القائمة الرئيسية

الصفحات

قاصرات الطرف – عين – أتراب – يطمثهن – بيض مكنون

 

 

قاصرات الطرف – عين – أتراب – يطمثهن – بيض مكنون

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى :

{ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49) } (سورة الصافات 48 - 49)

{ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) } (سورة ص 52 - 54)

{ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) } (سورة الرحمن 56)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قاصرات .. مصدرها  قصر

الطرف .. مصدرها طرف

كي نعي وظيفتها يجب أن تستحضر التصور من خلال سياق الحروف وتشكيلها

فاخلع نعليك

 

قَاصِرَاتُ

ـــــــــــــ

وعندهم قاصرات (ماذا يُفعل من خلالها)

قَ : تخرج من مصدرها النعم لتندمج مع نعم أخرى موجودة في ذات القاصرات فيتحول المندمجان لنعمة جديدة مختلفة عن أصليهما من خلال هذا الاندماج.

 

ا : حيث تعمل على تأليف وضبط النعم المختلفة والمتفرقة معاً في واحد.

 

صِ : حيث بمكن من خلالها أن يقوم أهل الجنة  تغيير مركز وعمق القاصرات والتي يكمن فيها صورة وأصل النعمة المراد ظهورها ووضع كل نعمة يريدها بهذا العمق لتكون نسبة نشطة في داخل هذا العمق ومندمجة مع باقي النعم الموضوعة بهذا المركز من القاصرات

 

رَ : فترتبط النعمة المندمجة بالنعم الأخرى وتتحكم فيها القاصرات وتسيطر عليها

 

ا : فيضبط هذا العمق النعم المختلفة مع بعضها بعضاً ويجعلها نعمة واحدة مندمجة مرتبطة بكل هذه النعم الذي وضعت في مركزها

 

تُ :  فتكون القاصرات وعمقها تام كنعمة ومتممة للنعمة بنعم أخرى تتشارك وتتاخم وتتفاعل في وظيفة إظهار النعم المندمجة موصولة ببعضها البعض بكل خواصها الظاهرة والباطنة كنعمة جديدة من خلال هذا الدمج والربط بين النعم من خلال القاصرات

 

الطَّرْفِ

ـــــــــــــ

فتلك القاصرات

طَّ : تقوم بتطويع النعم والسيطرة عليها ونقل نطاقها من نطاق النعم المفردة إلى نطاق النعمة المدموجة فتتحور وتتشكل وتطور النعمة الجديدة نتيجة هذا الاندماج والربط بين النعم فتحمل النعمة الجديدة  طرفاً أو شِق أو صورة منتشرة من النعمة المندمجة النعمة الجديدة المتشكلة

 

رْ : فبهذا التطويع والتشكيل للنعمة تترابط أطرافها مع النعم التي اندمجت بها فلا تنفصل

 

فِ : فتفارق حالتها الأولى وتتفرق وتنتشر وتظهر وتتضح بنسب منها في كامل النعمة الجديدة الناتجة عن هذا الاندماج والربط

 

إذن قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ خصائصها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-   تخرج من مصدرها النعم لتندمج مع نعم أخرى موجودة في ذات القاصرات

2-  يتحول النعم المندمجة لنعمة جديدة مختلفة عن أصليهما من خلال هذا الاندماج.

3-  تعمل على تأليف وضبط النعم المختلفة والمتفرقة معاً في نعمة واحدة مندمجة.

4-  من خلالها أن يقوم أهل الجنة  تغيير مركز وعمق القاصرات والتي يكمن فيها صورة وأصل النعمة المراد ظهورها ووضع كل نعمة يريدها بهذا العمق لتكون نسبة نشطة في داخل هذا العمق ومندمجة مع باقي النعم الموضوعة بهذا المركز من القاصرات

5-  فترتبط النعمة المندمجة بالنعم الأخرى وتتحكم فيها القاصرات وتسيطر عليها

6-  تضبط النعم المختلفة مع بعضها بعضاً وتجعلها نعمة واحدة مندمجة مرتبطة بكل هذه النعم الذي وضعت في مركزها

7-  عمقها تام كنعمة ومتممة للنعمة بنعم أخرى تتشارك وتتاخم وتتفاعل في وظيفة إظهار النعم المندمجة

8-  النعم المندمجة بها موصولة ببعضها البعض بكل خواصها الظاهرة والباطنة كنعمة جديدة من خلال هذا الدمج والربط بين النعم من خلال القاصرات

9-  تقوم بتطويع النعم والسيطرة عليها ونقل نطاقها من نطاق النعم المفردة إلى نطاق النعمة المدموجة

10-                   تتحور فيها وتتشكل وتطور النعمة الجديدة نتيجة هذا الاندماج والربط بين النعم فتحمل النعمة الجديدة طرفاً أو شِق أو صورة منتشرة من النعمة المندمجة الجديدة المُتشكلة

21-                   فيها التطويع والتشكيل للنعمة تترابط أطرافها مع النعم التي اندمجت بها فلا تنفصل

32-                   غيها النعمة تفارق حالتها الأولى وتتفرق وتنتشر وتظهر وتتضح بنسب منها في كامل النعمة الجديدة الناتجة عن هذا الاندماج والربط

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

هل هناك قاصرات الطرف عين وأخرى أتراب ؟!!!!!!!

