القائمة الرئيسية

الصفحات

من هم يأجوج ومأجوج .. وما هي طبيعة تركيبة الردم التي نحمي بها أنفسنا من يأجوج ومأجوج ؟!!!

 


قبل أن نتعرف على يأجوج ومأجوج وحتى تفتح عقلك للتفكر وقلبك للتدبر فلتسأل من قالوا أن يأجوج ومأجوج قوم مفسدين في الأرض بل وصفوهم بأبشع الجرائم، فأين توعد الله لهم في كلام الله في كتاب الله بالعذاب أو حتى بالحساب؟! فهل عقلك استفاق؟!

من هم يأجوج ومأجوج؟!

إذا أردت أن تعرف ما هي يأجوج ومأجوج فدع الخرافة التي عشت فيها وتاجروا عليك بها وسبحوا في الأوهام وضيعوا عليك مواجهة الدجال ونظامه العالمي وأدواته يأجوج ومأجوج، فقد آن الأوان أن نتعرف على يأجوج ومأجوج الذين يعيشون في كل مكان معنا يل ينبعثون من كل مكان في كل يوم في زيادة مطردة وينتشروا بسرعة رهيبة وحولنا ومنذ سنين. فقد قال الله تعالى في محكم آياته:

قال تعالى

{ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا } (سورة الكهف 94 - 95)

{ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ } (سورة الأنبياء 96)

ملخص ما ابتدعوا عن يأجوج ومأجوج في بالتفاسير

برجاء التفكر في هذه التفاسير على واقعنا المعاصر لتروا مدى التخبط الارتجال في تلفيق المعاني:

- قالوا هما أخوان من ولد يافث بن نوح وقال مقاتل: إنما سموا الترك لأنهم تركوا خلف الردم وقيل أمتين من وراء ردم ذي القرنين: - قال: الجبلان: أرمينية وأذربيجان، وقيل عنهم يأجوج ومأجوج يزيدون على سائر الإنس الضِّعف، وإن الجنّ يزيدون على الإنس الضعف، وإن يأجوج ومأجوج رجلان اسمهما يأجوج ومأجوج.

- وقيل يأجوج ومأجوج لهم أنهار يَلْقَمون ما شاءوا، ونساء يجامعون ما شاءوا، وشجر يلقمون ما شاءوا، ولا يموت رجل إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا.

- وقيل أجوج ومأجوج، إِنَّ الرجل منهم ليترك بعده مِنَ الذرية ألفاً فَمَا زاد، وإن وراءهم ثلاث أمم: منسك وتاويل وتاريس لا يعلم عدتهم إلا الله".

- وقيل أنَّ يأجوج ومأجوج شبر وشبران، وأطولهما ثلاثة أشبار، وهم مِنْ ولد آدم.

- وقيل فيهم يأجوج، ومأجوج ينقرون السد بمناقرهم، حتى إِذَا كادوا إِنَّ يخرقوه، قالوا: نرجع إليه غداً فنفرغ منه، فيرجعون إليه وقد عاد كما كَانَ.

- وقيل عنهم عراض الوجه صغر العيون، صخب الشفار، مِنْ كُلّ حدب ينسلون. كَانَ وجوههم المجان المطرقة".

- وقيل فيهم الأَرْضُ سَبْعَةُ أَجْزَاءٍ، سِتَّةُ أَجْزَاءٍ فِيهِ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَجْزُءٌ فِيهِ سَائِرُ الْخَلْقِ".

- وقيل قبيلتان من بني آدم لكنهم ينقسمون أنواعاً كثيرة اختلف الناس في عددها، فاختصرت ذكره لعدم الصحة، وفي خلقهم تشويه: منهم المفرط الطول، ومنهم مفرط القصر، على قدر الشبر، وأقل، وأكثر، ومنهم صنف: عظام الآذان، الأذن الواحدة وبرة والأخرى زعرى يصيف بالواحدة ويشتو في الأخرى وهي تعمه. قيل فسادهم أنهم كانوا يخرجون أيام الربيع إلى أرضهم فلا يدعون فيها شيئاً أخضر إلا أكلوه ولا يابساً إلا حملوه وأدخلوه أرضهم، فلقوا منهم أذىً شديداً وقيل فسادهم أنهم كانوا يأكلون الناس.

- وقالوا في، مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ. من كل مكان يخرجون من كل جبل، وأرض، وبلد، وخروجهم عند اقتراب الساعة.

- وقيل إن أهل التأويل اختلفوا في المعنيّ به، فقال بعضهم: عني بذلك بنو آدم أنهم يخرجون من كل موضع كانوا دفنوا فيه من الأرض، وإنما عني بذلك الحشر إلى موقف الناس يوم القيامة.

- وقيل أنهم يخرجون مشاة مسرعين في مشيهم كنسلان الذئب وقيل جميع الخلائق يخرجون من قبورهم إلى موقف الحساب.

