قال تعالى :
}وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2)
وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ
تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا
يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) }
(سورة التين 1 – 8)
فما العلاقة التي تربط التين بالزيتون وبطور سينين وبالبلد الأمين وخلق
الإنسان في أحسن تقويم ورده بعد ذلك إلى أسفل سافلين ما عدا من عملوا الصالحات ؟!!!!!!!!!!!!!!
فالقرءان يحتوى على المعنى المطلق في ألفاظه فإذا كان قول الله
تعالى :
}زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ }
(سورة النور 35(
فما هي الزيتونة التي تذكرها الآيات فهي بالطبع ليست ذاتها
التسمية المادية المحدودة الدنيوية .. فلا يمكن أن نتصورها في هذه الآية بذات
الصفة الدنيوية وإنما لابد أن يكون هناك معنى مطلق فلكمة زيتونة في هذا السياق
يختلف عن ما درج في استعمالاتنا الدنيوية فأسماء الأشياء الدنيوية لها معنى مقابل
لها في عالم الأمر يحوي المعنى المطلق للاسم وما نعيشه ظاهر استعمالاتها الدنيوية
فقط وصورتها المادية .. فالزيتونة تعبر عن طاقة كبيرة جداً مستقرة استقرارا لا
نهاية لها فهي لا شرقية ولا غربية
ومن هذا المنطلق يجب فهم دلالة ومعنى الآيات التي نحن بصدد محاولة
ربط سياقها بعيداً عن ما توارثناه من ميول خاصة مغايرة لسياق الآيات الحقيقي
سياق الآيات :
لفهم سياق الآيات في سورة التين لا نجد في محاولة فهم السياق سوى
مركز السورة في قوله تعالى :
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
إذاً السياق يكمن في تقويم خلق الإنسان الجسدي وينتهي السياق بمدى
إحكام هذا التقويم والخلق في قوله تعالى :
أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ
فما سبق هذه الآية كله يستعرض إحكام تقويم خلق الله وترابطه مع
بعضه البعض لأداء وظيفته .. فهل غلب على هذا السياق استعراض إحكام تقويم خلقه من
الداخل إلى الخارج أو العكس .. هذا ما سوف نتبينه عند دراسة الآيات حيث سوف نكتشف
أن السياق يمر هنا من الداخل إلى الخارج .
والواو في الآيات: استمرار للوصل بين العمليات
المختلفة من تين وزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين فجميع هذه العمليات مرتبطة
وموصولة ببعضهم البعض كما سنرى في تأويل تلك الآيات
فعلى سبيل المثال كلمة التين بهذا الرسم .. لم تأتي إلا في موضع
واحد وفي تلك الآية .. والتين الذي بين أيدينا في استعمالاتنا الدنيوية يتميز بأنه
من أحسن الأغذية التي تساعد على زيادة جودة التمثيل الغذائي داخل جسم الإنسان ..
وتعريفنا الدنيوي لهذا التمثيل الغذائي هي عملية حيوية
فى الجسم لتحويل الطعام إلى حرارة أو طـاقة.
