القائمة الرئيسية

الصفحات


البعض قالوا أن فاتحة الكتاب هي السبع المثاني ، وما يليها هو القرءان العظيم ، وقد استندوا في ذلك إلى قوله تعالى :

-        وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) سورة الحجر 87

كون أن عدد آياتها سبع آيات ، إلا أن أصحاب هذا الرأي لم يوضحوا أين هذه المثاني التي حوتها الآيات ، فيجب أن يكون في الآيات كل مثنى على حدة بينهما حرف الواو ، الذي يدل على الوصل والمعية لكلاهما ، فأين هذه المثاني ؟!!

وإذا كان الله  تعالى أتى رسوله والمسلمين والعالمين سبعاً من المثاني والقرءان العظيم ، فقد أتى رسلاً من قبله ، فقد قال تعالى :
- وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) سورة البقرة 53
o     مثنى ..... الكتاب والفرقان
- وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ (46) سورة المائدة 46
o     مثنى ..... هدى ونور في هذا الإنجيل
- وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) سورة ص 20
o     مثنى ..... الحكمة وفصل الخطاب
- لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ (25) سورة الحديد 25
o     مثنى ..... الكتاب والميزان لكل رسول صاحبه كتاب
- أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ (89) سورة الأَنعام 89
o     ثُلاث .....الكتاب والحكم والنبوة
- وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ (16) سورة الجاثية 16
o     ثُلاث ..... الكتاب والحكم والنبوة
- وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ  (48) سورة آل عمران 48
o     رُباع ..... الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل
- وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (110) سورة المائدة 110
o     رُباع ..... الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل

أي أن الله  تعالى أتى وعلم وأنزل مثاني وثُلاث ورُباع ،  وأنزل معهم مثنى الكتاب والميزان لكل من صاحبه كتاب

فما هي السبع المثاني التي هي في جملتها مثنى مع القرءان العظيم ؟!!!!!!!!!!

فالمثنى في هذا السياق تعني :

م : المثنى جمع وضم وتداخل آيات قرءانية ووضعها في قالب واحد لاستخراج معنى ودلالة يحتاجها المؤمنين في  مقام ومكان وميقات لاستنباط الأمر منها  .. ث:  ففيها الثبات والتثبيت والتوثيق من خلال تلك الآيات ومن أخرى موجودة فيكثروا ويطوروا ويضاعفوا المعنى والدلالة  ن : فيكون المعنى والدلالة الناتجة منهما هو النقي والحق بلا اختلاط مع الباطل وينسفه وينهي عليه  .. ىَ : هذا المثنى في تأليف مستمر لأمورنا وأحوالنا المتفرقة والمختلفة فيضبطهم ضبطاً تاماً فنستخرج منهم ما هو أفضل لمعالجة هذه الأمور والأحوال
فما هن السبع المثاني ؟!!!
استخراج المثنى الأول من تلك الآيات التي تشرحهما لنا وتبلغنا به ؟!!!!!
طلب هذا المثنى لنا إبراهيم عليه السلام حيث قال تعالى :
- رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ   (129) سورة البقرة 129
وحقق نداءه في قوله تعالى  :
- كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) سورة البقرة 151
وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ الله  عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ (231) سورة البقرة 231
- لَقَدْ مَنَّ الله  عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) سورة آل عمران 164
- وَأَنْزَلَ الله  عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ الله  عَلَيْكَ عَظِيمًا (113) سورة النساء 113
- هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) سورة الجمعة 2
إذن المثنى الأول : الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ

استخراج المثنى الثاني من تلك الآيات التي تشرحهما لنا وتبلغنا به ؟!!!!!
قال تعالى :
- الله  الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) سورة الشورى 17
وهذا المثنى كان أيضاً لكل الرسل بلا استثناء 
- لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ (25) سورة الحديد 25
إذن المثنى الثاني : الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
استخراج المثنى الثالث من تلك الآيات التي تشرحهما لنا وتبلغنا بهما :
قال تعالى :
- قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ الله  مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) سورة البقرة 97
- قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) سورة النحل 102
- طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) سورة النمل 1 - 2
إذن المثنى الثالث : الهُدًى وَالبُشْرَى

استخراج المثنى الرابع من تلك الآيات التي تشرحهما لنا وتبلغنا بهما :
قال تعالى :
- وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) سورة الأَعراف 52
- وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) سورة الأَعراف 203
- يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) سورة يونس 57
- لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) سورة يوسف 111
- وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64) سورة النحل 64
- إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ  (77) سورة النمل 76 - 77
- تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) سورة لقمان 2 - 3
- ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ الله  شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالله  وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) سورة الجاثية 18 - 20
إذن المثنى الرابع : الهُدًى وَالرَحْمَةً

استخراج المثنى الخامس من تلك الآية التي تشرحهما لنا وتبلغنا بهما :
قال تعالى :
- وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) سورة الإسراء 82
إذن المثنى الخامس : الشِفَاءٌ وَالرَحْمَةٌ

استخراج المثنى السادس من تلك الآيات التي تشرحهما لنا وتبلغنا بهما :
قال تعالى :
- شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ الله  بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا الله  عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) سورة البقرة 185
إذن المثنى السادس : الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

استخراج المثنى السابع من تلك الآيات التي تشرحهما لنا وتبلغنا بهما :
قال تعالى :
- وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) سورة فصلت 44
إذن المثنى السابع : الهُدًى وَالشِفَاءٌ

إذن السبع المثاني :

  • المثنى الأول        الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
  • المثنى الثاني       الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
  • المثنى الثالث       الهُدًى وَالبُشْرَى
  • المثنى الرابع       الهُدًى وَالرَحْمَةً
  • المثنى الخامس    الشِفَاءٌ وَالرَحْمَةٌ
  • المثنى السادس    الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
  • المثنى السابع      الهُدًى وَالشِفَاءٌ

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. السلام عليكم ورحمة الله

    سيدي اذا امكن توضيح الفرق بين
    الراسخون في العلم - اولي الالباب - وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴿٤٣ العنكبوت﴾
    فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ﴿٧٩ الأنبياء﴾- العلماء في إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴿٢٨ فاطر﴾

    ردحذف
    الردود
    1. https://7elmthany.blogspot.com/2021/05/blog-post_73.html
      إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

      حذف
    2. https://7elmthany.blogspot.com/2020/04/blog-post_79.html
      أولي الألباب

      حذف
    3. رسخ .. ربط بين مقاييس وسنن وآيات وعلم ما فيهم من إختلاف
      فالراسخون في العلم يعلمون مقاييس الإختلاق بين أم الكتاب القرءان الكريم والمتشابهات من الكتب السماوية فلا يمكن تأويل القرءان الكريم بالتوراة أو الانجيل .. الخ

      حذف

إرسال تعليق