادتها للدنيا
والأثر من الحرب هذه جاءت على غير ما تمنوا حرفياً
وحالياً يقود معالجة هذا الانحراف الدول العربية والسلطة الفلسطينية برسائلها ضد
حماس، ولا طالما الحرب خطة النظام الدجال أن تقع هذه الأحداث فخلفها من قدر لهم
النجاح في تخطيطهم حتى الآن.
ولا نخفيكم سراً أن هزيمة حماس هي بداية مطاردة أي
مسلم لديه حمية نحو مقدساته واستبقت الأحداث السعودية بالقبض على أي شخص يتكلم عن
قضية فلسطين، وهذا مثال بسيط لما سوف يحدث بالمسلمين، إذا ما تم هزيمتهم في فلسطين.
نعم سوف يتم مطاردة المسلمين في أفكارهم في كل الدول
ويتم منعهم حتى عن إعلانهم عن واجب المقاومة والجهاد وسوف يعتبرون إسلامهم نوع من
العار، فموسم الرياض في الأراضي المقدسة ليس خارج سياق التخطيط، فهل مع كل هذا لن
تقاوموا هذا التخطيط.
فمن قدر لهم أن يصلوا لهذه النقطة هو الله القدير وإذا
أردتم أن تنقذوا أنفسكم من استكمال خطتهم لابد أن تخرجوا عن استكانتكم لهذا
التخطيط.
مقالة هامة فيها تفصيل للمواجهات: جئنا بكم لفيفا –فجاء حلف الناتو لفيفا
تعليقات
إرسال تعليق