وكلمة الزيتون .. ومصدرها كلمة زيت .. والتي تعبر عن الطاقة إلا أن
التسمية الدنيوية لكلمة الزيتون تعبر عن ثمرة زيتها أعلى مصدر للطاقة وفي ذات
الوقت أنقاها وتعريفها دنيوياً هي توفير الطاقة
اللازمة أو السّعرات الحرارية المطلوبة لتغطية وظيفة الجسم أو الحفاظ على الوظائف
الحيويّة. . وهو مُنظّم ومدير
الطّاقة في الجسم
أولاً : التين :
وَ : وَالتِّينِ
.. الواو هنا لبيان أن هذه العملية موصولة بما قبلها
وبعدها ومستمرة بتأليف وضبط مستمر بينها وبين باقي العمليات لتقويم الجسد
تِّ : وَالتِّينِ
.. حيث يتمم العمليات السابقة بخير وإتقان ففي هذه
المرحلة الأشد تأثيراً والأنشط في مراحل تقويم الجسد حيث يتم التفاعل والتفعيل
والتتاخم بين مادتين أو أكثر مع المواد الغذائية حيث يخرج من تلك المواد الغذائية
صور أخرى وأشباه من تلك المواد يُسمح من خلالها أن توجد تلك الأشباه بعيداً عن
مادتها الأصلية حيث تتلف وتهلك الباقي من تلك المواد
ي : وَالتِّينِ
.. هي مرحلة الاستخلاص لأشباه المادة الغذائية وتغيير
حال المادة الصلبة إلى صورة سائلة فتكون الصورة الناتجة من المادة هي الأنشط
والأوضح والأغرب والأعجب لكل النسب والمراحل السابقة لخروج تلك الأشباه من المادة
الغذائية
نِ : وَالتِّينِ
.. حيث أن ناتج التفاعل وما يستخلص من المادة
الغذائية نتيجة هذا التفاعل ناتج نقي من
أصل المادة نسبة منها نازعة لنقاءها وتتنافر مع بقى من أصل مادتها فلا تختلط به
رغم أن عملية التين تعطي نسخة ونتاجاً من أصل تلك المادة
إذن هي عملية التمثيل الغذائي تتم بخير وإتقان وهلاك وتلف أجزاء من الطعام وهي أيضاً عملية توائم للمتتامين والمتساويين في الوظيفة والمشاركة (بين مواد تتفاعل مع الطعام لاستخراج مواد كيميائية منه) .. فيحدث خروج مواد كيميائية من مصدرها (الطعام) دون عودة لأصل شكل الطعام الأول فهو مرحلة تغيير للطعام وتحل محله حالة أخرى يمكن من خلالها استخراج مواد تساعد في إنتاج الطاقة وبها يمكن بدء العملية الثانية (الزيتون) فهي الحالة الأكثر وضوحاً والأنشط وهي بداية إنتاج مواد كيماوية نقية ناتجة من عملية التمثيل الغذائي للطعام فبتلك العملية يتم اشتراك نسبة من كل موصول بعملية التمثيل الغذائي من أنزيمات وطعام .. الخ .. لينتج تلك المواد الكيميائية نقية بلا اختلاط متنافرة مع ندها من بقايا الطعام وتنسفه وتنهيه لتنفرد تلك المواد التي تسمى في هذه الحالة (التين) ويبقى هذا التين وحيداً متفرداً فيقضي على كل ما يختلط به فيقوم بواجباته من غير حاجة لتلك البقايا وبه يتحول تبدأ مكوناته من حالة الإسكان للتحريك والنشاط لبداية مرحلة الزيتون
ثانياً : الزيتون :
وَ : وَالزَّيْتُونِ
.. الواو هنا
لبيان أن هذه العملية موصولة بما قبلها وبعدها ومستمرة بتأليف وضبط مستمر بينها
وبين باقي العمليات لتقويم الجسد
زَّ : وَالزَّيْتُونِ
.. انضمام
واقتران وتزاوج المواد الناتجة عن عملية التين (التمثيل الغذائي) ومواد أخرى تُعرف
بالإنزيمات بتأليف وضبط مستمر بين أحوالهما المختلفة حتى يصبحا شيئاً واحداً نتيجة
هذا التزاوج ليحققوا زيادة من المادة أو خروج أشكال وصور وأشباه منهم كطاقة حيوية
تنتشر بعيداً عن أصل مادتهم وعلى صورة أخرى من الأصل مُنتجة طاقة تُعرف بالسعرات
الحرارية
يْ : وَالزَّيْتُونِ .. فيستخرج
من أصل التين تلك الطاقة النقية القوية المستمرة الناتجة من الاقتران بين التين
والأنزيمات .. كمرحلة تغيير في شكل المادة التي تخرج من أصل هذا الاقتران فتصبح
