هناك من بدأ ينجو من جنته التي هي نار، فلم يكن أحد يدرك انتقال نظام الدجال العالمي في اليوم الثالث له في إسرائيل إلا بعد غضب هذا النظام يوم 7 أكتوبر ليتفاجأ شعوب العالم أن الجميع يتحرك من أجل إنقاذ هذا النظام.
وتجلى بوضوح أن الجميع ساجد لهذا النظام وبالأخص معقل
الحرمين، فالجميع ساجدون كما تم إخبارنا وأن حالة الغضب تلك هل أشد حالاته ظهوراً
والتي فيها لا حجة لأحد في أن لا يرى حقيقة هذا النظام الشيطاني الذي كان يخدع
الناس في يومه الأول بحماية الدول تحت العرش البريطاني ثم يومه الثاني حماية
الشعوب بالديموقراطية الأمريكية ثم يومه الثالث التطبيع مع العرب والعالم الإسلامي
وتحويلهم إلى عالم إبراهام
لقد كان كل شيء يبدو انه يمشي كما أراد نظام الدجال
حتى جاءت غزة لتفزع عرش نظام الدجال فانتفض العالم وخاصة العالم العربي ليغطي
عورته، فالجميع غارق في نظام الدجال، فالخروج عنه يفقدك مالك وسلطتك ورفاهية شكلية
تمنحك عبوديتك لهذا النظام الدجال.
فليس من السهل مغادرته فتجوع وتعطش وتقاوم والبديل
الذي صنعه لك ولا يمكن منحه للجميع، فأنشأ لك نموذج دخل جنة الدجال اسمه الإمارات
ليجعلك أسير هذه الصورة، فلماذا لا تكون مثل الإمارات، فتحمل مشعل الشيطان لتخرب
العالم من أجل الدجال، وتحاول السعودية أن تلحق بها بالتأكيد ومنزعجة جداً ممن
أرقوا راحة هذا النظام الدجال.
وهناك برمجة الأنظمة حتى تكون تحت سطوة الدجال في
العصر الحديث بأن جعلوا كل من في قمة السلطة ومن حولهم ينعمون بالمال الحرام
الطائل، الذي يجعلهم قطط سيامي أمام هذا الدجال الذي يسر لهم أن يضعوا مالهم في
بنوكه تحت عينيه والتي يمكن مصادرتها حين يتمرد على هذا النظام.
الإشكالية أن كل ما حدث معروف لنا وما سوف يحدث، ولكن
سوف نصر ألا نرى هذا النظام الكافر وسوف نكمل هذا التعامي عنه حتى سقوطه. ومن سوف
ينجو قلة تراه وسوف تعاني وتدفع ثمن كبير من أجل أن تنجو من جنته التي هي نار.
تعليقات
إرسال تعليق