القائمة الرئيسية

الصفحات

وأنه تعالى جد ربنا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى :

{ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) } (سورة الجن 3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

تَعَالَى.. كلمة المصدر علو .. والعلو .. وجدُّ  كلمة المصدر جدد

وأنه تعالى :

 

وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا

 

وأنه من أتقن وأتم كشف ما كان خفياً من مخلوقاته وعن مخلوقاته ويضبط كشف كل شيء من مخلوقات ورسالات .. الخ من نطاق عالم الأمر إلى عالم خلقه ضبط مستمر

 

الجامع لمكونات متفرقة ليصير كشف ما كان خفياً جسداً وكتاباً واحد في جلال وكمال ظهوره وتمامه في أشد حالات الظهور إجمالاً وإكتمالاً فيجعل كشف ما كان خفياً عنا في حيز وأبعاد وكينونة دون اختلاط بغيره مع كل كشف عما هو خفي (مثال .. عندما كشف لنا الذرة  التي كانت خفيه عنا وجدناها غير مختلطة بغيرها من الذرات رغم انها ضمن مكونات الجسم الواحد فلا تختلط بغيرها من الجزيئات .. وهكذا في كل كشف لشيء أو رسالة أو آية نجدها ظاهرة وكل ظاهر يتكون من مكونات أوجدت ظهوره ومن أوجدها الله) وهذا الجمع للمكونات لظهور ما خفى عنا من خلال صور متشابهة من القوانين والأدلة والبراهين الدالة على التغيير من حالة الخفاء  إلى حالة الظهور (مثال على الأدلة عن الظهور .. الحمل يستدل عليه بمظاهر الحمل وتغير حجم البطن للمرأة فيدل على ظهور ما هو خفي.. وقوانين الزراعة تؤدي لظهور ما كان خفياً عنا قبل جمع قوانين وأدلة الزرع بذرة وماء وارض وسماد تقود إلى التغيير في حالة الخفاء إلى حالة الظهور) فكل شيء موجود في علم الله أوجد الله قوانين ظهوره بقوانين الربوبيه (الذي ربط بين الأمور والأشياء والخلائق وتحكم وسيطر على هذا الربط لتبدو وتظهر الأشياء من أشياء بقوانين الربوبية) فتظهر الأشياء من أشياء في حالة متجددة متواصلة

 

 

تعليقات