أكثر وضوحاً وأنشط
تُ : وَالزَّيْتُونِ .. تلك
الطاقة النقية القوية المستمرة الناتجة من هذا الاقتران بين التين أي المواد
الناتجة عن التمثيل الغذائي والإنزيمات كلاهما
يتمم عمل الآخر ويتفاعل ويتتاخم مع بعضه البعض بخير وإتقان لإخراج الطاقة أو بإهلاك
وتلف مادة التين وفض ترابطها واقترانها وتفتيتها .. فيكون بينهما تفاعل وتتاخم وتفعيل أي أن انطلاق
الطاقة من اقتران التين والإنزيمات ينتج نوعين من الطاقة الحيوية احدهما ناتج
تفاعل الاقتران والثاني ناتج فض اقتران مادة التين ذاتها وتفتيتها (ناتج اقتران + ناتج تفتيت)
و : وَالزَّيْتُونِ .. تلك
الطاقة النقية القوية المستمرة الناتجة من هذا الاقتران بين التين أي المواد
الناتجة عن التمثيل الغذائي والإنزيمات سواء الناتجة من التفاعل المباشر للمزاوجة
وانطلاق الطاقة مباشرة من أصل التين أو نتيجة التفاعل ونواتجه من عملية التفتيت أو
الهدم للتين .. فيكون الناتج من التفاعل يضم
خواص المادة الغذائية الظاهرة والباطنة فتكون على هذه الحالة الجديدة واصلة بين
بيئتين مختلفتين (المادة الغذائية والخلية الجسدية) فتوحد بين النقيضين ويوطن فيه
نِ : زَيْتُونَةٍ .. تلك الطاقة الناتجة نسبة من
كل ناتج إقتران بين التين والإنزيمات تخرج من أصل مادتها وتتنافر مع أصل موادها الناتجة
منها نازعة لنقائها دون اختلاط بها فتقضي عليها وتهدمها وتنسفها وتكون جاهزة للوصل
بالمرحلة الخيرة وطور سينين
----------------------------
فإن انضمام أو اقتراب المواد الناتجة عن عملية (التين) مع اشياء
أخرى منتجة ما يعرف بالسعرات الحرارية (الطاقة) لتصل إلى الخلايا وأجهزة
داخل جسم الإنسان ليحقق من خلالها عملية (طور سينين) دون زيادة أو نقصان بمقادير
تتناسب وحاجة الخلية .. وهذا من خلال طاقة تخرج من مصدرها (التين) من المواد
الكيمائية الناتجة لإتمام التمثيل الغذائي دون عودة .. فهي مرحلة تغيير ما
سبقها من عمليات إنتاج المواد الكيميائية وتحل محلها ما يعرف بالسعرات
الحرارية فهي الحالة الجديدة الطاقية الأكثر وضوحاً والأنشط .. فيتم من خلال
(الزيتون) عمل ما قبلها التام بخير وإتقان وهلاك بقايا المواد الكيماوية
كنواتج وبقايا تالفة
(فالتين والزيتون(متتامان
ومتساويان في الوظيفة والمشاركة .. فيتم جمع ووصل وضم خواص المادة الغذائية
داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه من خلال (الزيتون) فيصل بين ضدين فيتوسط بين لا رابط
بينهما المادة الغذائية وخلايا الإنسان ناتج عملية الهضم وإنتاج الطاقة
.. منتجاً من خلال اختلاط ووصل المواد الكيميائية
الناتجة وتفاعلاتها لإنتاج الطاقة وما يعرف بالسعرات الحرارية نشطة
نقية بلا اختلاط لتنفرد ويبقى الناتج وحيداً متفرداً فيقضي على كل ما
يختلط به فيقوم بواجباته من غير حاجة لغيره في إمداد الخلايا بتلك السعرات الحرارية
-----------------
مما سبق يمكن فهم
واستيعاب جزء كبير من تأويل التين والزيتون كونهما عمليتين مترابطتين داخل جسم
الإنسان فهي عمليتان متداخلتان لإنتاج الطاقة داخل الجسم لبدء مرحلة (طور سينين)
لبقاء أجهزته في حالة نشاط يمكن من خلالهما استمرار حياة الإنسان والوفاء
بالتزاماته الدنيوية فيكونا عملية التمثيل الغذائي وعملية الأيض (والتين والزيتون)
معاً كعملية متكررة داخل الجسم لا استغناء عنها تكتمل بطور سينين
ولعلنا الآن يمكننا فهم قوله
تعالى :
} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ
الْوَتِينَ (46) } (سورة الحاقة 46)
فما هو الوتين ..
