القائمة الرئيسية

الصفحات

 



(الـمـص)

من الحروف المقطعة التي يوجد بها مد على حرفي اللام والميم والصاد .. وهي تلخص صفة الآيات التي تليها من حيث صفة كتاب الله الذي بين يدينا

قال تعالى :

{ المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3) } (سورة الأَعراف 1 - 3)

      (ا)

·        تآلف وضبط مستمر من خلال الكتاب لأمور وأحوال متفرقة ومختلفة في مجال عالم الخلق ضبطاً تاماً

·        هذا الضبط لأمور وأحوال الدنيا والخلق التي بينها اختلافات بهذا الكتاب يعطي النتيجة الأفضل لضبط الاختلاف التي يؤنس إليها به عن غيره

·        هذا الكتاب الضابط للأحوال والأمور هو الأفضل فهو الحق المطلق عن أي كتاب آخر 

أي أن هذا الكتاب الذي بين يديك من صفاته الأساسية أنه يتنزل لضبط اختلاف بين الحق والباطل .. وهذا الأمر يحتوي على الأوامر الأفضل لضبط هذا الاختلاف والتفرقة بين الحق والباطل

 (ل)

·        هذا الكتاب يتنزل من الله تعالى إلى عالم الخلق فيتواصل مع نسيج حركة الحياة وفي مجال أمور وأحوال الشخوص

·        هذا الكتاب ينقل عالم الخلق من حال الباطل لحال الحق

·        هذا الكتاب يلاحم ويلاصق بين اختلافات فيَلِمها ويَلِفها بهذا الكتاب ويلبسها ويأخذها  من حالة الاختلاف لحالة الضبط والتآلف مع الكتاب الحق

أي أن الكتاب هو الضابط لأمور وأحوال عالم الخلق بمجرد تنزيلة يتواصل مع النسيج العام لعالم الخلق متآلف معه وينقله من حالة الاختلاف لحالة أخرى مضبوطة فيلاحم بين هذه الاختلافات ويروضها ويأخذها لحالة الضبط التام مع الكتاب على الحال الأفضل

والمد يعني أن حالة التلاحم والتواصل مع ساحة الخلق تأخذ مدى من الزمن أو الميقات لتغيير الحال ونقله لحالة الضبط وامتداد فترة التنزيل للكتاب الذي يضبط الاختلاف بين الناس ومدى الهداية والعمل به

 (م)

·        هذا الكتاب بتنزيله يتم جمعه وضمه ويتداخل في قالب دنيوي واحد (كتاب بصياغة مكتوبة ومقروءة) ويكون له مقام جمع ومكان جمع وميقات تنفيذ ما به حتى قيام الساعة

·        لكل أمر متنزل يفاعل بمقامه في عالم الخلق فيحل محل الأمر الذي قبله أي هذا الكتاب يحل محل الكتب التي قبله ويقوم مقامها

أي أن الكتاب له قالب دنيوي سواء كان مقامه كتاب القرءان فيحل على المكان والميقات فيتم جمع هذا الكتاب كصياغة يحل محل أي كتاب قبله وينقلها لما يتوافق مع الأمر الإلهي ما يؤول عليه .. فالكتاب فيه مفاعله بين الشخص وكتاب الله من خلال قول الله فيغير حاله من حال الباطل إلى حالة الحق 

والمد هنا أيضا يدل على طول فترة المفاعلة والتفاعل ما بين المؤمن والكتاب المرسل

(ص)

·        نبلغ عمق العمق ولُب أحوالنا وأمورنا الدنيوية  من خلال هذا الكتاب
·        هذا اكتاب يحوي الأمر والذِّكر للسنن  الدنيوية وأعماقها
·        يمكن بلوغ هذا العمق بطلب المعونة الإلهية واستحضار الفكر والذهن والتدبر والتفكر
·        يُرد إلى هذا الكتاب كل شيء كون نتاجه جلياً صامداً صائباً ففيه أصل الذِكر التي تتشابه مع ذِكرنا  

أي أن الكتاب يبلغ أعماق أمورنا وأحولنا ففيه ذكرنا ففيه من السنن الدنيوية والذكر الدنيوي ما يمكننا من خلال طلب المعونة الإلهية والتدبر والتفكير استخراج ما يتشابه مع أحوالنا  

والد يدل على طول واستمرار استخراج ذكرنا من القرءان فعطاءه لا يتوقف

تعليقات