- وقيل يسرعون في المشي إلى الفساد، وقيل ينشرون من جوف الأرض من كل ناحية فنسجوا الأكاذيب من أنهار وشجر وذرية ولهم مناقير ولهم أذان كبيرة ومشوهين وشبر وشبران وطويل وقصير وأذربيدجان وتركيا، وسباحة في الأوهام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وما بعدها من خرافات وأوهام، فالله تعالى اختزن في آياته العلم لزمانه فقد يسوء زمانه، فعلم الناس في زمان الرسول بعلومنا الحديثة وطبيعة زماننا قد يسوئهم بأن يتركوا واقعهم الذي يعيشون فيه ليسبحوا في أمال لن يدركوها أو يعتبروها خيال فيكذبوها، ولكن هناك ما استيق الأحداث ومالوا للخرافة

(والآن نعود لآيات الله تعالى لنتعرف على يأجوج ومأجوج)

حين بلغ ذي القرنين عند القوم الذين وقعوا في الضلالة بأنهم حاولوا التغيير في خلق الله ووقعوا من دون السدين كما شرحنا طبيعة السدين في الجزء السابق ووضحنا في الأجزاء السابقة.

- عند مغرب الشمس قوم يملكون الشمس (مواد الطاقة) في وضعها الخامل، وكيف صحح أمرهم من ظلم إلى عدل وسيطر على الطاقة الخاملة.

- ومطلع الشمس يملكون تلك الطاقة الخاملة ويستعملونها في وضعها النشط المشمس، ولكن لا يتمكنون من حماية أنفسهم من التلوث الناتج منها وكيف حبس هذا التلوث وضاعف الطاقة.

- ومن هم دون السدين كما سنرىـ الذين أرادوا أن يستخرجوا تلك الطاقة من تشويه الذرة وشطرها أو إدماج أجزاء مشطورة منها، للإخلال بتوازنها فتنتج طاقة هائلة ومعها إشعاع هائل يضر بالإنسان والنبات والحيوان والأرض والطبيعة، فتنتشر أثار إفسادها في كل مكان.

فذي القرنين جاء بصفته وليس باسمه كون قصته مكررة في أزمان مختلفة لها طبيعة خاصة من التقدم، ومكررة في زماننا، فتلك سنة الله على الأرض ولن تجد لسنة الله تبديلاً وسوف نتناول طبيعة اسمه التي تحكل صفته

وجاءت الآيات لإفهامنا أن طبيعة المنافسة على امتلاك الطاقة وصراع على الطاقة التي ذرأها الله لنا عند مغرب الشمس وغروبها في العين الحمئة (في البئر ووسط الطين وماته اللزجة السوداء ذات الرائحة العفنة)، ومطلع الشمس في استخدام جميع ما ذرأ الله لنا من مواد لإنتاج الطاقة وأخيراً من يريدون إنتاج طاقة بإخلال توازن الذرة، وأن السيطرة تبدأ بالسيطرة على مغرب الشمس فينصاع لك كلاً من مطلع الشمس ومن هم دون السدين.

وهذا أدركه القابعين من دون السدين في عصرنا الحالي، ففهموا ما لم نفهمه من قرآننا فسيطروا على مغرب الشمس فملكوا العالم، وأصبحوا يتحكمون في شعوب الأرض ويستعبدونهم، ويحركون الجيوش لو شعروا أن شعوب مغرب الشمس يمكن أن يدركوا قوتهم ويتحكموا في مواردهم.

 فمغرب الشمس يعيش في عبودية من خلال حكام تم وضعهم على رؤوسهم حتى لا يدركوا طبيعة فتنة الدجال وكيفية مواجهته، فكانوا ثلاثة أقوام موازين لأقوام زماننا.. وهم:

1- الدول النامية (العالم الثالث) الذي تمتلك الموارد ولا تملك استعمالها عند مغرب الشمس

2- دول العالم الثاني أو التي تستعمل تقنيات حديثة، دون أن تتحكم في النظام الدولي (من ليس بينهم وبين الشمس ستراً)، وقد بدءوا في التفكير في حل ذي القرنين في حبس الملوثات.

3- دول العالم الأول (العالم المتقدم) التي تمتلك التكنولوجيا الحديثة، بل وتتحكم في النظام العالمي (من هم بين السدين ولا يكادون يفقهون قولاً). فهم لا يسخرون العلم إلا للشيطان.

فهم مثل قوم شعيب لا يفقهون كثيراً مما يقول لاختلاف الهدف، بل اختلاف الرؤى، فهو ذوي القرنين الذي يرى بعين الدنيا والآخرة.. أما هم فيرون بعين الدنيا فقط، لذا كان صفته ذي القرنين، (ذو العينين، عين الدنيا وعين الآخرة)

{ قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (91) } (سورة هود 91)

أجوج

أجوج هي الكلمة المشتركة بين مشتقاتها يأجوج ومأجوج، ومن مشتقاتها أُجاح ومنها أجيج، وفي المعاني العربية أجوج المشع المضي

أ: تعبر الألف عن تآلف وضبط بين ما بينهم اختلاف وتفرق فيكونوا بتوافقهم وتآلفهم وضبط العلاقة بينهم يصبحون كأنهم شيء واحد في أقصى تآلف ممكن بينهم، ج: هذا التآلف والضبط جامع لمكونات متفرقة ليصير واحداً كجسم واحد في حيز وأبعاد وكينونة لا تختلط بغيرها فهي جامعة جابرة جاسرة فيظل غير مختلط بغيره مما يخالفه من وسطه المحيط مجرداً من الأخلاط والشوائب، و: هناك الواو الذي يجمع ويوصل بين خواص الجيم الأولى أو المكونات الأولى في تكوين باطن أو داخلي بخواص الجيم الأخيرة ظاهرة فيوقي الظاهر الباطن فيتوسط الواو بينهما أي توصل بينهما بوصل ما، ج: مجموعة أخرى ظاهرة يوجد بينها تآلف والضبط جامعة لمكوناتها متفرقة ليصير واحداً كجسم واحد في حيز وأبعاد وكينونة لا تختلط بغيرها فهي جامعة جابرة جاسرة فيظل غير مختلط بغيره مما يخالفه من وسطه المحيط مجردة من الأخلاط والشوائب.