فالمضاف لكلمة تين .. هو حرف الواو فإذا كانت تين كما سبق واستعرضنا هي عملية بدء
التمثيل الغذائي من خلال عمليات وصل متداخلة بين أنزيمات وطعام وجهاز هضمي .. الخ
.. فالواو هنا تمثل عملية جمع ووصل تلك المتداخلات من بيئات مختلفة في
العملية الواحدة (التين) إذن :
ثالثاً : الوتين :
جمع ووصل وضم بين بيئات مختلفة لجميع مكونات التمثيل
الغذائي داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه من أجل اتمام عملية (التين) .. أي
عملية التمثيل الغذائي بخير وإتقان وهلاك وتلف أجزاء من الطعام
وهي أيضاً عملية توائم للمتتامين والمتساويين في الوظيفة والمشاركة (الطعام
واستخراج مواد كيميائية منه) .. فيحدث خروج مواد كيميائية من مصدرها
(الطعام) دون عودة لأصل شكل الطعام الأول فهو مرحلة تغيير للطعام وتحل محله
حالة أخرى يمكن من خلالها استخراج الطاقة وبها يمكن بدء العملية الثانية (الزيتون)
فهي الحالة الأكثر وضوحاً والأنشط وهي بداية
إنتاج مواد كيماوية نقية ناتجة من عملية التمثيل الغذائي للطعام
فبتلك العملية يتم اشتراك نسبة من كل موصول بعملية التمثيل الغذائي من أنزيمات
وطعام .. الخ .. لينتج تلك المواد الكيميائية نقية بلا اختلاط متنافرة
مع ندها من بقايا الطعام وينسفه وينهيه لتنفرد تلك المواد (التين) ويبقى هذا التين
وحيداً متفرداً فيقضي على كل ما يختلط به فيقوم بواجباته من غير حاجة لتلك البقايا
لبداية مرحلة الزيتون
فماذا لو تم قطع (الوتين) أي الإنزيمات والمواد الكيميائية اللازمة
للتمثيل الغذائي فهل يمكن إنتاج طاقة تمد الجسم بالسعرات الحرارية لإنتاج خلايا
وحركة ونشاط بالطبع لا وهنا لا يمكن حجز هذا الإنسان في عالم الدنيا وتنتهي حياته
ولا يملك أحد من دون إتمام عملية التمثيل الغذائي أن يبقيه حياً .. فحتى الميت
إكلينيكياً لا يمكن استغناءه عن عملية التين ومن قبلها الوتين التي ينتج عنها الزيتون فيظل معلقاً له ما
يحتاجه لإتمام العملية حتى وهو فاقد لوعيه فإذا كان الله هو جل علاه من قام بهذا القطع فهل
هناك من هو قادر على حجزه من الموت فكان قوله تعالى :
} فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
(47) } (سورة الحاقة 47)
رابعاً : طور سينين :
وَطُورِ سِينِينَ
وَ : وَطُورِ سِينِينَ.. الواو هنا لبيان أن هذه العملية موصولة بما قبلها وبعدها ومستمرة بتأليف وضبط مستمر بينها وبين باقي العمليات لتقويم الجسد
طُ : وَطُورِ سِينِينَ.. تطويع ما نتج عن عملية التمثيل الغذائي (والتين والزيتون) والسيطرة على هذا الناتج وضبط حركته ونقله من نطاق إلى آخر استعدادا لنطاقات أخرى أكثر تفصيلاً من تحول في داخل الخلية وتغيير أو تطوير أو إحلال أو بناء
وَ : وَطُورِ سِينِينَ.. الواو هنا لبيان أن هذه العملية موصولة بما قبلها وبعدها ومستمرة بتأليف وضبط مستمر بينها وبين باقي العمليات لتقويم الجسد
