القائمة الرئيسية

الصفحات

ذي القرنين والدجال - وأهل الكهف والرقيم (10)





كامل عشري - يكتب : فتنة الرقيم

يجب ان نعلم ان الدجال هو نظام يتعاون فيه كل من المغضوب عليهم ومن ورائهم يتبعهم الضالين الغاوين   ؛ فإنجازه يحتاج لأشخاص كثر لإنجازه وبناء معبد الشيطان على الأرض وأدوات وعلم ، فهو علم  يقيمونه كنظام بديل للمنهج الإلهي وكان يتطلب منهم أن ينشروا مفاهيم من ضمنها  أن الرسالات السماوية هي صنع أشخاص وان الديانات هي مجرد تفتقات ذهنية لرجال صالحين .
وفي المقابل  هؤلاء المغضوب عليهم والضالين يؤمنوا بآلهة يصنعونها  مثل العلم الظني (العلوم بمختلف أنواعها والتي بها يفتنون بها الناس كسحرة فرعون بالزينة التي يحتفظون بسر صنعها) فيؤثرون بها على المناخ والذرة والخلية ويعبثوا بكل شيء ويوهموا الناس بأنهم مصلحون بالخديعة وغيرها من أنواع التأثير وتتعدد فتنتهم لأنفسهم وللناس :
1.  فتنة العلم الظني وفتنة الرقيم (النظام الرقمي ) الذي ييسر فتنة الفتية الذين لم يدخلوا الكهف فهرولوا لكل الأفلام الإباحية والوهمية والخرافية التي تنتقل عن طريق النظام الرقمي (الديجيتال) والذي به حروف الدجال بزيادة الياء فقط .. ا- ل - د - ج - ا - ل .. وأيضاً يحمل رقمي العوار 1 - 0
2.    فتنة المال والسلطة والقوة .. (النظام العالمي الجديد) والدولار الذي يحمل رمز الدجال وإمتلاك الموارد والطاقة
3.  والفتنة الأهم .. وهو محاولة تحدي قصة الخضر عليه السلام بأن القدر له برهان وإحكام ليس للإنسان قدرة على الإلمام بجوانبه .. فيتحدوا هذا ويحاولون صنع القدر والتخطيط لإمتلاك زمام الأمور .. بل يزيدون بأن يضعوا رموز مختزنة تشير لأحداث مستقبلية ليفتنوا الناس بها محاولين وضعها على الواقع أو تشبهه من خلال كتاباتهم وصورهم وأفلامهم التي تتنبأ ويمكن أن تسقط على اشياء عدة ولكنها تلتبث على من يريد التصديق وعلى قدرتهم ومعرفتهم بالقدر وأنه بيد الصمد فقط

هذه الحزمة للتأثير على العقل الجمعي كانت بالطبع تحتاج إلى أن يشمل العالم كله حالة من الخوف والرهبة من خطر ما بنشر الدماء حول العالم فيلجأ الخائفون لخرافاتهم وتأثيرهم لإنقاذ أنفسهم .. فيبشروهم بشخص ما هو المنقذ يسقطوه على كل ديانة بما يتوائم مع تفكير اصحابها فينسجموا مع هذا الدجال الشخص  الذي سوف يعرضوه على الناس كحاكم للعالم عندما ينجذوا مهماتهم في التدمير ونشر الدماء والخوف والجوع والوصول إلى نقطة فصل الناس عن الله تماماً واللجوء لأفكارهم التي زرعوها من خلال تلك الفتن


قال تعالى :
{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) } (سورة الكهف 9)
 فورود جذر رقم  بالقرآن كما يلي :
مَرْقُومٌ  ( 2) وَالرَّقِيمِ (1)
عدد الكلمات المختلفة = 2
عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر3 =

{ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) } (سورة المطففين 7 - 10)

{ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) } (سورة المطففين 18 - 21)
 نتيجة بحث الصور عن النظام الرقمي
وبتحليل حروف الجذر (رقم) :
(الراء) ربط وتحكم حتى لو بدون إتصال جسدي (القاف) فيخرج شيء من أصل فيندمج مع أخرى فيصبح الحالة الأولى ليس لها أثر .. وتظهر حالة أخرى مختلفة تماماً ولا يمكن أن تعود لحالتها الأولى وهذا التحول يعتمد على سرعة وقوة حرف القاف المصاحبة له (الميم) فيضم كل هذا في قالب واحد
(س) القاف
(+) (الراء)
(ص) القاف الأخرى
(=) القالب (شفرة التحويل)
(رقم س ص) الحالة الجديدة المختلفة تمام الإختلاف

ولكننا هنا بصدد وصف إلهي إحداهما فتنة في الدنيا (الرقيم) والثانية تصريف أمر الآخرة (مرقوم)
  •    (مرقوم) :

(الميم) الكتاب مضموم في قالب واحد مغلق (الراء) من خلاله سوف يتم ربط وتحكم في البشرحتى لو بدون إتصال جسدي بين الدنيا والآخرة (القاف) فيخرج شيء من أصل هم هؤلاء البشريين بحكم الله فيهم في هذا الكتاب فيندمج الحكم مع هؤلاء المحكوم عليهم  على عملهم الدنيوي فيصبح الحالة الأولى الجسدية الدنيوية ليس لها أثر .. وتظهر حالة أخرى مختلفة تماماً ولا يمكن أن يعود هؤلاء البشريين بإندماجهم في الحالة الجديدة  لحالتهم الأولى الدنيوية وهذا التحول يعتمد على سرعة وقوة حرف القاف المصاحبة له من حيث أعمالهم في الكتاب (الواو) فيتم جمع ووصل وضم  خواص هؤلاء (قالب الكفر – قالب الإيمان) بخواصهم سواء خارجية ظاهرة وباطنه معاً تمهيداً لوضعهم في قالب جديد  فبهذا الكتاب المرقوم يوصلهم من ساحة إلى ساحة جديدة لا رابط بينهما فيصل بهم من ساحة الدنيا  إلى ساحة الآخرة فيصل بواصل بين ضدين فيوقي أحدهم الآخر ويوصل الشخص بما يكره وهو من خلال الموت فيكون هنا الكتاب المرقوم يتوسط بين لا رابط بينهم فهو واصل بين أطراف وسط بين حدود وسيلة بين غايات (الميم) فيضم كل هذا في قالب واحد إما في سجين أو في عليين إما في النار إما في الجنة                                                    نتيجة بحث الصور عن النظام الرقمي

وإذا كنا بصدد حالة (الرقيم) الدنيوية ... فسوف نضعه موضع التدبر في حياتنا وينطبق عليها حالة التعريف الحالي فالله لم يضع بين ايدينا سوى مبين ولابد انه سوف يستبين لنا  :
  •      (رقيم) :

(الراء) ربط وتحكم حتى لو بدون إتصال جسدي أو حسي (القاف) فيخرج شيء من أصل فيندمج مع أخرى فيصبح الحالة الأولى ليس لها أثر .. وتظهر حالة أخرى مختلفة تماماً ولا يمكن أن تعود لحالتها الأولى وهذا التحول يعتمد على سرعة وقوة حرف القاف المصاحبة له (الياء) فتخرج وتنشط في شكل مغاير وتحل محل بصورة جديدة ومخالفة حتى من طريقة بناءه الأولى بتدخل بشر(الميم) فيضم كل هذا في قالب واحد                                             

فالأصل والجذر رقم .. ولكنه هذه المرة رقيم
(س) القاف
(+) (الراء)
(ص) القاف الأخرى
(=) القالب (شفرة التحويل)
(؟) حالة نشطة منتشرة
(س ص) الحالة الجديدة المختلفة تمام الإختلاف
فكيف إستعملنا الأرقام بحالة نشطة منتشرة .. وبالتأمل ..والتدبر.. سوف نجد من أمثلة هذا الإستعمال النشط
فهناك أنظمة العد ((النظام الثنائي .. الديجتال( فحضارتنا الحالية بالكامل قائمة على نظام عد .. وكلمة ديجيتال

يتداولها الجميع الآن  لكن قليلون هم من يدركون معناها وهذا النظام يقوم بصفة أساسية على النظام الثنائي فلا يخرج عن رمزين فقط  (1-0) وسبب ذلك أن الإشارة الكهربية (Signal) في النظام الرقمي   Digital لا تتغير عن أحد قيمتين , قيمة مرتفعة ويمثلها الواحد , وقيمة منخفضة ويمثلها الصفر وليس معنى ذلك أن القيمة المرتفعة تكون واحد فولت مثلا - على الحقيقة - .. وأن القيمة المنخفضة تكون صفر !!!فلا يعدو الأمر مجرد تمثيل لتقريب المفاهيم وتسهيل العمليات الحسابية , وعلى سبيل المثال قد تكون قيمة الإشارة المرتفعة التي يمثلها الواحد .. 5 فولت أو قريبا من ذلك .. وكذلك القيمة المنخفضة التي يمثلها الصفر تساوي تقريبا واحد فولت لذا فإن تمثيل النظام الثنائي سهل جدا , إذ أنه عبارة عن الشيئ وضده , لذا فقد استخدمت تقنيات كثيرة جدا لتمثيل النظام الثنائي , معالجة ونقل وتخزين فالنظام الثنائي يمكن أن يكون

  •    ثقب أو لا ثقب : وقد استخدمت هذه التقنية قديما في بدء ظهور الحاسب , فكان يتم نقل البيانات وتخزينها عن طريق الكروت أو الأشرطة المثقبة
  •   ضوء أو لا ضوء : وهذه التقنية تستخدم اليوم في نقل البيانات وتخزينها عن طريق الاسطوانات الضوئية سواء كانت CD , DVD
  •    مغنطة أو لا مغنطة : وهي تستخدم في أقراص الفلوبي ديسك وأقراص الهارد ديسك

وهكذا  ..........................

وبتطبيق دلالات الحروف (الرقيم)  على الكامير الرقمية مثلاً :

(الراء) ربط وتحكم حتى لو بدون إتصال جسدي بين رقمي (1-0)  (القاف) فيخرج الرقمين من أصل على شكل نبضات  فيندمجان مع بعضهما البعض  فيصبح الحالة الأولى ليس لها أثر .. وتظهر حالة أخرى مختلفة تماماً عبارة عن تموجات صوتية  ولا يمكن أن تعود لحالتها الأولى وهذا التحول يعتمد على سرعة وقوة حرف القاف المصاحبة له (الياء) فتخرج وتنشط في شكل مغاير وتحل محل الأصل الرقمي والصوتي بصورة جديدة ومخالفة حتى من طريقة بناءه الأولى بتدخل بشر فتصبح صورة يمكن بثها ونشرها (الميم) فيضم كل هذا في قالب واحد على وحدة تخزين


نتيجة بحث الصور عن الكروت الذكية


وهي آية من آيات الله تعالى التي مكننا فيها فاستعملناها في الحاسوب وشبكة الإنترنت وجميع الأجهزة الذكية ونظام الباركود والكروت الذكية التي بين أيدينا  .. وكان يجب ألا ننسلخ منها ونستخدمها كونها آية من آيات الله فنخضع لقوانينه فيها ولكن يريد نظام الدجال التحكم بها بعالم الشر من خلال نظام إئتماني ربوي وكروت ذكية تحاصرهم وتستغلهم وتخضعهم للدجال وليس نظام مبني على القيمة الحقيقية للأشياء .. وهناك فتنة بث الإباحيات وبرامج الإستقطاب والتأثير وغيرها من أنواع الفتن التي لا يكفي مجلدات فيها

فكانت سورة الكهف في مجملها تحاكي زماننا والفتن التي نتعرض لها .. وقد يكون فتنة الطاقة وقصة ذي القرنين علاى العالم ولكن فتنة الديجيتال أو النظام الرقمي الذكي أشد تأثيراً على الفتية في مرحلة الشباب لأنها حضارة دجالية تستقطبهم عن طريق شهواتهم .. فتأثرهم بها كبير فهي شياطين تحيط به من كل جانب .. بنوا بها حوله معبد الشيطان فكان هروبهم للكهف بعيداً عن هذه الحضارة التي تحاصرهم وتفرغ أدمغتهم من ذكر الله .. 



إلا أن في حياتنا الحالية يصعب أن يكون الكهف بديلاً فهم زادوا من إحكامهم لخطة التاثير .. لذللك لابد أن تكون هناك كهوف بديلة لا نهجر بها سوى التأثير السالب من هذا النظام الرقمي (الرقيم)


وسوف نكتفي بالأجزاء العشرة التي أبحرنا فيها حتى الآن .. ما بين مغرب الشمس ومطلعها وبين السدين ومن هم يأجوج ومأجوج وكيف انتشرت فيما بيننا وأفسدت الأرض .. وكيف إستغلوها في إبتكان الأنعام وكيف كشف الله لنا عن ساق وكيف لم نسجد حتى الآن وما هو المسجد الذي سوف ندخله كما دخلناه أول مرة .. ومصير القوم المصرين على أن يظلوا ما بين السدين وأخراً تعرضنا لما تم فتنة الفتية أصحاب الكهف به وهو الرقيم ووضحنا جانب منه


1041-binary-number-tunnel-1080p-hd-curitiba-in-english-1280x800
وسوف نبحر مرة ثانية إن شاء الله  لإستكمال كل جوانب سورة الكهف لتحمل لنا مفاجآت جديدة عن الفتية وعن الكهف وعن قصة الخضر وموسى .. فإلى لقاء آخر 

حق النشر والكتابة للكاتب: كامل عشرى

تعليقات