إذن أجوج هو أي جسيم يتكون من أجسام متجمعة معاً في مركز الجسيم بينها وبين مجموعة أخرى خارجية صلة لها ذات مواصفات التجمع، تلك المجموعات الثلاث الباطن والظاهر والواصل بينهما يكونوا معاً جسيماً واحداً في ظاهره مفرد والواصل بينهما ليس شرطاً أن يكن محسوساً أو مادياً فهو مجرد أداة وصل وضعت بينهما أيضاً عندما تم فتح هذا الجسيم وأصبح يأجوج (و) مأجوج وهنا أيضاً بينهما الواو.

فكلمة فُتِحَت: أي تفارقتا عن حالتهما المعتادة بتفعيل وإتمام استخراج إحداهما من الأخرى عن حيز الأخرى تماماً.

{ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ } (سورة الأنبياء 96)

ولكن هنا يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ كلاهما أجوج مضافاً له حرف يوضح وظائفه أي أن الحقيقة لهذا الجسيم وربما مع تقدم العلم يكتشفون ذلك أنه عبارة عن أربع مجموعات:

1- المجموعتين يأجُوجُ: وهي أجوج ظاهر مكون من مجموعتين إحداهما أيضاً ظاهر وباطن بينهما وصل واتصال يحافظ على توازنهما المجموعة الظاهرة هي التي تنطبق عليها خصائص الياء.

والياء هنا التي تخرج عند الفتح أو وجود تفاعلات فتحدث تغير في التركيبة بخروج مجموعة من المجموعتين لتنضم لغيرها أما هنا إذا فُتِحت فهم يتحررون عن الأربع مجموعات التي بين كل مجموعتين وصل وبين كل مجموعة من المجموعتين وصل، في هذه اللحظة يحدث عدم توازن بين قوانين الوصل بين المجموعات الأربع وإخلالاً شديداً سوف نشرح نتيجته من خلال الآيات حيث سوف تجد على كل جيم ضمة أي كل مجموعة موصولة فيما بينها وتوازن في الوصل فيما بينها ثم الواو بينها ما يبين أن هنا بين كل مجموعة أيضاً وصل وتوازن وبين كل مجموعتين مستقلين باطن وظاهر وصل وتوازن.

2- المجموعتين مأجوج: وهي أجوج باطن وآخر ظاهر أيضاً وكلاهما باطن يأجوج بينهما وصل واتصال يحافظ على توازنهما ولكن تنطبق عليهما خصائص الميم، فهما متداخلان يصعب التفريق بينهما كمجموعتين متماسكان في قالب واحد لا يتفرقان كمجموعتين بفعل خصائص الميم وهو ما يرمز به للنواة ويرمز للمجموعتين النيترونات والبروتونات.


إذن طبقاً للمنهج الحرفي في القرآن أن الإلكترون يصاحبه مجموعة أخرى بنفس كيفية النواة في المسارات الظاهرة للذرة، أصحاب العلوم الفيزيائية هم من يمكن على أن يجيبوا عن هذا من خلال تجاربهم، وعندما يتم التفاعل أو الفتح يفترق كلاَ منهما معاً لمسارات أخرى خارج الذرة إما لترتبط بذرة أخرى تعطي نواتج مستقرة وتركيبة جديدة يمكن فك ارتباطها فيما بعد، أو فتحها بما يهدد استقرارها، فتعطي نتاج غير مستقرة أخرى:



مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ

حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدبٍ ح َ: حيز فارق فيه يأجوج عن مأجوج فيحلق هذه الجسيمات بجسيمات أخرى في بغيرها في محيطها فيحيط بكل ما في محيطه ويصل لأغواره بدون أن يختلط بما يحيطه، دَ: فيغير ما تداخل فيه من حال لآخر أو يخرج منها نتائج مغايرة عن حالتها الأصلية، بٍ: فيبدو ويظهر من هذا الحيز أو المحيط أو عليه ومن داخله لخارجه هذه النتيجة المغايرة عن أصل طبيعة المادة التي دخلت حيزها يأجوج، هذا الناتج المغاير الذي يظهر نظير من يأجوج أكثر وضوحاً وأنشط  وأكثر تأثيراً وأكثر خطراً وأعجب وأغرب ويكون متنافراً مع محيطه الجديد حيث أن هذا الحيز يعمل على خروج نتائج مغايرة ونظائر نتيجة وجود يأجوج عن مأجوج فهما لا يختلطان  ويتنافران في هذا الحيز فيعطون نسخة من كل منهما ونظائر خطرة.



