القائمة الرئيسية

الصفحات

كيفية صلاة الله والملائكة على النبي وصلاة النبي علينا وصلاتنا عليه؟

نتيجة بحث الصور عن الصلاة على النبي

كيفية صلاة الله والملائكة على النبي وصلاة النبي علينا وصلاتنا عليه؟؟!!

الإجابة:

قال تعالى:

(إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (سورة الأحزاب 56)

ما هي الكيفية الحقيقية لصلاة الله وملائكته على النبي، ومن هذا النبي وكيف يصلي المؤمنون على النبي ويسلموا تسليمًا وما هي الصلوات والصلاة الوسطى وكيفية القنوت الصحيح لله وكيفية الزكاة في الصلاة وكيف يرث المؤمنون الأنبياء، فقد قال تعالى:

فقيل في الآية إن الله تعالى يثني على النبي صلى الله عليه وسلم عند الملائكة المقربين، وملائكته يثنون على النبي ويدعون له، يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، صلُّوا على رسول لله، وسلِّموا تسليمًا، تحية وتعظيمًا له. وصفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثبتت في السنة على أنواع، منها: "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

 

فتأتي أسئلة تهاجم الإنسان، هل هذا التأويل السابق يجيب عن الأسئلة تلك:

س1: كيف يتم جمع الله تعالى والملائكة في صفة صلاة واحدة على النبي؟!!!!

س2: طلب الله تعالى من المؤمنين مشاركة الله تعالى وملائكته ذات الصلاة؟

س3: قالوا لأن صفة الصلاة هنا مجموعة الكلمات الخاصة بالتحيات، فهل هذا كل ما في الأمر؟!!!!

س4: صلاة الله تعالى وملائكته على النبي لا تتوقف في أي زمن سابق أو لاحق.. كيف؟!!!!

س5: فما هذه الصلاة والمقصودة بها والتي يقوم بها الله تعالى وملائكته للنبي؟!!!!

وقال تعالى:

(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (سورة التوبة 103)

فقالوا خذ – يا أيها النبي- من أموال هؤلاء التائبين الذين خلطوا عملًا صالحا وآخر سيئًا صدقة تطهرهم مِن دنس ذنوبهم، وترفعهم عن منازل المنافقين إلى منازل المخلصين، وادع لهم بالمغفرة لذنوبهم واستغفر لهم منها، إن دعاءك واستغفارك رحمة وطمأنينة لهم. والله سميع لكل دعاء وقول، عليم بأحوال العباد ونياتهم، وسيجازي كلَّ عامل بعمله.

وهنا أيضاً نسأل أيضًا:

س1: (صَلِّ عَلَيْهِمْ) ما هي تلك الصلاة وكيف يصليها النبي عليهم فهي ليست لهم حتى تكون جاء لهم فهي صلوات عليهم؟!!!!!

س2: كيف تكون تلك الصلاة سكناً لنا؟!!!!!

س3: ماذا كان يحدث لو لم يصلي علينا النبي؟!!!!

 وفي إبحارنا للفهم والتدبر سوف نتناول النقاط التالية:

عدد الكلمات المختلفة = 32عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 99

معنى ودلالات حروف مصدر كلمة الصلاة:

مصدر الكلمة والتي تأتي منها مشتقاتها (ص  ل  و)


الصلاة:

هي مركز وعمق الصلة بين طرفين بينهما تآلف وتكامل وإتمام واتباع أحدهم لتعاليم وأوامر الآخر.

وحياتنا كلها صلوات، فالصلة التي نحققها مع الله في كل عمل دنيوي أو الالتزام بأمر الله، تلك الأوامر التي فيها صلاح المجتمع وإن انتقصت ظاهراً من بعض متعنا الدنيوية ولكنها تعد حفاظاً على الأرض والمجتمع من الفساد.

وهناك الصلاة الوسطى وهي الصلاة المقامة، كونها تتوسط ما بين صلواتنا اليومية في كل عمل دنيوي، وفي أساسها هي محاولة منا لاستعادة الصلة المباشرة مع الله وتقليل الشحن الدنيوي والتكالب على الدنيا، ونتيجة لإفراغ المعنى للصلاة وجعله في الصلاة المقامة فقط جنح الإنسان وشرد، وتصور أن الصلاة المقامة هي وحدها العبادة لله، ولكنها في حقيقتها هي استعادة نفسك من طاقات سالبة أثقلت علينا فليس كل من ستقابل هو الآخر يصلي لله في عمله فسوف يتم جرك للشحناء والبغضاء.

