القائمة الرئيسية

الصفحات

الجزء السادس : وتقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ؟! سلسلة أصحاب الكهف والرقيم


الجزء السادس : وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ؟! سلسلة أصحاب الكهف والرقيم
قال تعالى :
وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)
أَيْقَاظًا .. لم تأتي هي أو مصدرها يقظ في أي موضع آخر
ويقظ .. تعني .. مرحلة أكثر نشاطاً واندماجا بمظاهر الحياة ..  و أيقاظًا .. حالة يقظة مستمرة لا تتوقف .. و بالطبع من الناحية العادية لا يمكن

.. وهنا تفيد أنك تحسب أنهم متـآلفين في هذه الفجوة أحوالهم منضبطة يخرج من مصدرهم نشاط ظاهر مندمج مع أحوال كهفهم على حال مستمر ..

فما هذا النشاط الذي يفعلونه تحسبهم من خلاله أنهم في حالة يقظة ؟!!!

لكن هم في حقيقتهم رقود .. ومصدرها رقد ومن مشتقاتها في القرءان رقود ومرقدنا فقط

ورقد يعني ثبت وارتبطت أجزاءه واندمج في حالة الثبات واصبح في حالة مغايرة تماماً لحالة اليقظة

لماذا نحسبهم أيقاظ وهم رقود ؟!!!!
الإجابة :
وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
وَنُقَلِّبُهُمْ .. مصدرها قلب .. والقلب ما نعقل به { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا } (سورة الحج 46) ..
والسياق يتكلم عن ما نحسبهم عليه من يقظة وما هو حقيقة كونهم رقود وذات اليمين وذات الشمال .. هو حال صورة مشهد اليقظة الذي تم وذات الشمال هو إعادة مشهد اليقظة من جديد من خلال إرجاعه للخلف لإعادته ذات اليمين من جديد  ..
فاليمين حالة الزيادة والشمال حالة النقص وليست للتعبير عن الاتجاهات

مثال .. حركة عقارب الساعة هي ذات اليمين .. وعكس حركة عقارب الساعة ذات الشمال
مثال .. الحسنات والأعمال الصالحة ذات اليمين والسيئات والأعمال الفاسدة ذات الشمال
مثال : تزاور الشمس للكهف تغطيه طاقة ذات اليمين أي تعطي وتغذي الكهف بزيادة عن حاجتهم ويدخر الكهف الزيادة .. إقراض الشمس إذا غربت أي نقصان الإدخار ويستهلكه الكهف أثناء الغروب وهذا ذات الشمال
مثال : تحسبهم أيقاظ لأن دليل يقظتهم يتم تقليبه ذات اليمين بزيادة في عرض يقظتهم .. ثم يعاد ما تم عرضه ذات الشمال بإعادته للخلف ثم يعاود العرض ذات اليمين .. وهكذا تحسبهم أيقاظاً

وَ : وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
واو .. الوصل بين ظاهر يقظتهم وباطن رقودهم حيث هذا التقلب يوصل بينهما فيوقي ظاهر يقظتهم باطن رقودهم فهم في فجوة الكهف في ظاهر الفجوة أيقاظا تظهر حركاتهم الأخيرة داخل فجوتهم مع استمرار نشاط كهفهم ولكنهم في حقيقتهم في فجوة الكهف رقود

أي عملية التقليب التي توحي باليقظة عملية مستمرة لا تنقطع

نُ : وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
حالة التقليب بالزيادة والنقص فيما يدل على يقظتهم عملية متواصلة كل منها عملية نقية عن الأخر ومنفصلة
حيث يتم عرض نشاط كل شخص فيهم على نظام الرقيم ثم إعادته للخلف ثم إعادة عرضه من جديد
كل حالة من حالات اليقظة والرقود نقية عن الأخرى غير مختلطان ببعضهما فهما على حالة متواصلة كلاهما في فجوة الكهف في ظاهر الفجوة أيقاظا وفي حالة نشاط وعمل في هذا الكهف وفي باطن الفجوة هم رقود وفي حالة ثبات جسدي تام فهم ما بين الإسكان الباطن والتحريك الظاهر على حال متواصل