طُ : وَطُورِ سِينِينَ.. تطويع ما نتج عن عملية التمثيل الغذائي (والتين والزيتون) والسيطرة على هذا الناتج وضبط حركته ونقله من نطاق إلى آخر استعدادا لنطاقات أخرى أكثر تفصيلاً من تحول في داخل الخلية وتغيير أو تطوير أو إحلال أو بناء
و : وَطُورِ سِينِينَ.. من
خلال جمع ووصل وضم نتائج عملية التمثيل الغذائي من مواد كيماوية وسعرات حرارية مع
الخلية كبيئتين مختلفين داخلياً وخارجياً في مرحلة توسط بين لا رابط بينهم
رِ : وَطُورِ سِينِينَ.. فيتم
الترابط بين ناتج التين والزيتون والخلية وربطهما والتحكم فيهما وتطويعهما.. في مرحلة حدوث تغييرات داخل
الخلية لتكون في حالة نشطة خلال هذا الطور الناتج عن الوصل مع الطاقة وتطويعها
لتترابط مع مادة ومكونات الخلية
سِ : وَطُورِ سِينِينَ.. بهذا التطويع والجمع والوصل والضم والربط بمركز وعمق الخلية ويتم السيطرة على الخلية محل هدف التطوير أو التغيير أو الإحلال أو البناء .
ي : وَطُورِ سِينِينَ.. فتنشط التفاعلات بالخلايا للتمكن من تخليق وخروج مواد بناء خلايا جديدة لتغيير أو تطور أو تحل محل تلك الخلية المنتجة مصدر نموها ..
نِ : وَطُورِ سِينِينَ.. فتكون الخلايا الناتجة نقية بلا اختلاط مع الخلية الأم أو الخلايا الأخرى متنافرة مع ناتج التفاعلات التي تمت داخل الخلية من مواد وخلايا مهدمة نتجت أثناء عملية البناء فتصبح الخلايا الجديدة نقية تماماً قادرة على القيام بوظائفها وواجباتها كأهم آليات تقويم الجسم الإنساني .
ي : وَطُورِ سِينِينَ.. ويخرج من مصدر ذات الخلية المنتجة مواد الناتجة عن عملية الهدم لتسلك مجال حركتها للخروج مع الفضلات التي يتخلص منها الجسم .. ليصير مجال الخلية والأجهزة نقياً متنافراً غير مختلط بنواتج الهدم
نَ : وَطُورِ سِينِينَ.. فيكون النواتج من هذه العملية من خلايا
وإعادة بناء خلايا نقية نسبة خارجة من أصل خلايا أخرى بلا اختلاط معها بينها وبين تلك جميع خلايا الجسم تأليف وضبط
مستمر لأحوالهم ووظائفهم المختلفة في مجموعهم كأنهم قالباً واحداً لتقويم حال هذا
البلد الأمين
سِ : وَطُورِ سِينِينَ.. بهذا التطويع والجمع والوصل والضم والربط بمركز وعمق الخلية ويتم السيطرة على الخلية محل هدف التطوير أو التغيير أو الإحلال أو البناء .
ي : وَطُورِ سِينِينَ.. فتنشط التفاعلات بالخلايا للتمكن من تخليق وخروج مواد بناء خلايا جديدة لتغيير أو تطور أو تحل محل تلك الخلية المنتجة مصدر نموها ..
نِ : وَطُورِ سِينِينَ.. فتكون الخلايا الناتجة نقية بلا اختلاط مع الخلية الأم أو الخلايا الأخرى متنافرة مع ناتج التفاعلات التي تمت داخل الخلية من مواد وخلايا مهدمة نتجت أثناء عملية البناء فتصبح الخلايا الجديدة نقية تماماً قادرة على القيام بوظائفها وواجباتها كأهم آليات تقويم الجسم الإنساني .
