اللسان والعجم
........
اللسان بالطبع ليس
اللغة او حتى اللهجة فقط
اللسان
هو ما نتواصل به وننقل مركز وعمق ما بالنفس من المعنى والشعور بطريقة مضبوطة
نقيه.. فنستعمل في ذلك حروف بناء لكلمات تحمل مسميات وكذلك إشارات وغيرها لنصل الى
أكثر ما يضبط هذا الانتقال للمعاني المستقرة بالنفس
والمعنى
يحتاج لإدراك خصائص المسميات.. ولن ندرك نحن إلا ظاهراً من الحياة الدنيا لتلك
المسميات فنأخذ الصفة الأقوى الظاهرة منها الأساسية ولكن في المقابل هناك خصائص
مطلقة لنفس المسمى تتجاوز إدراكنا
فالزيتون
مثلا.. خاصيته الاساسية الزيت الذي يحمل انقى طاقة فكان اسمه زيت ون
ولكن
للتعبير عن طاقة مطلقة نقية جاءت في قوله زيتونة لا شرقية ولا غربية
إذن
إدراكنا المحدود لأدوات النقل للمعنى هو لساننا اياً كانت اللغة
فالشجرة
نراها من الخارج ولكن لا نرى تكويناتها الدقيقة الداخلية
وبالتالي
فإن اللسان يحمل في طياته.. معنى مضاف على مسميات كأدوات إدراك المعنى محملاً على
قالب دنيوي نسميه حروف البناء والكلمات والقول
ولكن
كلمات الله تتجاوز إدراكنا الدنيوي وبالتالي فهي تتجاوز ما استقر في أذهاننا من
معاني وبالتالي تتجاوز المسميات التي نستعملها فليس من المنطق إملاء ما أعتقد من
معاني على مصدر العلم والإدراك فالله مصدر العلم
فكون
القرءان الكريم يحمل نفس حروف البناء وكونه شمل كلمات تبدو دنيوية لكن كان هناك
كلمات كثيرة كبناء جديدة عليهم في زمانهم.. وبالتالي نحن أمام حروف بناء وكلمات
أنطقنا الله بها.. قد تحمل الظاهر من معاني ولكن لا تدرك بها البواطن إلا إذا
فهمنا قواعد وخصائص حروف البناء وتشكيلها
وأن
الحقيقة أن عدد الحروف التي ننطق بها ليس العدد الذي حصرنا في ثمانية وعشرون حرف
فقط بل يشمل ذات الحروف في كل تشكيلاتهم بل بإجتماعة بحروف أخرى كل مرة صار له
نطاق إدراك مشروط بأول حرف من حروف كلمة المصدر وصار كل حرف تم اضافته لاكتمال
الكلمة هو بمثابة عمق معنى للحرف الأول
إذن
هنا في القرءان اللسان له صفة عربي.. اي أنه كأداة نقل للمعنى الإلهي والمطلق اتخذ
قالباً دنيويا.. صفته أنه كاشف عن المعنى مرتبط ببعضه بعضاً بادي وظاهر في حالة
نشاط دائم في إظهار مزيدا من المعاني فلا يتوقف عن إظهار ما فيه من معاني
فصفة
الإدراك للمعاني من خلال حروف بناءه عربي
عجم
كشف عن علم جامع لخصائص عالم المادة الظاهر
كشف عن علم جامع لخصائص عالم المادة الظاهر
عرب
كشف عن علم يربط ويتحكم ويسيطر على عالم المادة الظاهر
كشف عن علم يربط ويتحكم ويسيطر على عالم المادة الظاهر
وكلاهما
من عند الله.
إلا ان الذين يؤمنون بهذا الكشف عن العلم الظاهر ويلحدون إليه ويكفرون بالعلم المتحكم والمسيطر على هذا العلم يفصلون فيما بينهما بل وينكرون وجود اللسان العربي
إلا ان الذين يؤمنون بهذا الكشف عن العلم الظاهر ويلحدون إليه ويكفرون بالعلم المتحكم والمسيطر على هذا العلم يفصلون فيما بينهما بل وينكرون وجود اللسان العربي
تعليقات
إرسال تعليق