نعم فصفة ظهور النعمة المندمجة على النعم الأخرى من خلال قاصرات الطرف إما أن تكون عين أو أتراب

فما الفرق بينهما في صفة الظهور ؟!!!!!!!!

 

عِينٌ

ـــــــ

صفة ظهور فيها :

عِ : تنكشف النعم التي تم اختيارها من خلال قاصرات الطرف من عمق خفي فيطرأ التغيير للحال الحالي من هذا العمق

 

ي : حيث يكون هذا العمق الخفي هو الأكثر تأثيراً في خروج النعم التي تم اختيارها من خلال قاصرات الطرف لتغيير الحال السابق وتحل محله

 

نٌ : فيخرج من هذا العمق الخفي ناتج النعم التي تم اختياره بقاصرات الطرف كنسبة متواصلة تنأى وتنفر من هذا العمق فتقضي على كل ما تختلط به من حال سابق فتجمع وتضم الحال السابق لتنفرد النعمة الجديدة على كامل النعم السابقة من خلال هذا العمق لتعطي نسخة من النعم التي تم اختيارها على أو مع

 

ولتقريب الصورة فتتصور بئر من الماء طغى ماءه على اليابسة فتصور حركة الماء ليغطي اليابسة واطرافها هكذا يكون حركة النعم من عمق كأنه بئر ولكن من عمق ينبثق (يطمث) على كل ما حول أهل الجنة .. فهذه حالة الانبثاقان (الطمث) للنعم أثناء حالة الاختيار من خلال قاصرات الطرف .. فتكون صفتها في هذه الحالة طمث صفتها عِينٌ

 

إلا أن الطمث يثري ما هو موجود ولا يمحيه كما في حالة البئر الذي يطفو .. كما سوف نوضح في معنى الطمث

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أَتْرَابٌ :

ـــــــــــ

 

أَ : حيث ظهور تلك النعم التي تم اختيارها من خلال قاصرات الطرف بتأليف وضبط وتوافق مستمر بين ما سبق من النعم المختلفة والمتفرقة والنعمة الجديدة التي تحل عليها  

 

تْ :  فتتم ظهورها على ما قبلها في تفاعل وتتاخم وتفعيل للظهور على ما قبلها في تتابع للظهور من عمق خفي فتظهر النعمة الجديدة التي تم اختيارها من داخل سابقتها لخارجها ومن كل جزء من النعم الأخرى

 

رَ :  هذا التتابع في الظهور من العمق الخفي ومن عمق النعمة السابقة ليحل عليها يتم في ترابط بين جزيئات التتابع في كل أطراف الحال السابق السابقة ورفقة ورقة فتُرسل جزيئات النعمة الجديدة من داخل النعم الموجودة لخارجها

 

ا :  في تأليف وضبط مستمر بين جزيئات الظهور المتفرقة والمختلفة التي تتدفق من العمق الخفي وكأنها قالب تدفق واحد

 

بٌ :  فتظهر وتبدو وتبرز بتتالي تدفقها من العمق الخفي على ما قبلها وعليه خارجة من ما سبق وموصولة به ومجموعه ومضمومة به لتظهر لتصبح نعمة ظاهرة على سابقتها   ومن نعمة لأخرى فتظهر على سابقتها مع تغيير خصائصها فتصبح بينة بائنة بادية نقية عن سابقتها نازعة  لنقائها بلا اختلاط مع سابقتها

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أي أننا أما حركتين مختلفتين عند اختيار نعمة اضافية من خلال قاصرات الطرف

الأولى .. عين .. أي تحل على النعم الموجودة بأن تخرج من عمق خفي لتبدأ في الانتشار على كامل محيط أهل الجنة

الثانية .. أتراب .. أي تحل على النعم الموجودة بأن تخرج من باطن الموجود  لخارجه فتبرز عليه من الداخل للخارج مباشرةً كطبيعة التراب يخرج من باطن سطح الأرض لخارجه

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لَمْ يَطْمِثْهُنَّ :

ــــــــــــــــــــ

لعلنا قد وعينا أنها حالة انبثاق النعم وصفة انبثاقها بكل دقة من خلال قاصرات الطرف وليس ما تغلغلت في نفوسنا من معاني تراثية ولا تتكر أن هناك تشابه ما بين طمث الرحم وهو يعني جزئية تغيير بطانة الرحم وغير متعلقة بالبكارة من قريب أو بعيد وسوف نلاحظ العلاقة العكسية بين الطمس والطمث فالأولى الانبثاق للداخل والثانية الانبثاق للخارج .. فإذا طمست النجوم انبثق كل شيء للداخل حتى ضوء النجوم فصار من شدة الانبثاق للداخل النجم معتماً مشكلاً ثقب أسود يجذب كل شيء لداخله أما الطمث الذي نحن بصدده فهو للخارج إما بطريقة العين أو الأتراب كما استعرضنا معانيها سابقاً  فلم يطمثهن أحد من قبل أهل الجنة  فاللفظ في القرءان ليس معنى فقط ولكن وصف لحركة دقيقة للفعل أو الصفة فهي كلمات ليست مجردة بل تحمل الحق بداخلها