ي : وَطُورِ سِينِينَ.. ويخرج من مصدر ذات الخلية المنتجة مواد الناتجة عن عملية الهدم لتسلك مجال حركتها للخروج مع الفضلات التي يتخلص منها الجسم .. ليصير مجال الخلية والأجهزة نقياً متنافراً غير مختلط بنواتج الهدم
فعملية طور سينين من خلال العلم الدنيوي هي عبارة عن :
عمليَّة الأيض وهي إحدى العمليَّات الحيويّة التي تحدث في داخل جسم
الإنسان والكائنات الحيّة على وجه العموم، وهي المسئولة عن إنتاج الطّاقة في داخل خلايا الجسم عن طريق هدم
المواد الغذائيّة التي يتم هضمها في داخل الجهاز
الهضمي وتحويلها إلى أشكال الطّاقة المُختلفة عن
طريق مرورها بسلسلة من التّفاعلات الكيميائيّة، كما أنّ عمليَّة الأيض تُعتبر
العمليَّة التي يتم من خلالها بناء الخلايا المُختلفة والأنسجة وهدمها
طريقة حدوث الأيض
تُقسم عمليَّة الأيض إلى قسمين رئيسين هما:
تُقسم عمليَّة الأيض إلى قسمين رئيسين هما:
- الهدم : ويتمّ خلالها تكسير المواد الغذائيّة؛
كالكربوهيدرات، والدّهون، والبروتينات وتحويلها إلى أشكال الطّاقة المُختلفة
بحسب حاجة الجسم، كالطّاقة الحرارية عند الشّعور بالبرد، أو الطاقة اللازمة لحركة الإنسان عند ممارسة الرّياضة، أو غيرها
- البناء: وتقوم فيها الخلايا
باستخدام باقي المواد الغذائيّة النّاتجة عن عمليَّة الهدم من أجل بناء
مُختلف أنواع الخلايا وأنسجة الجسم، وتقلّ هذه العمليَّة مع زيادة عمر الإنسان، إذ تكون أعلى ما يمكن لدى الأطفال،
فتكون قدرتهم على بناء الأنسجة المُختلفة أعلى ما يمكن، وتكونُ هذه القدرة
عند كبار السنّ قليلةٌ جدّاً، وهذا ما يُلاحَظ عندما يحدثُ كسرٌ في العظام
عند كبار السنّ.
خامساً
: البلدِ الأمين :
وَهَذَا الْبَلَدِ
الْأَمِينِ
وكما بينا أن الواو : استمرار
للوصل بين العمليات المختلفة من تين وزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين فجميع
هذه العمليات مرتبطة وموصولة ببعضهم البعض
فعملية الوصل ما بين كل تلك العمليات تشمل كل ما سبق في هذا البلد
الأمين بجميع محتوياته من خلايا متجددة نقية فيظهر على هذا البلد الأمين من
داخله نشاطاً ينعكس على خارجه وظاهره ومحيطه .. في تلاحم وتواصل
بنسيج حركة وساحة هي (عالم الخلق) لينقل حال هذا البلد
الأمين (الجسد) من حال إلى حال من عمليات تفصيلية تتم داخل هذا
البلد الأمين (الجسد) الذي يعمل من خلال أوامر إلهية من عالم الأمر لا
دخل للإنسان فيها ليقوم بواجباته في عالم الخلق ..