وسيطرت في ذهن البعض حركات الصلاة أنها حركة ميكانيكية، ففي الأصل هي صلة من خلال القرءان وتقسيماتها لركعات وسجدات هي فرع من أصل غير مرئي، فالقيام والركوع والسجود والقنوت جميعهم لهم أصل نفسي، فالركوع ضد الصدود والسجود ضد عدم الالتزام بقوانين الله وسننه الكونية.. الخ..

أما الحركة في الصلاة ما هي إلا تعبير عما بداخل النفس ولابد أن يتوافقًا وإلا يكون الصلاة الحركية لا معنى لها، فالحركة الجسدية عاملًا مساعدًا فقط لاستحضار المعنى النفسي من الركوع والسجود لطاعة قوانين الله.

وكون الله يصلي هو وملائكته على النبي، فهذه الصلاة، هي تحقيق الصلة بين النبي وعباد الله وما زالت صلاة الله وملائكته توصل بيننا وبين رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

وكون الله تعالى يطلب منا الصلاة على النبي، فهو يطلب منا ذات المعنى في الوصل بيننا وبين رسالته ودعوته ووصلها لغيرنا ممن لم تصل إليه وليس مجرد ترديد لكلمات

فمحمد صلى الله عليه وسلم الإنسان، هو أحمد في موضع التبشير به وبرسالته، ومحمد عندما كان بشرًا متجسدًا يحمل رسالة الله وقرآنه وتطبيق الرسالة، ومحمود بعد موته بصلتنا به وبرسالته ليوم الدين.

فكون هناك إخراج متعمد لمعنى الصلاة وشموليتها صار هذا الجدل في معنى الصلاة وما زال الجدل مستمرًا.

فأصبح بهذا الخلل في المعنى من المصلين من هم عن صلاتهم ساهون ينهبون ويسرقون ويفسدون فلا يكتسبون سوى حركات الصلاة المقامة ويشدقون بها ويمتنعون عن الصلوات.

(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) (سورة الماعون 4 - 5)

والسهو هنا قوله تعالى:

( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) (سورة الماعون 1 - 3)

الدين القانون الإلهي وتطبيقه الذي لا يفعله وزاد تأكيد عن معنى السهو عن الصلاة بأنهم مرائين منافقين بقوله:

(الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ) (سورة الماعون 6 - 7)

مراحل الصلاة:

مراحل الصلاة طبقاً لتعريف مصدر كلمة صلاة.

تنزيل الأمر والمساعدة في إتمام الرسالة ووصول العلم بها من جيل إلى جيل (الوحي والكتاب وبيان ما أُختزن فيه على مر الأجيال)

تبليغ الأمر وبيانه (الرسول والنبي ومن يحذو حذو النبي)

دراسة الأمر السماوي ودراسة كيفية تنفيذه في عالم الخلق (دراسة وتدبر الكتاب)

طلب ورجاء من صاحب الأمر أن ييسر لنا تنفيذ الأمر (الدعاء)

الامتثال لصاحب الأمر والخلق ومحاولة إيجاد صلة مباشرة بين المخلوق والخالق (الصلاة وقراءة القرآن)

تنفيذ الأمر في عالم الخلق (حركة الحياة)

مراجعة كيفية تنفيذ الأمر في عالم الخلق وطلب المغفرة عن التجاوز وتصحيح الخطأ (التوبة)

لذلك كان قول الله تعالى:

(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (سورة الأَنعام 162)

صور الصلاة بالقرآن الكريم:

على حسب هذه المراحل السابقة:

تنزيل الأمر والمساعدة في إتمام الرسالة ووصول العلم بها من جيل إلى جيل (الوحي والكتاب وبيان ما أُختزن فيه على مر الأجيال)

(إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) (سورة الأحزاب 56)

وهنا الله تعالى وملائكته يساعدوا النبي على التبليغ والإرشاد بل لا تتوقف منحة الله وتكليف الله لملائكته عبر الأجيال بتمهيد الطريق وحفظ الكتاب والرسالة من جيل إلى جيل، فدور النبوة لا ينتهي

تبليغ الأمر وبيانه (الرسول والنبي ومن يحذو حذو النبي)

(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (سورة التوبة 103)

(قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) (سورة هود 87)

وهنا دور الرسل والأنبياء بإيصال تلك الأوامر السماوية وجعلها ضمن إطار التطبيق وتعليمهم كيفية الإيمان بهذا الغيب وكيفية تطبيقه وتدارسه وغيرها من أدوار الأنبياء

دراسة الأمر السماوي ودراسة كيفية تنفيذه في عالم الخلق (دراسة وتدبر الكتاب) وهي شاملة صلاة النبي وصلاة المؤمنين على النبي

(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (سورة التوبة 103)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (سورة الأحزاب 56)

فتنفيذ الأمر يحتاج لدراسة وتدبر لذلك كانت حركة الحياة وصلوات النهار اليومية تحتاج تجديد عهد ودراسة بإقامة الصلاة الوسطى التي تتوسط فترات النهار، وقيام الليل لتلقي منح وهبات النبوة ودراسة وتدبر الكتاب الذي يحتوي على الأمر.

