قال تعالى:
(وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (سورة القمر 51)
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (سورة القمر 17 - 40)
(وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ) (سورة يوسف 45)
(وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (سورة القمر 15)
التذكر
التذكر هو إتقان الفعل ومحاولة الوصول إلى كماله بتنفيذ ما جاء في كتاب الله فيما تشابه من أمر الله في أحوالك وأمورك الدنيوية والارتباط بهذا الأمر والتحكم في الفعل والعمل من خلال هذا الكتاب والأمر الإلهي فيه وجعله محل التطبيق.
التدكر
هو أيضاً إتقان الفعل ومحاولة الوصول إلى كماله من خلال قصد الكتاب لاستخلاص الذكر وتنفيذ ما جاء في كتاب الله والتحكم في القصد والنية من خلال ما استخلصه من أمر الله فيه والارتباط والتحكم على الفعل
الدنيوي؟
فالذكر يحاكي أحوالك الذي تكلم القرآن عن شبيه لها فتستخلص أمر الله في أحوالك أنت دون غيرك.
إذن الفرق أن التذكر لمن إدكر
أي من يتذكر يجب أولاً أن يقصد القرآن أو الكتاب ويستخلص ما يتذكر به ما تشابه مع أحواله.
وجاءت برسم مدكر، والميم تعود إلى ما جمعه من كتاب الله والدال القصد نحو كتاب الله للارتباط بما فيه من أوامر وتعاليم والتحكم بالنفس والسيطرة على النفس والفعل وكل حركة دنيوية من خلاله.
فالدال هو حرف الوجهة والدليل والبرهان الذي يدلنا على هذه الوجهة، فالقرآن هو وجهتك للصراط المستقيم، فحين إدكر فهو عرف وجهته ودليله وبرهانه لتأويل الرؤيا.
تعليقات
إرسال تعليق