يَنْسِلُونَ يَ: أي النظائر تلك التي تخرج من هذا الحيز أو المحيط في حالة أنشط وأسرع في تغيير اتجاهها وأعجب وأخطر نْ: فتكون كل نظير نشط نتيجة جديدة و نسبة من أصل يأجوج أي تلك النتيجة المغايرة تخرج بنسب من أصلها منبعثة سِ: حيث تخرج كل نسخة ناتجة ونظائر مُشعة بمقاييس معينة من مركز كل محيط وتنتقل من موضع إلى موضع فتكون هي الأشد تأثيراً وأنشط وأكثر خطراً  لُ: فتنتقل من مكان إلى مكان ومن محيط إلى محيط كنسخ نشطة  و: حيث تكون تلك النظائر والنسخ المنبعثة من محيط إلى محيط آخر بشكل متواصل ومستمر نَ: بنسب منها فلا يتوقف إنتسالهم وانبعاثهم من محيط إلى محيط حتى يفسدوا كل محيط يمكن أن يصل إليه هذا الانبعاث.


وكما هو يتبين من سياق الحروف، أن بمجرد فتح يأجوج ومأجوج تفارق نسبة منها إلى محيط وتغيير تركيبته وتوازنه ثم تغادر نسخة بنسبة منها إلى محيط آخر وهكذا بنسب تقل كل مرة كلما تباعد عن المحيط المركزي الذي انطلق منه.

كما تناولنا في الجزء السابق طبيعة يأجوج ومأجوج وكيف من كل حدب ينسلون وكيف أن يأجوج ومأجوج هو التلاعب بالنبتة الأساسية للذرة، والتي جعلتها تتحول من حالة الاستقرار لحالة الحركة غير المستقرة في كل مكان، بداية من خروج الإلكترون (يأجوج) وغيرها من مكونات الذرة واستخدامها بعيداً عن حالة الاستقرار، وصولاً لنفس الاستغلال في مجال الطاقة النووية، جميعهم يولدون إشعاعات وطاقات سلبية بدرجات مختلفة، وأصبح تأثيرهم ينسل من كل حدب، من كشافات الإضاءة مروراً بالتلفزيون وجميع الأجهزة الكهربية والمحمول، الخ، وصولاً للمحطات النووية وما شابهها، وليس بيننا وبينها أيضاً ستر وحماية ونتأثر بالإشعاعات المنبعثة منها بدرجات مختلفة، كل هذا كان ثمن للتكنولوجيا الحديثة، التي لم تراعي كيفية التخلص من أضرار الانبعاثات عموماً والانبعاثات والنفايات النووية خاصة ووقف الإنسان عاجزاً أمام زحف التلوث في كل مكان بل كان مغاليًا في استعمالها في كل الكماليات ولم يترك للطبيعة متنفساً لتعيش .. وفي ذات الوقت كان متلكئاً نحو الحد من هذه المفاسد ووقف مستويات الغرور بمحاولة اقتحام عوالم أخرى عن طريق تجارب أشد وطأة ومحاولات التحكم بالمناخ والطقس والتحكم في الزلازل والبراكين وتهديد استقرار الأرض، في محاولة لتأليه الإنسان والإعداد لخداع الدجال بكل ما أوتي من قوة.


إذن فتح يأجوج ومأجوج، هي عملية خروج المادة والذرة من حالة الاستقرار بخروج شيء منها ودخولها لمكان آخر ينشطها، ويخرجها من حالة الاستقرار لحالة تسبب عدم وجود توازن وينتج عنه مفاسد نتيجة عدم استقرارها، وما يتولد منه من أضرار (ردم) صحيح للنفايات والتي بردمها الخاطئ يفسد الأرض ويجعلها غير صالحة للزراعة بل نتيجتها من الزراعة حتى لو على بُعد كبير يؤدي إلى أن تكون نتيجة الزراعة مسرطنة.

فيجب أن ننوه لشيء هام أنك لو كنت تبحث عن الخرافة من خلال التفاسير والأحاديث والروايات، فلو كنت في زمان سابق لم ولن تصل ولم تكن تتصور يوماً ما نعيش فيه الآن ولو كانت تناولته التفاسير والروايات في الماضي كان سيقال عنها قمة الخرافة والانحراف، فبدلاً من أن يسكتوا عن تفسيرها ويتركوها لزمانها غالوا في الخيال بحكايات وروايات تشبه من يخيف أبناءه بأبي أرجل مسلوخة في عبث اتبعه من بعدهم ونسجوا جهلاً سموه علم آخر الزمان لا علاقة له بالقرآن الكريم.

فأصبحنا شعوبًا إسلامية متخلفة عن اللحاق بهم لعدم سيطرتنا على عل الشمس الغاربة ولا التي تطلع ولا يأجوج ومأجوج، ولا الرقيم فأصبحنا تحت سيطرتهم يقودهم الشيطان لهذه السيطرة. وأصبح الحاجز الحقيقي في زماننا أن نرى القرآن يخاطب الحقيقة عدة أشياء أهمها:

  1. - إصرار البعض على خرافات التفاسير الماضية وكأنها قرآن في ذاته.
  2. - هجر القرآن واعتباره غريباً كوننا تمسكنا بالتفاسير والروايات على حساب القرآن.
  3. - استعمال القرآن للتظاهر بالتدين سواء بالاحتفاظ بالكتاب أو قراءته والانضمام به لطابور المقرئين والاسترزاق أو تعلية الصوت به ليصاب الناس بصمم القلوب والعقول، مع عزله وهجر معانيه وفوائده لهذا الزمان ومنع تدبر معانيه والتفكر في آياته.
  4. - وجود طائفة من البشر في كل مذهب هم في حقيقتهم يريدوا أن يصنعوا لأنفسهم مجموعة خراف يستظلون بظلهم ويقاتلون بهم، ويدفعونهم للنيل من أعدائهم ويستعملونهم بكافة الأشكال، فهم بالطبع لا يحتاجون من يعقل ويفهم ويتدبر ويتفكر كما أوصانا القرآن ولكنهم يحتاجون فقط عميان.