(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (سورة البقرة 238)

طلب ورجاء من صاحب الأمر أن ييسر لنا تنفيذ الأمر (الدعاء)

(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) (سورة البقرة 45)

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (سورة البقرة 153)

وهنا طلب الاستعانة بصاحب الأمر من خلال الصبر على تنفيذ الأمر والدعاء لإمكانية الاطلاع بالأمر وتنفيذه

الامتثال لصاحب الأمر والخلق ومحاولة إيجاد صلة مباشرة بين المخلوق والخالق (الصلاة وقراءة القرآن)

(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (سورة البقرة 3)

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) (سورة البقرة 43)

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (سورة البقرة 83)

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (سورة البقرة 110)

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (سورة البقرة 277)

وهنا بعض الأمثلة من آيات الله تعالى التي تتكلم عن الصلاة المقامة والتي فيها رمز الامتثال لله وأوامره والتكلم مع الله والدعاء له، فهي صلاة جامعة لجميع مراحل الصلاة لذلك هي في جملتها الصلاة الوسطى لجميع الصلوات اليومية والحركة اليومية فالحركة اليومية بكاملها صلاة يتوسطها الصلاة الوسطى سواء الفروض أو النوافل أو قيام الليل ودراسة الأمر.

(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (سورة البقرة 238)

فالصلوات هي تنفيذ الأمر الإلهي على جميع أعمالنا طوال اليوم، والصلاة الوسطى، هي الصلاة المقامة التي تتوسط أعمالنا اليومية (الفروض الخمس) وقيام الليل قانتين، هي دراسة وتدبر الأمر الإلهي وكتاب الله ومناجاة الله لتيسير تنفيذ الأمر بالصلاة بأنواعها المقامة والدعاء والتدبر والتكلم مع الله بقرآنه.. الخ

تنفيذ الأمر في عالم الخلق (حركة الحياة)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (سورة الأحزاب 56(

) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) (سورة مريم 31(

وهنا كان تنفيذ الأمر بأن نصلي على النبي ونسلم تسليمًا للأمر بتنفيذه وإيصاله للأجيال التالية وألا يقف عندنا.

مراجعة كيفية تنفيذ الأمر في عالم الخلق وطلب المغفرة عن التجاوز وتصحيح الخطأ (التوبة)

(وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (سورة التوبة 102 - 103)

تلخيص :

صلاة الله وملائكته على النبي هي صفة الصلة بينهما من حيث تمكين الله للنبي ومعاونة الملائكة للنبي في نشر دعوته وتبليغه رسالته، والأنبياء هنا ليس صفة مقصورة على أحد، فالناس جميعًا لديهم في داخلهم الضمير الإنساني والفطرة النبوية التي يمكن من خلالها ومن خلال صلاتهم لله ومناجاتهم وتدبرهم أن تكون صفاتهم وأعمالهم متسقة وسلوك الأنبياء المجتبين والمصطفين، فيكون الله وملائكته معاونين للمؤمنين من الناس في صلاتهم الدنيوية ملقين في قلوبهم الطمأنينة ممنوحين الهدى والصراط المستقيم.

(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) (سورة الأحزاب 43)

أما من تجاهل أوامر الله ولم يصل هذا الأمر ويضعه محور التنفيذ فمنهم تائب لله فعائد إلى هذه الصلاة وإما أنه أبى واستكبر على هذا فيقيد لهم قرينًا شيطانيًا يجعلهم يزدادوا في غيهم ويصدونهم عن سبيل الله.

(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) (سورة الزخرف 36 - 37)

فكامل أعمالنا اليومية في تنفيذ الأمر الإلهي هي صلاة وهناك من يزيد بأعمال مزكاة بأن يضع الأمر ليس فقط كصلاة وامتثال فقط ولكن كزكاة بأن يرى فيها صلاح نفسه وصلاح البشرية وأنها عائدة عليه وعلى البشرية بالنفع، فيستزيد منها ويزيد في إتقان تنفيذ الأمر مقبلاً عليه فرحًا به فهذا حال من ورثوا النبوة

تعليقات