القائمة الرئيسية

الصفحات

 

 سَوْءَةَ أَخِيهِ

ــــــــــــــــــ

كلمة المصدر سوء

س : مقياس سابق أو سالب أو أساس من أساسيات الحياة أو الأفعال فهو المركز والعمق الذي يوضع به الشيء أو الفعل أو النفس ويسيطر على الفعل أو الشيء أو النفس فهي موضع النفس أو الطاقة أو المشاعر في حالة السكون أو الحركة

فنقول مثلاً ساء ما كان يعملون  .. فمقياس الفعل بالسالب الذين دأبوا عليه ولكل حرف معنى اما السوء فهو مصير مقياس الافعال السالبة فيكون سوء العذاب فمصير سالب ومقياس سالب يوصلون له بظاهر وباطن أفعالهم وبظاهرهم وبباطنهم ويصبحوا هم والعذاب شيء واحد

و : هذا المقياس أو الأساس يتم جمع وضم الفعل أو الشيء أو النفس في باطنه وهذا الأساس هو ظاهر الفعل أو الشيء أو النفس فيوصل بين بيئتين مختلفين

 

فمثلاً إذا كان الفعل مركزه النتائج السالبة فهذا السوء الذي يحمل النتائج بباطنه يكمن الفعل الذي أدى لسوء النتيجة

وكذلك النفس تقبع في باطن السوءة ليتكاملا وليتمما بعضهما البعض

ء : فيضبط هذا المقياس لنتائج الفعل حالات السلب والاستنفاذ لحياة النفس  والنتائج السيئة للفعل في حالات الانتقاص المختلفة أو زيادة النتائج السالبة

 

فمثلاً لو قلنا سوء العذاب .. فمعنى أن مقياس العذاء الذي يوضع فيه الشخص ويوصل به في ظاهره في ظاهره وباطنه حتى يصبح هو والعذاب شيء وحد في حالة زيادة مستمرة لهذا العذاب

وحين توضع النفس في مقياس حياتها الجسد فهي سوءة كونه هو المقياس الذي يستدل به على وجود الإنسان في حركته وسكونه وتوضع بعمقه أو مركزه النفس ويسطر عليها من خلال مقاييسه الماديه ويصبح السوءة أو الجسد هو الظاهر والنفس باطنه فيوقي ويخفى الجسد هذه النفس في عالمنا المادي

 

ولكن يبقى التاء المربوطة لنعي باقي الصفة ثم نعرف لماذا الجسد صفته أنه سوءة على وجه التحديد

ة : فالتاء المربوطة تعني أن النفس والمقياس الدنيوي الذي توضع فيه متكاملان متتامان متشاركان ليتقنا النتائج والأفعال والمصير المشترك فيصبحا شيئاً واحد

ــــــــــــــــــ

والآن لماذا تم وصف الجسد بالسوءة في هذا الموضع وموضع آدم وزجه حين أكلا من الشجرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا المقياس كما قلنا بالساب أو الإنتقاص .. فكون النفس تم وضعها في هذا الجسد فمصير هذا الجسد الانتقاص والسلب لامكانيات النفس في الدنيا فيصبح هذا الجسد مع تقدم العمر ينتقص منه امكانيات أجهزته وخلاياه بشكل طبيعي وكذلك حين يرتكب أفعال أو يمارس شهوات بطريقة غير صحيحة يزيد هذا السلب والانتقاص وكذلك حين يتعرض لمخاطر مثل المرض والقتل يتم سلب امكانيات النفس في الاستمرار في الحياة

 

فكون النفس وضعت في هذه السوءة أصبح وجودها منتقص ويصبح العد في موضع حلولها على هذه السوءة سلبي يتم سلبه شيئاً فشيئاً حتى ينتهي وجودها على الأرض ففي عالم الذرية خضع الانسان لمقياس السوءة التي تسلب وتستنفذ وجود النفس على حركة الحياة شيئاً فشيئاً

 

وكذلك جميع الناس في تكاملهم هم جسد واحد يتم انتقاصهم بطريقة طبيعية وانتهاء حياتهم وحين قتل أخيه انتقص من ذريته وانتقص من جسد العالم فكأنه قتل الناس جميعاً وحركة الذرية على الأرض فجاء التعبير بالسوءة لفهم المعنى وكيف انتقاص وسلب الجسد لوجود النفس فعل يبدو طبيعاً لا يجب ان يتدخل فيه الإنسان ويحاول أن يخرجه من إطاره الطبيعي لأنه انتقاص لسوءة الحياة للعالم كله بإرادة الإنسان الذي يقتل البشرية وليس شخص واحد كما يتصور فجاء التعبير بالسوءة

قال تعالى :
{ فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) } (سورة المائدة 31 - 32)

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. غير معرف6/13/2022 5:35 م

    يعنى سوءة هنا المقصود بها الفعل السئ اللي فعله باخوه؟!!

    ردحذف

إرسال تعليق