القائمة الرئيسية

الصفحات

 

معنى مرية في القرآن الكريم؟!!


مرية:

التداخل بضم كتاب أو علم أو شيء في مقام ما ومكان ما وميقات ما وتربط أمورك به، وتجعله يتحكم ويسيطر عليك أو تسيطر به وتتحكم به في شيء سواء حسيًا أي ماديًا أو لا ماديًا؛ فتحافظ على هذه الرابطة مع مرحلة هي الأشد تأثيرًا عليك أو أثناء مرحلة تغيير من مرحلة سابقة إلى مرحلة أخرى جديدة هي الأخطر والأهم فتحاول إتمام مرحله جديدة بما سبقها، أو بما هو ماضي أو من خلال علم أو كتاب سابق مع كتاب لاحق وتحاول أن تشارك الماضي مع الحاضر؛ أي الكتاب السابق أو العلم السابق تربطه وتجعله يتحكم بما هو حاضر وتحاول الربط بينهما؛ بل تريد أن يهيمن الماضي على الحاضر أو تغلب المرحلة السابقة الحالة الجديدة، فأنت في مرية من هذا الأمر.

 والآن لنرى الآيات وسياقها وكيف يمكن تطبيق معنى الحروف على الكلمة ومدى توضيحها للمعنى.

المثال الأول قال تعالى:

(أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)) (سورة هود 17)

 أين التحذير من التداخل؟!!

التحذير من التداخل بين التوراة والقرآن، إذن يطلب الله تعالى عدم التداخل بين الكتابين وعدم الربط بينهما رغم أنهما من عند الله، ولكن التوراة مرحلة سابقة لا يجب أن تتداخل مع تلك المرحلة من الرسالة ولا يتداخل الكتابين ولا يسيطر التوراة على القرآن فهو الأعجب والأكثر إعجاز.

المثال الثاني: قال تعالى:

(فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ (109) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (110)) (سورة هود 109 - 110)

 أين التحذير من التداخل؟!!

التحذير من التداخل بين ما يعبدون على دين آبائهم وبين ما تعبد فلا تتداخل مع ما يعبدون ولا تتفاعل معهم ولا تتأثر به ولا ترتبط به ولا تجعل دينهم يتحكم ويسيطر عليك ويهيمن على دينك الحالي الذي هو الأعجب والأهم والحق.

 المثال الثالث: قال تعالى:

(وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)) (سورة الحج 55)

 أين التداخل؟!!

أنهم سوف يظلوا بين كفرهم بكتبهم من الجِبت والطاغوت وبين القرآن.. اكمل المعاني بنفسك على حسب معنى الكلمة بالحروف.

 المثال الرابع: قال تعالى:

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25)) (سورة السجدة 23 - 25)

هنا أين التحذير من التداخل؟!!

 ذات التداخل بين التوراة والقرآن: فلا تكن في مرية من الانتقال من نطاق التوراة والاندماج بالقرآن والتوافق مع وضبط أمورك به، إذن هذه الآية قبل تحويل القبلة من التوراة إلى القرآن، أكمل المعنى على حسب شرح المعنى للكلمة بالحروف.

المثال الخامس: قال تعالى:

(أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)) (سورة فصلت 54)

هنا أين التداخل؟!!

التداخل بين علمهم الدنيوي الظني وأن حياتهم الدنيا هي ذاتها الحياة بعد الموت لا يوجد لقاء لربهم وأن حياتهم الدنيا هي القالب الأساسي والوحيد حتى لو عادوا سيعيشون في حياة أو كون آخر بنفس القياسات المادية الحالية في الدنيا. أكمل المعنى حسب كعاني الكلمة بالحروف.

تعليقات