 

يـَ : لم يخرج من قاصرات الطرف نعم ولم يغير حالتها إنس ولا جان

طْ : ولم يقوم بتحوير وتشكيل النعم من خلال قاصرات الطرف إنس ولا جان

مِ : ولم يُخرِج  جمع النعم مع بعضها البعض من خلال قاصرات الطرف إنس ولا جان

ثْ : ولم يثري ويستكثر ويضيف نعمة على نعم أخرى من خلال قاصرات الطرف إنس ولا جان

هـُ : ولم يهيمن على قاصرات الطرف إنس ولا جان

نَّ : ولم يصل لنعم بها نسب نقية من صور النعم  الموصولة ببعضها البعض بكل ظاهرها وباطنها ولا تبارح نقائها فتظل بلا اختلاط  رغم جمعها في إطار واحد من خلال قاصرات الطرف إنس ولاجان

 

ــــــــــــــــــــ

أي لم يخرج إنس ولا جان من قاصرات الطرف تشكيل من نعم الجنة مجموع ومضموم ومضاف لبعضه البعض مُهيمناً عليهم في صور ونسب النعم الموصولة ببعضها البعض فيها في حالة نقاء دائم بلا اختلاط فتظل كل نعمة مميزة   

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بَيْضٌ مَكْنُونٌ

ـــــــــــــــــــــ

 

مكنون .. كلمة المصدر كنن ومنها أكنان وأكنة

والكنن .. تكوين متوافق به أنواع أو أصناف أو أشياء نقية عن بعضها البعض وينتج من كل نوع أو صنف أو شيء أنواع وأصناف أو أشياء أخرى

 

مثال صفة فعل كنن ممكن أن نراها في لعبة التراكيب بأن كل جزء يمكن تركيه من مجموعة أخرى من الأجزاء الأصغر .. فيصبح الجزء المتكون جزء مستقل يمكن جمعه في تكوين آخر أكبر فيكون هذا صفة فعل كنن ولكن هنا أمام تشبيه قاصرات الطرف ببيض مكنون فما هذه الصفة لكي نعي تصورها

 

بَيْضٌ مَكْنُونٌ

ــــــــــــــــــــ

 

بَ : تكوين القاصرات كمجموعة كل منها بروز بادي وبائن من مكانه الطبيعي للخارج عن محيطه ظاهراً عليه

يـْ : هذا البروز هو الأشد وضوحاً حيث يخرج من خلاله من مصدر وجوده

ضٌ : وهذا البروز يضعف ويضمر ويضيق وينضغط  وينضب محيطه في أطرافه جامعاً خواص النعم بباطنه نقياً وغير مختلط بباقي النعم داخل بقاصرات الطرف

 

مَ : هذه النعم التي على هيئة بروز  والتي على الهيئة السابقة مجموعة ومضمومة ومتداخلة في قالب أو إطار بقاصرات الطرف كل منها لها مكاناً بقاصرات الطرف مكان هو صفتها ويمكن من خلالها تفعيلها

كْ : أي كل بروز لها إطار متوافقة معه ذو قوة وسلطان يمكن من خلاله تفعيل النعمة وعودة بناءها هذا الإطار كابح لهذا الذي هيئته كالبيض بمقدار كافي وحيز كافي لها يمنع انضغاطها ومحدد بحجمها فتبقى بإطارها هذا بالقاصرات

نُ : هذا الإطار المتوافق مع هذا البروز يجعله في محيط نقي عن غيره من البروزات الأخرى على قاصرات الطرف فيكون هذا البروز نسبة من كل بروز موصول بقاصرات الطرف ينأى وينفرد عن غيره

و : كل بروز مجموع وموصول بهذا الإطار أو التجويف بقاصرات الطرف فيوصل بين هذا البروز المعبر عن نوع النعمة وظهور النعمة حول أهل الجنة في حال اختيارها فيكون هذا التجويف رابطً بين البيض أو البروز المعبر عن النعمة وظهورها في حال اختيارها فيكون وسط بين حدو القاصرات والجنة لتحقيق غايات إظهار النعم التي يطلبها أهل الجنة فيكون هذا التجويف وطن هذا البروز أو البيض

نٌ : هذا البيض أو البروز كل منهم نسبة من كل القاصرات يعطي كل منهم نسخة من النعمة يمكن وصلها ببعضها البعض باختيارها كلها أو وصل بعض منها باختيار بعضها .. وهذا البعض في حال اختيارها يكون نقياً غير مختلطاً بباقي البروزات الموزعة في تجويفات قاصرات الطرف  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الشرح الحرفي يجعلنا نسبح لتصورات شبيهة بطريقة كتابتنا لحروف هذه المقالة من خلال لوحة مفاتيح ولله المثل الأعلى

تعليقات