طبيعة التركيبة التي نحمي بها أنفسنا من أخطار فتح يأجوج ومأجوج، وطبيعة زُبر الحديد تمهيداً للتعرف على القِطر التي نضعها فيها:

في الصورة أعلاه شكل موضع عن الردم بشكل عام وهنا سوف نتعرض لتأويل خصائص الحروف القرآنية في سياق الآيات:

{ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا } (سورة الكهف 96)

قول من خلفنا في ذلك:

قيل في آتوني زبر الحديد:

قالوا قطع الحديد وقيل فَلَق الحديد، وقرأ بعض أهل الشام "زبرا" بفتح الباء، قال قتادة ومجاهد "زبرا" أي: كتبا، يعني دان كل فريق بكتاب غير الكتاب الذي دان به الآخرون، وقيل جمع زُبْره كغرف في غرفة وهي القطعةُ الكبيرة.

وقرأ الجمهور: «ردماً آتوني» أي: أعطوني. وروى أبو بكر عن عاصم: «ردمٍ ايتوني» بكسر التنوين، أي: جيئوني بها.

قيل في الصدفين:

قالوا حشى بين الجبلين بالحديد، والصدفين الجبلين، وبينهما واد عظيمـ وقال ابن عباس ومجاهد والضحاك: الصدفان: جبلان، وقيل أي أعلى منقطع الجبلين الموصوفين، سميا لتصادفهما - أي تقابلهما وتقاربهما، واختلف القراء في {الصَّدَفَين} فقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر: «الصُّدُفَين» بضم الصاد والدال، وهي: لغة حِمْيَر. وروى أبو بكر والمفضل عن عاصم: «الصُّدْفين» بضم الصاد وتسكين الدال.

وقيل في انفخوا:

{قَالَ انْفُخُوا} وفي القصة: أنه جعل الفحم والحطب في خلال زبر الحديد، ثم قال: انفخوا، يعني: في النار بالمنافخ وقيل {قال انفخوا} بالمداومة على الأذكار والأوراد {حتى إذا جعله ناراً} بتأثير حرارة الطاعة والذكر في حديد القلب {قال آتوني أفرغ عليه قطراً} هو جوهر المحبة وكيمياء الإخلاص النافذ في سويدات القلوب بحيث لا ينفذ فيه كيد الشيطان ولا يعلوه، وقبل انفخوا بالكير على هذه القطع الحديدية.

أقرب المعاني:

زبر الحديد: قطع الحديد بعضها فوق بعض بشكل منتظم.

ساوى: جعلهما متعادلان ومتماثلان.

الصدفين: الناحيتين أو الجوفين.

انفخوا: كبَّره، غذّاه وأشعله.

ولعل أقرب المعاني تنسف ما قالوا في ذلك ولكن سوف نعتمد في إفهامنا المعاني منهج خصائص حروف القرآن.

{ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا } (سورة الكهف 96)

ملحوظة: الآية بالكامل تتكلم عن تصنيع زُبر الحديد ذاته وصولاً لإعداد العبوات التي سوف تتحمل الصدأ ولا علاقة بالآية بمكان التخزين أو الجبل أو حتى الأرض، فالآية لوصف كيفية تكوين العبوة التي سوف تخفي في طياتها النفايات الذرية والتي لا أحد يستطيع له نقبا، وسوف نفرد للقطر جزء خاص كي نضع فيه آخر ما وصل له العلم من تلك العبوات وما بها من قِطر.

آتُونِي

هنا هو ما يضبط استعمال ما آتوه به وهم يملكونه وليتقن استعماله في شيء ما وهنا علاقة تكافؤ بين المتلقي ومن أتاه بالشيء فيتشاركون العمل فقط المتلقي ما يضبط استعمال زُبر الحديد في شيء جديد يتضح باستعماله لها.




زُبَرَ الْحَدِيدِ

مادة الحديد عندما تصبح (زُبَرَ) كيف يكون حيث تصبح صفة الحديد فيه كالتالي:

زُ: الحديد موصول أطرافه وتقترن وتنضم أطرافه، بُ: فيظهر ويبرز تلك الأطراف وتبدو على تجويف داخلي أي يصبح بارز على شيء يصبح بداخله فيكون تلك الأطراف هي البادية والظاهرة من العبوة من الحديد، رَ: تلك الأطراف مترابطة فيما بينها لتتحكم وتسيطر على ما يوضع بداخلها ويتوافق ما بداخلها مع شكل زُبُر الحديد.


حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ

ساوى: أي مقياس متساوي متآلف موصول بعضه بالآخر متآلف معاً وهنا الصدفين هما المتساويان فما هما إذا كان تجهيزاً لعبوات الحديد، حيث في العبوة يتم شبيه من التحكم والسيطرة والربط على حركة شيء أو نشاط شيء ووضعه في قالب الأرض وهنا قالب الحديد على شكل صدفين متساويين.

حتى إذا ساوى بين الصَّدَفَيْنِ: صَّ: بتغيير في مركز وعمق العبوة الحديدية ولُبها ليصل لعمق بها متساوي مع طرفها على سطحها تماماً ويأخذ طريقًا مستقيمًا أو مسارًا معتدلًا لا يميل يمينًا ولا يسارًا إلى عمق العبوة المطلوب بلوغه، دَ: بقصد تغيير العمق وصولاً إلى منتهى عمق محدد، فَ: فيفرق بين سطح العبوة وعمقها لتفارق أعلاها لجزء ونسبة من مادتها الحديدية وإفراغها من محتواها فتكون بمثابة الفراغ في الحديد، يـْ: باستخراج هذه النسبة من مادة الحديد ليحل محلها شيء آخر (القطر والمواد المشعة) فبخروج هذه النسبة من الحديد تتضح كفجوة، نِ: تشغل نسبة من عبوة الحديد تنأى عن سطحها وموصولة به ففيها يمكن النزول والنقل إليها (القطر والمواد المشعة) أي نواتج فتح يأجوج ومأجوج داخل عبوات الحديد المتساوية الصدفين.


قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا

النفخ: عموماً في القرآن الكريم جاء في أغلبه للروح وفي الصور، فهو بشكل مطلق خروج أو انفصال ناتج يتم تنقيته من مصدر ما أو نسخة من هذا المصدر، فيتفرق وينتشر في محيط ما ذو عمق فيعطي نواتج مختلفة عن جنس ما تم نفخه، فهو خروج ناتج من أصل أو نسخة من الأصل، فتتفرق وتنتشر بعيداً عن أصل وجودها فتعطي نواتج مختلفة عن أشكال جنسها، فمثلاً لو تم النفخ في مزمار بالهواء ينتشر الهواء بمحيط داخل هذا المزمار الخفي، ثم يعطي نواتج مخالفة لجنس الهواء فيعطي أصوات مختلفة والصوت يختلف تمامًا عن الهواء الذي يحمله.

فنحن أمامنا نتائج النفخ للحديد حين يتم النفخ يصير الناتج نارًا، في ظاهره أي يتحول الحديد لكتلة نارية.

وإلى هنا نكتفي بهذا القدر لنفرد في الجزء القادم كيف يتم تصنيع زُبُر الحديد وصب القِطر في العصر الحديث حتى لا يستطيع أحد له نقبا.


 



روابط السلسلة:
ذي القرنين - وأصحاب الكهف والرقيم (مقدمة)
(الجزء الأول) العين الحمئة ها هي .. والشمس التي تغرب فيها
(الجزء الثاني) قوم مطلع الشمس
(الجزء الثالث) السدين والعالم المتقدم من دونهما
(الجزء الرابع) يأجوج ومأجوج بعيدًا عن الخرافة وكيف من كل حدب ينسلون؟!
(الجزء الخامس) زُبُر الحديد المتساوي الصدفين؟! 

(الجزء السادس) إفراغ القطر في زُبُر الحديد في زماننا؟!

في هذا الجزء سوف نتعرض لطبيعة القطر الذي يصعب مع اختلاطه مع النفايات الذرية يصعب نقبه، وللأسف كل ما أنجزه ذي القرنين وأرشدنا الله له في قرآنه كان القوم من جدون السدين يستحوذون عليه ونحن غارقين في خرافاتنا التي غرقنا فيها.

وقبل أن نستعرض القطر نحتاج مراجعة زبر الحديد وكيفية المساواة بين الصدفين للحديد.

زُبَرَ الْحَدِيدِ

مادة الحديد عندما تصبح (زُبَرَ) كيف يكون حيث تصبح صفة الحديد فيه كالتالي:

زُ: الحديد موصول أطرافه وتقترن وتنضم أطرافه، بُ : فيظهر ويبرز تلك الأطراف وتبدو على تجويف داخلي أي يصبح بارز على شيء يصبح بداخله فيكون تلك الأطراف هي البادية والظاهرة من العبوة من الحديد، رَ: تلك الأطراف مترابطة فيما بينها لتتحكم وتسيطر على ما يوضع بداخلها ويتوافق ما بداخلها مع شكل زُبُر الحديد.

حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ

ساوى: أي مقياس متساوي متآلف موصول بعضه بالآخر متآلف معاً وهنا الصدفين هما المتساويان فما هما إذا كان تجهيزاً لعبوات الحديد، حيث في العبوة يتم شبيه من التحكم والسيطرة والربط على حركة شيء أو نشاط شيء ووضعه في قالب الأرض وهنا قالب الحديد على شكل صدفين متساويين.