في حركة بقصد بدليل وبرهان لأبعد مدى كونها خاضعة
للأمر الإلهي في حركة نشاطها الداخلي على أحسن وجه .. في تأليف مستمر
بين تلك العمليات والتفاعلات المتفرقة والمختلفة في هذا البلد الأمين (الجسد)
فيتم ضبط تلك العمليات والأنشطة التي تتم في هذا الجسد ضبطاً
تاماً فيكونوا في نشاطهم في مجملهم وكأنهم شيئاً واحداً هو
الأفضل والذي يؤنس به .. فيتم جمع وضم كل
الأجزاء من خلايا وأجهزة ووضعها في قالب واحد وهو هذا البلد الأمين
(الجسد) .. فيخرج إلى عالم الخلق من مصدره بأمر الله في صورة
واضحة ونشطة .. نقياً على طبيعته الأولى
التي خلقه الله عليه ليقوم بواجباته من غير حاجة لغيره فيصبح قادراً
على القيام بالتكليف
----
{ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا
الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) } (سورة البلد 1 - 4)
فهذه البلد نحن كأنفس نحل
عليها فهي سيارة النفس .. في نسيج حركة واحد بذات صفات البلد التي يشترك في انجاز
نسيج حركة متكامل .. فكان كل خلية بهذا الجسد والد ينتج الولد من أجل استمرار هذه
البلد في نسيج حركة الحياة
وقوله تعالى :
{ وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ
خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) } (سورة التين 1 - 4)
فهذا الجسد جعله الله حين
يولد بلد أمين .. وضع فيه كل قوانين نسيج حركة الحياة فكان (والتين والزيتون )
التمثيل الغذائي وتواصلها واستمرارها كملية هامة من أجل تخليق الطاقة النقية
والقوية (الزيتون) التي يحتاجها هذا البلد الأمين .. وهذه العملية موصولة ومستمرة
مع (وطور سينين) أي أطوار الخلايا المستمرة من خلال تطويع الطاقة الآتية لها من
العملية السابقة من التمثيل الغذائي وإنتاج مستمر للخلايا لاستعاضة ما يموت منها ..
وهذا كله يتم داخل هذا البلد الأمين من أجل تقويم حالة الجسد الدائمة وللإنسان أن
يحافظ على الجسد أميناً وإما يفسد فيه بالشهوات فيرد لأسفل سافلين
سادساً : لقد خلقنا الإنسان
في أحسن تقويم :
فمن خلال السياق السابق
يمكن إكتشاف مدى إتقان خلق الإنسان وإحكام خلقه ووضع جسده في حالة نقية تمكنه من
ممارسة نشاطه الدنيوي في عبادة الله ساجداً له موضوعاً ومخلوقاً فيه أدوات تقويمه
بإعادة بناء خلاياه من خلال التين والزيتون وطور سينين .. وما على الإنسان سوى
الحفاظ على هذا البلد الأمين وعدم الإضرار به في مفاسد الدنيا
..
سابعاً : ثم
رددناه أسفل سافلين :
فهذا البلد الأمين
(الجسد) إذا ما لم يراعي الإنسان فيه سجوده لله والانصياع لأمره والركوع
إليه واتبع المفاسد الدنيوية كان تقويمه من الصعوبة فيتدنى مستوى هذا التقويم
لأدنى مستوى نتيجة هذه المفاسد فيختل نقاءه وتزداد خبائثه حتى يرد إلى أسفل سافلين
في ترتيب مستوى الخلائق سواءً من الناحية الجسدية أو من الناحية السلوكية
ويستثنى من هذا الانهيار في المستوى الجسدي والأخلاقي الذين يعملون الصالحات فيحافظوا على هذا البلد الأمين (الجسد) في وضع النقاء الذي يساعد على تقويمه باستمرار من خلال التين والزيتون وطور سينين .. لذلك لهم اجر غير منقوص ولا مقطوع
ويستثنى من هذا الانهيار في المستوى الجسدي والأخلاقي الذين يعملون الصالحات فيحافظوا على هذا البلد الأمين (الجسد) في وضع النقاء الذي يساعد على تقويمه باستمرار من خلال التين والزيتون وطور سينين .. لذلك لهم اجر غير منقوص ولا مقطوع
ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)
فبعد هذا الذي تناولته تلك الآيات من يكذب بهذا الدليل
والبرهان .. أليس الله هو الذي أحكم خلقه بإحاطته بعلم ما هم ببالغيه
فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ
الْحَاكِمِينَ (8(
تعليقات
إرسال تعليق