القائمة الرئيسية

الصفحات

الكذب هو أداة الردع الحقيقية:

 الكذب هو أداة الردع الحقيقية:


نحن أمام حرب عالمية حقيقية، قد تبدو غريبة كونها ليس واضحة المعالم وطويلة الأمد في تصاعدها، فهي ليس حرب مواجهة ولكن حرب تعتمد على إستهلاك كل طرف للآخر في معارك من شأنها تدميره.
ولكننا حالياً في فترة تحديد الأحلاف ما بين شرق وغرب، حتى الغرب لا يضمن بقاء حلفهم؛ لذلك يعتمدون على اليهود والشركات اليهودية في محاولة إضفاء صورة وهمية عن تضامن الحلف الغربي وإظهاره أنه حلف عالمي.
فأوكرانيا ما هي إلا أرض محروقة قدمها الشيطان الزيلينيسكي هدية للنظام العالمي لتصير مسرح عمليات يتم فيها ومن خلالها النزال الأول ما بين إستعراض القوة العسكرية وفي المقابل إستعراض قوة النظام العالمي الإفتصادي.
والغريب أن يراهن النظام العالمي في مواجهته لروسيا وحلفها من خلال الرفاهيات التي تم غرسها في الشعوب وأدوات جرها للرداءة والبرمجة الجماعية، فانسحبت ماكدونلز ومواقع التواصل الإجتماعي وأدوات الجساسة من روسيا.
حقاً إنها حرب عجيبة؛ فأصبح أدوات الجساسة ومنعها عن الشعوب هي نقطة ضعف الشعوب، وأصبحت الشعوب التي لا تحمل تاريخ وإرادة في مهب الريح أمام طغيان من يريد أن يصور ناره جنة في حين أن جنته نار نحصد منها فقر وجوع ومرض.
فهذه الحرب بدأت على صعيدين هما:
الأول : الحرب البيولوجية والتي بدأت في نهايات 2020 بغرض تدمير الصين إقتصادياً من خلال وقف صادراتها؛ إلا أن النظام العالمي بقيادة أمريكا تم هزيمته في هذه الحرب هزيمة مروعة حيث قامت الصين باستغلال تلك الحرب البيولوجية التي كانت ضدها لتحقيق أكبر مكاسب اقتصادية لتتقدم خطوات كبيرة في أكبر خدعة للنظام العالمي.
الثاني: جر روسيا لأرض تغرق فيها بديلاً عن أفغانستان لإعادة الكرة من جديد والسعي لغرق روسيا البروليتارية التي تريد أن تبزغ من جديد وأن تكون محاصرة إقتصادياً وأن تعبث بما وضعته أمريكا كفخاخ لها كحرب بيولوجية تتسبب فيها روسيا ضد نفسها، هذا بالإضافة للغرق العسكري في أوكرانيا.
ومن الرسائل الروسية في الآونة الأخيرة أنها كشفت هذه الفخاخ البيولوجية في أوكرانيا وأنها نجحت في التعامل معها وصدها، بل دعت الأمم المتحدة لمناقشة هذا الملف البيولوجي.
وسوف تظهر أحلاف شرقية وتتشكل تباعاً، فتلك الحرب سوف تكشف عن إصطفاف تريد أمريكا كسره وخصوصاً بجناحين أساسيين إيران وفنزويلا والذي سوف يؤدي بطبيعته لإنضمام العرب للحلف الشرقي يستتبعه رجوع إيران وفنزوبلا للحلف الشرقي من جديد.
والموقف المحير هي تركيا التي تحاول أن تبقى مركزاً لتلاقي الأعداء مع الاحتفاظ بإسرائيل كحليف استراتيجي وتنسيق المواقف لصالح النظام العالمي ظاهراً، والسعي لعدم إستفزاز روسيا بجعل نفسها محطة سياسية مهمة وبديلاً عن فرنسا التي سوف تتوارى بعد فشلها في هذا الملف الأوكراني .
وفي فترة تكوين الأحلاف تلك سيظل الإعلام الغربي يصور انتصار أوكرانيا من خلال التكرار الدائم للخبر أياً كان صادقاً أو كاذباً ففي كل الأحوال يتخلله الكذب.
فاجلس ولاحظ القنوات التليفزيونية الناقلة لأحداث الحرب ودقق سوف تجد الخبر يتكرر بشكل كثيف وبطرق مختلفة ليصبح حقيقة، فأنت الآن هو الشخص المطلوب برمجته.

تعليقات