القائمة الرئيسية

الصفحات

قنبلة روسيا الإنشطارية التي وجهتها نحو الناتو

 قنبلة روسيا الإنشطارية التي وجهتها نحو الناتو.


،، ليست القنبلة الإنشطارية هي الثلاثين صاروخ التي تم توجيهها اليوم 13-3-2022 على قاعدة يافوريت في لافيف بالقرب من بولندا والتي كان يستعملها حلف الناتو لتدريب أفراد من الجيش الأوكراني على الأسلحة التي يمدهم بها امريكا والحلف وخاصة ما تم توريده من 17000 صاروخ جافلين المضاد للدروع والذي كان له أثر كبير في مجريات الحرب بالإضافة على التدريب على الحرب الالكترونية وتدريب المتطوعين من الخارج مما أدى إلى تغيير تكتيك روسيا وتغيير مسارات القوات إلى ومن داخل الغابات وتوجيه تلك الضربة بعد تحذير روسيا للناتو من عدم الإنخراط في الحرب الأوكرانية بعد أن كانت أمريكا في حالة استغراب من سلبية روسيا تجاه تلك الخروقات والاختراقات وخصوصاً من بولندا الضالعة بشكل كبير في الأمر كممر أساسي للأسلحة وغيرها ولم تحذو حذو هنجاريا التي رفضت أن تكون ممراً للأسلحة.
ـ وليست القنبلة الإنشطارية أيضاً مجموعات فاجنر الروسية الذين سوف يبدءوا سلسلة من العمليات في الخطوط الأمامية حول العالم في تعطيل مصافي وخطوط الطاقة وخطوط إمدادات الياقوت الأحمر في مناطق مختلفة وخصوصاً ليبيا والعراق أو عمليات الحوثيين في مناطق بالخليج في حالة تعاون الخليج مع الجانب الأمريكي أو إثارة الأطراف الداخلية تجاه الوجود الأمريكي في مناطق تحتلها حول العالم مثل العراق.
ــ لكن القنبلة الإنشطارية الحقيقية هي ما تم التخطيط له وخصوصاً في الأيام الأخيرة حيث كان يتعجب الناتو من وقف إطلاق النار في بعض المدن الأوكرانية وسعي روسيا لإجلاء المدنيين منها مما أدى إلى تدفق المزيد من اللاجئين إلى أوروبا وخصوصاً بولندا ليصير العبء الأساسي هو تمويل احتياجات اللاجئين بدلاً من تمويل السلاح بالإضافة أنهم سوف يكونوا بمثابة قنبلة انشطارية من حيث أعبائهم الإقتصادية في الداخل الأوروبي وبذلك لم يبقى في تلك المدن سوى ما يصفهم الجانب الروسي بالنازيين مما أدى لخروج الكثير من قطاعات الجيش الأوكراني من تلك المدن والرجوع إلى العاصمة كييف حيث أن الهجوم الروسي على تلك المدن بعد خروج المدنيين سيكون ضارياً.
لذلك قام كل من المانيا وفرنسا وغيرها بالإلحاح على بوتين بوقف اطلاق النار وتسوية الأمر سياسياً حيث انقلبت الأمور رأساً على عقب من هدف محدود بتحييد أوكرانيا إلى عدم وجودها ككيان موحد والإتجاه نحو جعلها ولايات مستقلة تحت راية روسيا.
ففي كل الأحوال الجميع وصل نقطة اللارجوع وأصبح جميع إقتصاديات العالم ومصادر الطاقة بمثابة هدف متبادل للسيطرة وكل خطوة لدول الموارد ذات الشعوب الفقيرة محفوفة بالمخاطر ومن كان يظن أن الشرق الأوسط وإفريقيا بعيدة عن الصراع هو واهم فهم الملعب الأول للحرب العالمية الحالية وأهم ادوات الصراع في الفترة القليلة القادمة.
والسؤال هل سوف تغرق روسيا العظمى في مستنقع خلط اللونين الأزرق والأصفر لوني العلم الأوكراني إشارة لأزمة الغذاء ذو اللون الأصفر في العلم الأوكراني وطلبات الحرية في الداخل الروسي ذو اللون الأزرق ليكون خليطاً من اللونين تغرق فيه روسيا كما أشار فيلم الماعز الأليف.. أم أن مساعي روسيا نحو كسر الناتو من الداخل سوف تنجح.
وفي كلتا الحالتين فالمستفيد الرئيسي هو الصين التي تحصد النتائج.

تعليقات