سرعان ما سوف تنقلب الأحداث إلى حرب دينية مقدسة وكلا الطرفين سوف يجذبوا المسلمين من جانب الشرق والاسلاميبن من جانب الغرب
فالغرب حين تخلص من الظواهري لأنه لم يبادر بالقاعدة لمواجهة الروس كما بالأمس ولعل البديل يقوم بما لم يقم به
والآن بعد ما فشلت المحاولات الأولية وبعد ان تبدلت أحوال الوهابية وأيضاً السلفية
فلم يعد أمامهم سوي استحضار باقي الإسلاميين القدامى الذين كانوا مطية الغرب دائماً فلذلك الغرب ليس لديه مانع من إعادتهم للمشهد كما كان بالسابق
فاصطفاف العرب بشكل غير معلن مع الروس يزعج الغرب.. ففي لحظة ما سوف تنتقل الأحداث إلى المنطقة
وفي ظل قيام دول بالمنطقة على هدف التخلص من الإسلاميين وتم عمل قوانين صارمة بشأنهم بل تستمد وجودها تلك الأنظمة بتلك الدول من خلال مواجهتهم.. فبات واضحاً أن أدوار الموائمة لا تتسع لذات الأشخاص.. ويعرف الغرب ذلك.. فسوف يستدعي الغرب اشخاص من الماضي في محاولة للقيام بهذا الدور التوائمي
فالأخطر في هذه الموائمة المطلوبة هو خطورة عودة الماضي وتوابعه والأهم حالة الاستقطاب التي سوف تنشأ بين المعسكر الشرقي والغربي وتقديم الاسلاميبن للشعوب العربية للمعسكر الغربي بالحليف الذي لابد منه
وبالتالي سوريا والعراق وغيرها لهم جولة جديدة من الصراع كمركز استقطاب قادم للصراع الأساسي بين الشرق والغرب وأرض بديلة للمواجهة
ورغم ان فعلياً الأخطر من الغرب هي الصين الا أن في نهاية الأمر ستكون امريكا عبئاً على حلفائها
فسوف تصطدم بواقع أن الاسلاميين غير مرغوب فيهم في الشارع بالقدر الذي يظنونه بأنهم سوف يسوقوا الناس نحو الجهاد من أجل أمريكا تحت مسميات كهنوتية.. فستجد هذا لم يعد ممكناً
القدر الأكبر ايضاً ستكون إشكاليتهم مع الفقراء وليس لديهم استعداد لتضييع وقتهم مع تلك الشعارات القديمة
فالتحالف مع روسيا والصين قادم لا محالة مهما كان ظاهر الأمور غير واضح في البدايات.. ولكن في لحظة ما قد تكون الصين لها رأي آخر لترفع هي الأخرى شعار القطب الواحد والتخلي عن التعددية القطبية.. بعد أن أضعفت الجميع وان تنسب الانتصار حينها لنفسها وقد نشهد تحولاً بعد حين وتجدد المواجهة من جديد بين الشرق الأدنى والأقصى
فالرقيم الأمريكي قد يبدو شيطانياً بدرجة فائقة ولكن الرقيم الصيني هو مرحلة العبودية الكاملة بنظام الرقيم وتمكين الصين في مجمله مبني على النظام الرقمي صناعةً وتجارةً وسيطرة على شعبها من خلاله.. هذه الرغبة في السيطرة ستكون أشرس وأعنف من حيث آلياتها القادمة فما بالك لو كانت الصين هي القطب الأوحد
تعليقات
إرسال تعليق