القائمة الرئيسية

الصفحات

قال تعالى :

{ كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) } (سورة مريم 1 - 9)

(كهيعص)

من الحروف المقطعة التي يوجد بها مد على حروف الكاف والعين والصاد.. وهي تلخص صفة الآيات التي تليها 

        (كـ)
·     عودة بناء تكوين جسدي متوافق لزكريا وزوجته
·     هذا التكوين الجسدي المتوافق يمكن به استرجاع قدرة الإنجاب
·     هذا التكوين الجسدي المتوافق ذو قوة كافية على إنجاب طفلاً سليماً كامل البناء الجسدي
أي أنه تم إعادة بناء الحالة الجسدية لزكريا عليه السلام وزوجته بما يتوافق مع قدرة الإنجاب بل تعطيهم القوة التي اعطي طفلاً سليماً كامل البناء ليس فيه شائبة كما يحدث عن إنجاب كبار السن
والمد يفيد أن هذا التكوين العضوي لجسد زكريا وزوجته واستعادة قدرته على الإنجاب أخذ فترة في عالم المادة لبناء الحالة الجديدة
        (هـ)
·      هذا التكوين الجديد هيمن على التكوين السابق العاجز عن الإنجاب
·      هذا التكوين الجديد حل محل التكوين السابق
·       هذا التكوين الجديد هزم التكوين السابق وهندس موضع حلوله بجسدهم
·       هذا التكوين الجديد برز وبدا من داخل التكوين السابق فهدمه وهزمه ونسفه وحل محله
·        التكوين القديم خلا وخوى مكانه وأصبحت الهوية الغالبة التكوين الجديد
أي التكوين الجديد القادر على الإنجاب برز وبدا من داخل التكوين القديم وهيمن على التكوين القديم وحل محله وأنهى على كل ما هو تكوين قديم فهزمه ونسفه وأصبحت هوية الخلايا الناتجة من هذا التكوين هي الهوية الغالبة

        (ي)
·   هذا التكوين الجديد كان هو الأشد تأثيراً
·   ظهر على زكريا عليه السلام وزوجته التغيير وعرفوه فقد اتضح عليهم
·   ظهر التغيير الداخلي بما ظهر عليهم من تغيير ظاهري من خلال التغيير الذي حدث بأعضائهم الظاهرة وجسدهم الظاهر
أي التكوين الجديد القادر على الإنجاب برز وبدا من داخلهم واتضح التغيير الداخلى بظهوره من خلال نشاط أعضائهم الخارجية من جسدهم ولم يكن تغيير داخلي فقط فكان آيةً واضحة تجلت من باطنهم إلى ظاهرهم
        (ع)
·     فبظهور الحالة الجسدية الظاهرة عليهم تم كشف ما حدث من تغيير بالتكوين الداخلي
·     هذا الكشف عن التغير في الأعضاء والجسد الخارجي جعلهم يبصرون ما خفى عنهم وما طرأ عليهم من تغيير عجيب غريب   
أي التغيرات الظاهرية التي شملت أعضائهم وجسدهم هي التي جعلتهم يبصرون التغيير للتكوين الداخلي الأعجب والأعقد والأغرب
والمد هنا يدل على أن ظهور هذا التغيير  الذي طرأ على أعضائهم وجسدهم الخارجي أخذ فترة في التغيير ولم يكن فجأة
       (ص)
·         هذا التغيير الذي طرأ كان ناتج تغيير عمق العمق  ولُب أجسادهم
·         هذا التغيير الذي طرأ نتيجة لجوء بكامل استحضار الفكر والذهن والدعاء لله بطلب المعونة الإلهية لإحداث هذا التغيير
·         هذا التغيير الذي طرأ نتيجة طمأنينة زكريا عليه السلام أن الله تعالى هو من يرد إليه كل شيء وأن كل شيء عليه هين فيرد إليه كل شيء
·         التغيير الذي طرأ عليه وظهر عليه كان آيته الذي طلبها من الله تعالى
أي التغيرات التي طرأت هي آية بلغ بها تغيير أعماق جسد زكريا وأن الله أعطاه تلك الآية  لجوئه إلى الله تعالى بكامل الإيمان أن هذا التغيير على الله هين  فيرد إلى الله كل شيء مهما كان معقداً أو عجيباً أو غريباً


 والمد يفيد أن حالة اللجوء إلى الله من زكريا امتدت فترة لحين الاستجابة وإحداث تلك التغيرات على جسده وأنه كان مطمئناً طوال تلك الفترة بأن الله هو الملتجأ والمجيب

تعليقات