كل المفاوضات الجارية في الدوحة وتواجد ثلاثي
مخابرات أمريكا ومصر وإسرائيل ليس لتمديد الهدنة، ولكن خوفاً من سيديهات مرتضى
منصور حماس التي يمسكها على العالم.
هدف
طوقان الأقصى الحقيقي:
فكان هدف طوفان الأقصى الأساسي اقتحام ثلاث
أماكن استخباراتية عالية المستوى وأخذ محتوياتها والتي تمثل أسرار النظام العالمي
في كامل المنطقة وعملاء المنطقة وكافة المعلومات عن غزة وتخطيطهم لمحوها من على
الخريطة وعملاء داخل غزة والضفة والمقاومة ومعلومات خاصة بتخطيطهم تجاه إيران
وعملاء داخل إيران.
· الهدف الأول: اقتحام
معبر إيرز للوصول
إلى جهاز الأمن السيبراني شاباك (الشمبيت) وتم أسر جنود وضباط من هذا الجهاز وأخذ
أجهزة كمبيوتر ومعلومات ووثائق ومستندات سرية، منها معلومات عن عملاء داخل غزة وكل
فلسطين.
· الهدف الثاني: اقتحام
الوحدة 8200 المتخصصة في التجسس على مصر والأردن والبحر الأحمر والبرنامج النووي
الإيراني ومعلومات عن جواسيس إيران وإسرائيل.
· الهدف الثالث: دخول القاعدة
العسكرية الجوية بحتسريم لأنها متخصصة باقتحام غزة ويوجد بها خطط ومعلومات عن قطاع
غزة.
وقد تحققت جكيع الأهداف كما تم التخطيط لها، فتصور
أن يكون بيدك ما يفجع كامل المنطقة ويكشف مدى حقارة الكثير ممن تقلدوا الأمور، فقد
خرجت بعض المعلومات لدول منها لبنان وإيران.
فالدخول على المستوطنات والحصول على أسرى
مدنيين لم يكن من ضمن الأغراض الأساسية.
لذلك كان نتنياهو واضحاً حين قال نحن من نصنع
الأنظمة والشخصيات لنغير المنهج الإسلامي فهو يعتبر أن الأمور سوف تنكشف ولا سبيل
له إلا الخطاب المتعالي على الشعوب بتوجيه رسالة:
نعم إسرائيل هي من تحكمكم
ولكن أمريكا لها رأي آخر أن لا سبيل من استمرار
النظام العالمي إلا بحفظ الأسرار ومحاولة التفاوض مع حماس.
إذن
نحن أمام ثلاث محاور
· المحور الأول: أمريكا
ونظامها العالمي الذي يريد استمرار حفظ الأسرار وأنه بقيّ القليل ليسيطروا على كل
شيء من خلال الشركات ليصير الجميع عبيداً وأهمهم القاهرة.
· المحور الثاني: إسرائيل
بقيادتها الحالية التي تريد أن تعلن بوضوح أنها قلب النظام العالمي وأنها فعلياً
تحكم الجميع حتى أمريكا لتضمن بقاء حكومتها.
· المحور الثالث: والذي
يخطط للتخلص من إسرائيل، والنظام العالمي، وخاصة الصين وإيران.
فجيعة
النظام العالمي:
ففجيعة النظام العالمي أنه كان يظن أن حماس جزء
لا يتجزأ من النظام العالمي وهو مبرر التوسع الاستيطاني والمانح لحق إسرائيل في
الدفاع عن نفسها والحفاظ على كونها تريد حكم غزة وأنها ستكون على خلاف مع الفرق
الجهادية الأخرى وخاصة الجهاد التي تتبع إيران.
وداعش التي كانت تشكل ١٠٪ ولكن بغض النظر
لتحيزاتنا كمصريين لكن من الواقع السياسي تخلصت حماس منها في داخل غزة وضغطت بها
على مصر حتى أوجدت تفاهم مع النظام المصري بتأمين مشترك ضد داعش التي كان في
البداية لها مطلق الحرية داخل غزة كمبرر لاجتياح غزة بالكامل للتخلص من داعش حين
تتنامى في غزة مثل الفلوجة والموصل وغيرها.
فعادةً يتم زرع داعش في أي مكان لتبرير
الاجتياح للخلف الغربي الأمريكي والغربي للمكان.
وفي ذات الوقت توائمت حماس مع باقي الفصائل
وكونت جبهة واحدة بخلاف حسابات الجميع الذين وجدوا هذه الفصائل سبباً منطقياً
لإضعاف حماس وانشغالها بتوطيد حكمها في داخل غزة؟
فالآن الإعلام الإسرائيلي يقول: أن
نتنياهو والسيسي شريكان في التخطيط الفاشل تجاه حماس.
فالواقع أن حماس تلاعبت بالجميع وخاصةً الجزء
العربي الذي كان يجد حماس نهاية الطموح لدولة فلسطينية في ظل انشقاق الضفة وغزة من
جانب وانشقاق الداخل الغزاوي والمضي قدماً نحو التطبيع الكامل مع إسرائيل. فلا
سلطة ترتقيها أو مال تسيطر عليه في النظام العالمي دون رضا إسرائيل
وهكذا نحن ندخل في مرحلة هامة بين صراع المحاور
التي تبحث كيفية تدجين حماس للحفاظ على المكاسب ومحور إسرائيل التي تريد إعلان
دولتها العالمية الآن وأن تتوسع الحرب على مصراعيها.
فإسرائيل نتنياهو يعلم أن النهاية بدت قريبة
ويريد أن يتحدى النبوءة من خلال الأنا الخاصة به.
وكل المباحثات في قطر سوف تعلن أن الاجتماعات
من أجل تحرير الرهائن ووقف القتال ولن تعلن غرضها الحقيقي في ظل عالم شيطاني لن
يعود على نفسه بتطويل فترة الغباء بضع شهور.
تعليقات
إرسال تعليق