حتى إذا ساوى بين الصَّدَفَيْنِ: صَّ: بتغيير في مركز وعمق العبوة الحديدية ولُبها ليصل لعمق بها متساوي مع طرفها على سطحها تماماً ويأخذ طريقًا مستقيمًا أو مسارًا معتدلًا لا يميل يمينًا ولا يسارًا إلى عمق العبوة المطلوب بلوغه، دَ: بقصد تغيير العمق وصولاً إلى منتهى عمق محدد، فَ: فيفرق بين سطح العبوة وعمقها لتفارق أعلاها لجزء ونسبة من مادتها الحديدية وإفراغها من محتواها فتكون بمثابة الفراغ في الحديد، يـْ: باستخراج هذه النسبة من مادة الحديد ليحل محلها شيء آخر (القطر والمواد المشعة) فبخروج هذه النسبة من الحديد تتضح كفجوة، نِ: تشغل نسبة من عبوة الحديد تنأى عن سطحها وموصولة به ففيها يمكن النزول والنقل إليها (القطر والمواد المشعة) أي نواتج فتح يأجوج ومأجوج داخل عبوات الحديد المتساوية الصدفين.

قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا

النفخ: عموماً في القرآن الكريم جاء في أغلبه للروح وفي الصور، فهو بشكل مطلق خروج أو انفصال ناتج يتم تنقيته من مصدر ما أو نسخة من هذا المصدر، فيتفرق وينتشر في محيط ما ذو عمق فيعطي نواتج مختلفة عن جنس ما تم نفخه، فهو خروج ناتج من أصل أو نسخة من الأصل، فتتفرق وتنتشر بعيداً عن أصل وجودها فتعطي نواتج مختلفة عن أشكال جنسها، فمثلاً لو تم النفخ في مزمار بالهواء ينتشر الهواء بمحيط داخل هذا المزمار الخفي، ثم يعطي نواتج مخالفة لجنس الهواء فيعطي أصوات مختلفة والصوت يختلف تمامًا عن الهواء الذي يحمله.

فنحن أمامنا نتائج النفخ للحديد حين يتم النفخ يصير الناتج نارًا، في ظاهره أي يتحول الحديد لكتلة نارية.

وقالوا في أفرغ عليه قطرا:

أعطوني الصفر المذاب أصبه عليه ليلحمه فيكون أشد له، وقيل فرغ عليه نحاسا، والقطر عند أكثر المفسرين النحاس المذاب، وأصله من القطر، لأنه إذا أذيب قطر كما يقطر الماء. وقالت فرقة: القطر الحديد المذاب. وقالت فرقة منهم ابن الأنباري: الرصاص المذاب. وهو مشتق من قطر يقطر قطرا.

وقيل في القِطْر أربعة أقوال. أحدها: أنه النحاس، قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والفراء، والزجاج. والثاني: أنه الحديد الذائب، قاله أبو عبيدة. والثالث: الصُّفْر المُذاب، قاله مقاتل. والرابع: الرصاص، حكاه ابن الأنباري.

ــــــــــــــــــــــــــــ

عودة إلى المنهج الحرفي سوف نستعرض معنى قِطر.

ما هو القِطْرِ؟!

القِطْرِ قِ: ناتج خروج ذرات أو جسيمات من أصل مادة واندماجها مع ذرات أو جسيمات مادة أو مواد أخرى فيتحولا المندمجان لحالة أخرى جديدة هي الأكثر تأثيراً والأنشط والأخطر والأغرب والأعجب فهي النسبة أو المرحلة الجديدة النشطة والعجيبة والشاذة فهي مرحلة تغيير ما سبق فلا يمكن إعادتها لحالتها الأولى قبل الاندماج. طْ: ينتج بتطويع الذرات أو الجسيمات الخارجة من أصل مادتها والسيطرة عليها وضبط حركتها ونقلها من نطاق مادتها إلى نطاق آخر استعدادًا لانتقالها لنطاقات أكثر تفصيلاً وأعقد فيطغى ويطوف ويطوق ما اندمج به فيمكن تطويلها وتطويعها وتظفيرها في أشكال مختلفة مع هذه النطاقات الجديدة التي طوقتها. رِ: فينتج القِطر بربط  ذراتها أو جسيمات مع ذرات أو جسيمات أخرى لمواد أخرى فلا تسمح بقطع الصلات بينها ولا تنفصل فتتماهى ذراتها أو جسيماتها مع بعضها البعض فيرتبطوا مع بعضهم البعض فيكون ناتج الربط بين تلك الذرات ناتج هي الأكثر تأثيراً والأنسب على الجسم الذي طوقه.

إفراغ القطر في زُبُر الحديد في زماننا

قال تعالى:

{ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا } (سورة الكهف 96)

حاويات مبطنة بالرصاص


بتصنيع حاويات الرصاص بمختلف الأحجام وسمك الرصاص والمواد. وحاويات رصاص مزودة بغلاف وأقفال من الفولاذ المقاوم للصدأ للتخزين طويل المدى أو الاضمحلال. يمكن استخدام حاويات تخزين الرصاص لتخزين ونقل المواد المشعة. التشطيب الخارجي والداخلي القياسي مطلي بالرصاص.

حاويات متعددة الحواجز:

الحاجز الأول: 

في نظام الحواجز المتعددة هو الوقود الحبيبي. تصنع كريات الوقود من مسحوق ثاني أكسيد اليورانيوم، ويتم تجهيزها في فرن لإنتاج سيراميك صلب وعالي الكثافة. السيراميك متين للغاية. لا تذوب بسهولة في الماء، ومقاومتها للتآكل ودرجات الحرارة المرتفعة تجعلها واحدة من أكثر المواد الهندسية متانة.

الحاجز الثاني: 

تكون كل حزمة وقود من عدد من الأنابيب المختومة تسمى عناصر الوقود. تحتوي عناصر الوقود على كريات الوقود وهي مصنوعة من معدن قوي ومقاوم للتآكل يسمى Zircaloy. تتمثل وظيفة كل عنصر في احتواء وعزل كريات الوقود.

الحاجز الثالث: 

حاوية الوقود النووي المستعملة يتم وضع حزم الوقود النووي المستخدم في حاويات كبيرة ومتينة للغاية. جنبا إلى جنب مع صندوق عازلة طين البنتونيت (الحاجز الرابع)، الحاوية هي جزء رئيسي من نظام الحاجز الهندسي.

تمنع الحاوية النويدات المشعة الموجودة في الوقود من الهروب إلى البيئة تحت الأرض. وتم تصميمها لتظل سليمة مع إبقاء الوقود النووي المستخدم معزولاً تمامًا حتى ينخفض ​​النشاط الإشعاعي للوقود إلى مستويات اليورانيوم الطبيعي.

تحتوي كل حاوية وقود نووي مستعملة على 48 حزمة وقود مستعملة في سلة فولاذية (زُبر الحديد) داخل أنبوب من الصلب الكربوني ويتمتع الأنبوب بالقوة الميكانيكية لتحمل ضغوط الصخور التي تعلوه والتحميل من الأنهار الجليدية التي يبلغ سمكها ثلاثة كيلومترات. والأنبوب محمي بطبقة نحاسية مقاومة للتآكل.

وتحتوي الحاوية على رأس كروي ملحوم في قلب الحاوية. تم تصميم هذا الشكل الكروي لتحمل ضغط كبير. تعتمد تقنية أنابيب الصلب الكربوني والطلاء النحاسي لتصميم الحاوية هذا على تقنية مجربة وهي متوفرة في كندا.

الحاجز الرابع: 

طين البنتونيت أثناء وضعه في المستودع، يتم تغليف كل حاوية وقود نووي مستعملة في صندوق عازل طيني مضغوط للغاية. طين البنتونيت مادة طبيعية ثبت أنها عائق قوي لتدفق المياه. ينتفخ عند تعرضه للماء، مما يجعله مادة مانعة للتسرب ممتازة. كما أن البنتونيت مستقر للغاية، كما يظهر في التكوينات الطبيعية التي تشكلت منذ ملايين إلى مئات الملايين من السنين.

تساعد الخواص الكيميائية لطين البنتونيت والردم ومانعات التسرب على عزل أي نويدات مشعة في حالة احتمال هروبها من الحاوية.

ويتم وضع كل صندوق عازل وفصله عن الصندوق التالي باستخدام كتل مباعدة من طين البنتونيت. سيتم تكديس الحاويات في طبقتين.

بعد وضع حاويات الوقود النووي المستخدمة في المستودع، سيتم أيضًا ملء جميع المساحات المفتوحة في كل غرفة تحت الأرض بطين البنتونيت (الردم).

سيتم استخدام مانع تسرب من طين البنتونيت المضغوط بدرجة عالية من ستة إلى 10 أمتار وحاجز خرساني بسمك 10 إلى 12 مترًا لإغلاق مدخل كل غرفة.

تساعد الخواص الكيميائية لطين البنتونيت والردم ومانعات التسرب على عزل أي نويدات مشعة في حالة احتمال هروبها من الحاوية.

الحاجز الخامس: الغلاف الأرضي (الردم):

يشكل الغلاف الأرضي حاجزًا طبيعيًا من الصخور، والذي سيحمي المستودع من الأحداث الطبيعية المدمرة وتدفق المياه والتدخل البشري.

يكون المستودع حوالي 500 متر تحت الأرض - سيعتمد العمق الدقيق على الموقع. سيتم حفره داخل تشكيل صخري رسوبي أو بلوري يلبي متطلبات السلامة والمتطلبات الفنية للمشروع. سيكون للتكوين الصخري المختار نفاذية منخفضة، مما يعني أنه سيكون هناك القليل من حركة المياه الجوفية. يمكن أن تستغرق آثار المياه الموجودة في العمق، والمعروفة باسم المياه المسامية، 1000 عام للتحرك مترًا واحدًا عبر الصخر وأكثر من 100000 عام للوصول إلى السطح.

سيضمن أن يحتوي المستودع على الوقود النووي المستخدم بأمان ويعزله، حتى في ظل السيناريوهات المتطرفة (لا يتم نقبه).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهكذا تلك بعض الأشكال لزُبُر الحديد والتي أُفرغ عليها قِطرا ووضع في الردم، وهناك عديد من التركيبات والآليات المشابهة وكلها تدور حول ذات الخصائص ونكتفي بهذه الأمثلة لتوضيح معاني الآيات بعيداً عن الخرافات.


تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. الله ينور عليك يا أستاذ كامل

    ردحذف
  2. الله ينور عليك يا أستاذ كامل

    ردحذف
  3. غير معرف11/29/2022 7:40 م

    الله أعلى واعلم وعلى الاقل التفسيرات القديمة لم تعد مقبولة

    ردحذف

إرسال تعليق