قَ : وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
حيث خرج من حركتهم ونشاطهم بفجوة الكهف واندمجت بظاهر شيء من الكهف واندمجا في حالة ظاهرة لتكرار هذا النشاط في حين انتهت حركتهم وتوقف نشاطهم فأصبحوا رقود مع استمرار صورة حركتهم ونشاطهم في ظاهر الكهف ما بين تقليب لهذا النشاط بإعادة مشاهدته من جديد في ظاهر الفجوة وينشر رسالتهم للناس (مثل دمج حركتهم ونشاطهم على شريط تسجيل أو وسيلة تخزين رقمية مثل ما في زماننا)

لِّ : وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
هذه العملية لبث نشاطهم على نظام الرقيم يتم بتلاحم وتواصل صور وأشباه لنسيج حركتهم التي تمت من خلالهم ذات اليمين حيث تم عرضها كظاهر نشاطهم .. وإعادة إنتاج نسيج الحركة والنشاط الذي كان ذات اليمين مرة أخرى واسترجاعها من جديد لإعادتها للخلف ذات الشمال ثم إعادة نشر ظاهر يقظتهم  ذات اليمين فتتلاصق الصور من نسيج الحركة فيلف ويعيد نشر صور نشاطهم وحركتهم وأمرهم الذي كانوا يريدون نشره للناس ..
{ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ (((((يَنْشُرْ)))) لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16) } (سورة الكهف 16)

بُ : وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
حيث يظهر مشهد الحركة والنشاط واليقظة الذي يحمل رسالتهم للناس ويُنشر للناس فيوصل بالآخر الذي سبقه بالصورة للحركة والنشاط والرسالة في عملية متواصلة لا تنقطع

هـُ : وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
فحالة ذات اليمين مهيمنة على حالة ذات الشمال حيث أن حالة ظهور مشهد نسيج حركتهم يهندس ويهيمن على طريقة إعادة المشهد للخلف وإعادة حركة نسيج الحركة من جديد ويهيمن على عملية النشر

مْ : وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
حيث يتم جمع وضم وتداخل حالة اليقظة والنشاط والحركة لأصحاب الكهف بمجموع تكرارها في قالب واحد وكأنها شيء واحد ليس بينهم انقطاع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تلخيص :
كما سبق وشرحنا أن الرقيم .. هو نظام تخزين ومراقبة شاملة كل مناحي الحياة وتحكم وسيطرة على البشر فيجعلوهم عباد لأصحاب النظام بمبدأ الثواب والعقاب ..  فصنع الفتية كهف ليتخفوا من خلاله عن نظام الرقيم وسيطرته ويرسلوا من خلاله رسالة للناس كي يتحرروا من عبوديتهم لآلهة الرقيم .. وكان كهفهم يتغذى بالطاقة من خلال مزاورة الشمس له فتخزن وتقرضهم جزءاً لما بعد الغروب فلجئوا لفكرتهم لينشر على الناس ألا يعبدوا إلا الله
{ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ (((((يَنْشُرْ)))) لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16) } (سورة الكهف 16)
وكانت رسالتهم تنشر على الناس وهم ركود وقد بينا في الجزء الرابع كيف ضرب الله على آذانهم فأصبحوا ركود ولماذا لا تفسد أجسادهم وفي الجزء الخامس كيف تزاورهم الشمس وتقرضهم .. وفي هذا الجزء السادس تم تبيان لماذا تحسبهم أنهم أيقاظ يمارسون نشاطاً في الحياة وهم ركود وكيف يتم تقليب رسالتهم المنشورة والتي تجعلنا نظن أنهم أيقاظاً
وإلى اللقاء في إعادة فهم طبيعة كلبهم وما هما ذراعية وعلاقتهما بالوصيد الرقمي   ؟!!!
.................................................

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق