القائمة الرئيسية

الصفحات

ذي القرنين والدجال - وأهل الكهف والرقيم - (9)

نتيجة بحث الصور عن التلوث الوراثي

كامل عشري - يكتب : مصير القوم ما بين السدين 
قال تعالى :
{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) } (سورة القلم 42 - 43)
وقالوا في هذه الساق معاذ الله أنه يوم القيامة يشتد الأمر ويصعب هوله، ويأتي الله تعالى لفصل القضاء بين الخلائق، فيكشف عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شيء .. والغريب انهم أخضعوها للتجسيد رغم أنها جاءت غير معرفة ومجهولة.
{ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) } (سورة القيامة 26 - 30)
وقالوا في هذه الآية حقًّا إذا وصلت الروح إلى أعالي الصدر، وقال بعض الحاضرين لبعض: هل مِن راق يَرْقيه ويَشْفيه مما هو فيه؟ وأيقن المحتضر أنَّ الذي نزل به هو فراق الدنيا؛ لمعاينته ملائكة الموت، واتصلت شدة آخر الدنيا بشدة أول الآخرة، إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة: إما إلى الجنة وإما إلى النار.

فالغريب أنهم غيروا معنى الساق في الآيتين .. وجعلوا الأولى ساق لله معاذ الله .. والثانية ساق الدنيا وساق الآخرة !!!!!!!!!!!!

وهذا يتطلب منا إعادة التدبر والتفكر في الآيات .. ونطرح تلك الأسئلة لنفهم معاني ودلالات الآية :

س1 : ما هي الساق التي تم كشفها ؟!!!!!!!
س2: من سوف يدعوهم للسجود ؟!!!!!!!!!!
س3 : من قاموا بتأويل الآية قالوا أنهم يدعون للسجود بعد البعث بل قالوا معاذ الله أن الساق التي سوف يتم كشفها ساق الله .. فهل هناك دعوة للإيمان والسجود بعد البعث ؟!!!!!
س4 : بالطبع دعوتهم للسجود في الدنيا .. ولكن ماذا فعلوا بالساق التي كشفها الله لهم فلم يعودوا قادرين من إعادة الأمور لنصابها وإصلاح ما أفسدوه فيها ؟!!!
س5 : لماذا لا يسجدون رغم أنهم يومئذ خاشعة أبصارهم وترهقهم ذلة .. أي معترفين بخطئهم ؟!!!!!
س6 : وما الفرق بين دعوتهم للسجود وهم سالمون قبل كشف الساق وبعد كشف الساق ؟!!!!
س7 : ما طبيعة السجود الذي كان مطلوب منهم قبل كشف الساق وبعد كشف الساق ؟!!!!!
س8 : هل كشف الله عن ساق في حضارتنا الحالية وحضارات سابقة ؟!!!!
س9 : هل هناك دعوات للسجود بعد هذا الكشف أم لا ؟!!!!
س10 : ماذا أفسدوه في حياتنا بعد كشف ساق في حضارتنا الحالية؟!!!!
س11 : ماذا كانت نتيجة ما أفسدوه في هذه الساق على البشرية ؟!!!
س12: هل يمكن أن يعيدوا الساق لوضعها الطبيعي بعد ما أفسدوه ؟!!!!
س13 : هل كنا سالمين قبل الإفساد الذي فعلناه بالساق التي كشفها الله لنا ؟!!!!!
س14 : من بيده إعادة الساق لوضعها الطبيعي بعد هذا الإفساد الذي حل بها؟!!!
س15: هل الأمراض العضال وغيرها من الكوارث وتسليط الفرق والجماعات والأديان على
س16: هل فتنة كشف الساق هي الفتنة الكبرى التي نعيش فيها حالياً (فتنة الدجال)؟!!!
س17 : ما هي الساق التي سوف تلتف بالساق ؟!!!
س18 : متى تلتف الساق بالساق ؟!!!!!!
س19 : ما هي كيفية التفاف الساق بالساق ؟!!!!!

================================

نتيجة بحث الصور عن التلوث الوراثي

س1 : ما هي الساق التي تم كشفها ؟!!!!!!!

ج1 : إن هناك جوانب بالدنيا وكذلك بالآخرة في العالم المادي والعالم الأخروي.. كلها خاضعة لقوانين الله .. بل أن الله تعالى خلق لنا القوانين والصلة بيننا وبين مخلوقاته بحيث تكون بمثابة أسباب .. تزيد إيمان الذين أمنوا وتزيد ضلال الذين كفروا لتكون فتنة عليهم ..
أما الساق الدنيوية فمنها من كشفه الله لنا كشيء طبيعي ومن مستلزمات حياتنا اليومية ومنذ أمد الدهر .. ولكن في حدود علمنا المادي المحدود لا تشكل خطراً على الإنسان .. فقد سخرها الله له .. لأنها زينة الحياة الدنيا كإستعمال وكل مجهود الإنسان  فيها رعايتها حق رعايتها مثل ما نركب من الحمير والبغال والجمال .. الخ أو الأراضي الزراعية أو البحار والأنهار .. الخ ..
فمواد الخلق موجودة وكانت بين يد من قبلنا وسوف تكون بين يد من بعدنا .. ولا نستحدثها من عدم .. وإنما هي ملك الحضارات السابقة والحاضرة ..فزينة الله على الأرض متوفرة وما ذرأ لنا في الأرض كانت بين يدي من قبلنا ومن بعدنا .. ليرى أينا أحسن عملاً وكيف سوف تكون أفعالنا وأعمالنا وصُنعنا
وما نزل عقاب على قرية من قبلنا إلا بعد وصولهم لقمة الانحراف في استعمال زينة من زينة الدنيا مثل عاد التي لم يخلق مثلها في البلاد .. ما يميز عصرنا أنه جمع كثير من زينة الدنيا التي كانت بيد من خلفنا وأخل التوازن بها .. ولعلنا أسوء منهم استعمالا ولعلنا وصلنا لفتن لم يصلوا لها ..
إلا أن علو بني إسرائيل في كلا المرتين كان علواً على كامل الأرض أغلبها أو كلها ..إذن سنن الله لها دورات متوالية .. سابقة ومعاصرة ولاحقة
إلا أن آفة العلو هنا أن يتصور حتى من هو يعتقد أنه ضد طريقة علوهم في تحدي الله .. أن العلم الذي بين أيديهم مستحدث من عدم .. وليس موضوع ضمن مادة الخلق حتى يمكن اكتشافه .. فوعد الله يوم يكشف عن ساق كان مسبقاً ومنذ 1400 سنة وهو سنة الله قي جميع مراحل التاريخ .. وهذا الساق والجانب من العلم فتنهم وفتننا به وتصورنا أن بتلاعبنا بالخلية وتغيير صفاتها أنا قادرين على أن نصنع ما هو أفضل من حالتها المستقرة فكان إخلال سجودها وسجودنا وبالاستنساخ وغيرها من مواد الخلق يظنوا أنهم خلقوا   .. بل هناك من إغتر وتصور أنه سوف يخلق مثلها وأفضل منها لمجرد أنه إستعمل منبتها الذي خلقه الله لنا ..
وهكذا كانت فتنة العلم في زماننا أن ترى وتظن أنك ترى أن هناك خالق إنسان ولا ترى أن الطائرة ما كانت تسبح في الهواء ولا مفاعل نووي ينتج كهرباء . ولا كهرباء تمر في أسلاك .. ولا إستنساخ بدون منبت للخلية DNA ولا فلك تسبح على الماء ولا غواصة تغوص في الماء ولا زرع يخرج من الأرض ولا صناعة مطر في السماء بمواد أيضاً هي من ضمن مواد الخلق  ..   إلا بقوانين تحكم صلات الكائنات والمخلوقات وكافة المواد ببعضها وجميعها تم وضعها لهذه اللحظة من الزمان لاستعمالها وغيرها وكافة العلوم حين تم اكتشافها وما كان نكتشفها من عدم
فوراء كل ذلك خالق هو الله خصصها لزماننا وذرا لنا أو لقرية قبلنا أو قرية بعدنا .. فأغلبنا بدون أن يدري يرى بعين واحدة .. وهي طبيعة فتنة زماننا
فالساق التي تتكلم عنها الآيات هي الساق التي يكشفه الله لنا من آيات جديدة للإنسان لم يكن يتصور أن يبلغها  ليظن أنه بلغ قمة العلم فإما يفتن ويظن بنفسه أنه بلغ العلم اللادوني ويحاول أن يتحدى الله بمحاولة تغيير خلق الله فيفسده .. وإما أن يزيد إيمانه بإطلاعه على جانب من دقائق خلق الله .. ولكن غالباً الإنسان الغرور عندما يكشف الله له عن ساق يجنح إلى طريق الشيطان ولا يلتزم بالسجود لنظامه الكوني الدقيق فيحاول التلاعب فيما اكتشفه ويكون قد  غواه الشيطان
 

س2: من سوف يدعوهم للسجود ؟!!!!!!!!!!

ج2 : { وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) } (سورة القلم 42)
يدعوهم  كل من عرف ووعى كشف الساق .. وأن الإخلال بقوانين الله في هذا العالم الدنيوي . يؤدي إلى خلل بسجود المخلوقات في وضع التوازن  وأن عدم سجود الذي غرهم علمهم يؤدي  خلل في الطبيعة والمادة وكل من يكتشف وبال ما أنتجوه وما قاموا به من مفاسد بعد كشف الساق .. فينتشر في الأرض الفساد بسبب إخلالهم بشروط الخضوع لقوانين الله والتخريب في مساجد الله  وانتشر الفساد والإفساد فما عادوا قادرين إلى عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي مرة أخرى
 في وضع التوازن

س3 : من قاموا بتأويل الآية قالوا أنهم يدعون للسجود بعد البعث بل قالوا معاذ الله أن الساق التي سوف يتم كشفها ساق الله .. فهل هناك دعوة للإيمان والسجود بعد البعث ؟!!!!!

ج3 : بالطبع لم يعد بعد البعث دعوة للإيمان والسجود بل بدء للحساب على فعل الدنيا .. فإذا إجتاز فعله الإيمان بالله وتلقى كتابه بيمينه فيبدأ حساب العمل والصنع .. فالعمل والصنع مفردات الفعل
{ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121) } (سورة التوبة 121)
{ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) } (سورة هود 16)
إذن الدعوة للسجود هنا في الدنيا .. والسجود هنا الإلتزام بقوانين الله في خلقة .. فسجود المخلوقات خضوعها للأوامر الأصلية التي فطرها الله عليها .. ولكن كشف الساق كان اختبار للإنسان .. هل سوف يقر بأن أوامر الله في خلقه هي أفضلها للبشرية أم سوف يغره الغرور يحاول العبث فيها ويتخذوا الشيطان ولياً من دون الله ويبدأ بإقامة نفسه والياً على المخلوقات ظاناً أنه يفعل ذلك ضد إرادة الخالق وأنه يضع في الخلية ما هو أفضل للبشرية مما وضعه الله .. معاذ الله .
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) } (سورة الأَعراف 175 - 177)
 نتيجة بحث الصور عن التلوث الوراثي

 س4 : بالطبع دعوتهم للسجود في الدنيا .. ولكن ماذا فعلوا بالساق التي كشفها الله لهم فلم يعودوا قادرين من إعادة الأمور لنصابها وإصلاح ما أفسدوه فيها ؟!!!

ج4 : الإنسان الغرور عندما يكشف الله له عن ساق يجنح إلى طريق الشيطان ولا يلتزم بالسجود لنظامه الكوني الدقيق فيحاول التلاعب فيما إكتشفه ويكون قد  غواه الشيطان ومناه كما قال تعالى  :
لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) سورة النساء
فسوف إن شاء الله نتناول بالتفصيل تدبر هذه الآية في موضوع منفصل لأهمية الموضوع .. ففيها  كيف تم التلاعب بمنبت الأنعام ومحاولة تغيير خلق الله وكيف أصبح غرورهم بأنهم يعرضوا هم ونظام الدجال على البشر أن يجعلوا إنتاج البقر والجاموس من الألبان أضعاف وأضعاف وإنتاج المحاصيل أضعاف وأضعاف وغيرها من أدوات التلاعب بالخلية والحمض النووي للأنعام والنباتات .. الخ .. مما أدى إلى خلل في تركيبة الخلية وإستقرارها وأدى لظهور أمراض جديدة .. وإخلال بالتوازن الطبيعي والمادي للمخلوقات فالله قد كشف لهم عن ساق بالدنيا فأفسدوا فيها وغرتهم الأماني وغرهم الشيطان وزادهم غروراً .. وكذا في أمم سابقة .. فهذا الكشف ليس محصوراً على زماننا .. فكان لقوم عاد حتى ظنوا أنهم يمكن أن يخلدوا ..  وقوم فرعون حتى سحروا أعين الناس بمدى إتقانهم في إستعمال الزينة (التصنيع من مواد الخلق أشياء متحركة تبدو وكأنها تسعى وليس متحركة فقط)
{ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) } (سورة الشعراء 128 - 129)
{ قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) } (سورة طه 66)
 نتيجة بحث الصور عن التلوث الوراثي

س5 : لماذا لا يسجدون رغم أنهم يومئذ خاشعة أبصارهم وترهقهم ذلة .. أي معترفين بخطئهم ؟!!!!!

ج5 : بعد ما نتعرف على نتيجة ما فعلنا بتغيير خلق الله ومفاسد تسببنا فيها في عصرنا الحالي .. ونكتشف أن تلك الإكتشافات العلمية الرهيبة التي تميز بها عصرنا الحالي وكانت متلاحقة وفي زمن قصير نجد  أنه كان هناك ممارسات أدت لتغيير خلق الله مما أدى لأمراض عضال وسرطانات ومهاجمة من الفيروسات والميكروبات التي لم تكن موجودة قبل ذلك .. بل الإخلال بالتوازن الإجتماعي والإقتصادي للدول والمناطق وزيادة حدة التصحر .. الخ ..
ولن يقدر النظام العالمي أو الدول أو الأفراد من إعادة التوازن .. فالعبث بأوامر الله وقوانينه أدى لنتائج إنشطارية لا يمكن إيقافها … فالمخلوق الذي لا يدرك الحكمة من إستقرار أوامر الله بالخلية .. وأن سجود الخلية على حالتها الربانية هي أفضل وضع لنا وأعلى إستفادة منها .. فإذا أفسدنا هذا التوازن  لا يمكننا بمعرفتنا الدنيوية المحدودة  أن نعيد ما تم إفساده  .. والمهمة موكولة لله تعالى الذي سمح بان يغوى الإنسان ويتبع الشيطان  وبقوانينه أيضاً وبتسليط الطبيعة والأمراض والفيروسات والميكروبات علينا نحن الذي ساهمنا في هذا الخلل حتى يعاد التوازن من جديد
نتيجة بحث الصور عن التلوث الوراثي



س6 : وما الفرق بين دعوتهم للسجود وهم سالمون قبل كشف الساق وبعد كشف الساق ؟!!!!

ج6 : الفرق أن عندما تفضل الله عليهم بكشف ساق من العلم .. وهم ساجدين وخاضعين لقوانين الله كانوا سوف يساهمون في إتجاهين ويرون بعين الدنيا والآخرة بأن يفيدوا البشرية بهذا العلم وهم ملتزمين بسجود تلك الخلايا والجينات .. الخ .. والجانب الآخر سوف يبينوا للناس آيات الله في خلقه ويزدادوا إيماناً .. أما السجود لله بعد أن أفسدوا وغيروا بخلق الله أصبح من الصعب أن يفعلوه .. بل سوف يزدادوا في عنادهم وسوف يحاولوا التلاعب أكثر وأكثر بما كشفه الله لهم ويزدادوا كفراً وضلالاً .

س7 : ما طبيعة السجود الذي كان مطلوب منهم قبل كشف الساق وبعد كشف الساق ؟!!!!!

صورة ذات صلة

ج7 : طبيعة السجود المطلوبة منهم قبل كشف الساق وبعد كشفها .. أن نخضع لقوانين الرحمن وأن نبني ونعمر مساجد الله في الأرض بقوانين الله معترفين بأن أمر الله الكامن في الخلايا والجينات وكل المخلوقات حتى المساجد بداخل أجسادنا هي بالفعل في أحسن صورها وتغيير تلك الأوامر يحتاج الخضوع أيضاً للقوانين التي وضعها للتغيير .. بدون شطط وبدون غرور وإلا أفسدنا حياة البشرية 

س8 : هل كشف الله عن ساق في حضارتنا الحالية وحضارات سابقة ؟!!!!

ج8 : كشف الله عن ساق بحضارتنا الحالية وما نتج عن غرور الإنسان وما أفسده بعد كشف هذه الساق .. وهناك في حضارات أخرى .. كما بينا في أجزاء سابقة حيث ذهب لهم ذو القرنين وقام بمواجهة من هم بين السدين وأوقف ضرر يأجوج ومأجوج كما أن هناك حضارة عاد  حيث قال تعالى عنهم وعن أفعالهم :

أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) سورة الشعراء

فقد عبثوا بكل الآيات التي بين أيديهم وظنوا أن ببنائهم تركيبات من نفس مادة الخلق أن يحق لهم أن يعبثوا بها وأن يتلاعبوا بخصائصها واتخذوا معامل ومصانع لتخليق مواد من المواد التي خلقها الله بالأرض وجعلها زينة لها .. فخلقوا المواد التي تساعد على إعادة مظاهر الشباب .. ظناً منهم أنهم سوف يخلدون .. وهذا هو ذاته السلوك الحالي في عصرنا الحالي 

نتيجة بحث الصور عن التلوث الوراثي

س9 : هل هناك دعوات للسجود بعد هذا الكشف أم لا ؟!!!!

ج9 : حتى الآن الناس مفتونين بهذه الحضارة بل لو كان هناك بعض الدعوات فلا يتم سماعها فالشعوب تحولوا مجرد أدوات لدى الدجال يأمرهم فيطيعوا . بل يأتوه مهللين إذا دعاهم .. أو عرض عليهم فتنته فيتلقفونها .. بل ظنوا انهم يعمروا في مساجد الأرض رغم تحذير الله للمسلمين خاصة بأن لا ينخدعوا .. فما كان المشركين أن يعمروا مساجد الله وإنما سوف يدعوا أن خلق الله به عيوب وناقص ويجب إكماله فيفتنون الناس بأنهم قادرين على مضاعفة إنتاج المحاصيل والألبان واللحوم وهم في حقيقة الأمر يخربون في المساجد وينتجون إنتاج يسبب السرطانات وغيرها من الأمراض وتخل بالتوازن .. فما كان المشركين أن يشهدوا أن الخلايا في وضع التوازن الأول وفي حالة السجود لقوانين الله هو أفضل وضع وتسخير للإنسان .. وكل أعمالهم في الدنيا سوف يحبطها الله وفي النار هم خالدون بتكبرهم على الله .. وإنما يعمر مساجد الله من يؤمن بقوانين الله والساجدين لنظامه بأن يسلكوا المسالك الصحيحة لزيادة الإنتاج بدون الإخلال بالتوازن وبدون محاولة تغيير خلق الله

{ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) } (سورة التوبة 17 - 18)

ملحوظة هامة : 

تمت الدعوة للسجود قبل وبعد كشف الساق .. فكشف الساق لم يكن مفاجيء بل على مراحل وخلال فترة زمنية

{ .......................... وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) .................................... وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) } (سورة القلم 42 - 43)

فالدعوة .. من الله في كتبه .. ومن الراسخون في العلم بعلمهم بأن هؤلاء الذين غرتهم أمانيهم  يغيرون في خلق الله وأن من رفضوا السجود يتبعون الشيطان  ولن يقدروا على السجود بعد العبث بخلق الله خلال كشف الساق .. فأثناء كشف الساق مارسوا كل تحدي لله وأدعوا أنهم يخلقوا كخلق الله .. فكشف الساق هنا من السياق لم يكن كشف مفاجيء ولكن خلال حقبة زمنية وكشف متدرج .. حيث بدأت دعوتهم بالسجود أثناء كشف الساق .. أي أنهم في بداية علمهم بتفاصيل من الساق مثل مكونات الخلية وإمكانية دراستها والتعامل معها كانوا حتى هذه اللحظة سالمين .. فكانت الدعوة الأولى بعدم التلاعب بالخلية والعبث فيها .. ثم أثناء وبعد أن إنكشاف الساق وقيامهم بالعبث المستمر بخلق الله تكررت الدعوة نتيجة لما فعلوه من فساد فلم يستطيعوا إعادة الأمور لأصلها فلا يقدرون على السجود

والكشف هنا يشمل كشف لخاصة من الناس مثل العلماء الدنيويين الذين تحدوا الله وإدعوا أنهم أتوا خلق أفضل من خلق الله .. وكشف نتائج عملهم لعامة الناس وأنهم كانوا مفسدين وإنكشاف أمرهم للعامة فهو كشف يشمل الكشف لخاصة من الناس عن علم وإنكشاف أمر الخاصة من العلماء المفسدين ومن والاهم  وطبيعة إفسادهم للعامة
نتيجة بحث الصور عن التلوث الوراثي

س10 : ماذا أفسدوه في حياتنا بعد كشف ساق في حضارتنا الحالية؟!!!!

ج10 : لقد أفسدوا الزروع والأنعام والخلايا والجينات والذرة بالتلاعب بإستقرارها من خلال الشطر بالمفاعلات النووية .. الخ  وما تولده من مفاسد لا يقدر تحملها الجسم البشري

نتيجة بحث الصور عن التلوث الوراثي

س11 : ماذا كانت نتيجة ما أفسدوه في هذه الساق على البشرية ؟!!!

ج11 : ثارت الطبيعة ضدنا وسلط الله الأمراض العضال والسرطانات وغيرها  من الظواهر التي هي إنذار ورحمة .. فهي إنذار لنا لعدم سجودنا لله .. وفي ذات الوقت رحمة وجنود الله يسلطها الله علينا لإعادة توازن الخلق على الأرض 

نتيجة بحث الصور عن التلوث الوراثي

س12: هل يمكن أن يعيدوا الساق لوضعها الطبيعي بعد ما أفسدوه ؟!!!!

ج12 : لإعادة هذه الساق التي كشفها الله لنا وعبثنا فيها لوضع التوازن .. لن يكون غير الله لهذه الغمة كاشفاً وهذا يحتاج أولاً السجود لله والخضوع له خضوعاً تاماً وأن ينتهي سيطرة الشيطان ونظامهم الذي صنعوه في الأرض ونطلب من الله مخلصين الدعاء أن يرفع عنا البلاء وأن نجتهد في الإصلاح في الدنيا ومحاولة إستخدام مساجد الله في الأرض دون الخروج عن قوانينه بما تجعلها مستقرة بلا غرور بأن نتخذ زينتنا عند كل مسجد ونأخذ كل الأدوات المطلوبة لتحسين الإنتاج بعيداً عن التلاعب بالخلية وأي ما من شأنه الإخلال بالتوازن البيئي.. فاتخاذ الزينة عند كل مسجد وصى بها كل بني آدم ولم يخصها لنا وحدنا المسلمين

{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) } (سورة الأَعراف 31 - 32)

نتيجة بحث الصور عن البيئة النظيفة

 س13 : هل كنا سالمين قبل الإفساد الذي فعلناه بالساق التي كشفها الله لنا ؟!!!!!

ج13 : بالطبع كنا قبل كشف هذه الساق .. كان الناس لا يخربون المساجد.. وكانت البيئة نظيفة والأراضي تجود بالمحاصيل الطبيعية وكانت فائدتها عالية للجسم  ولم نستقدم من الدجال ونظامه ما يغرنا به ويوهمنا أنها الجنة التي سوف تزيد لنا الإنتاج وستحول الصحراء الجرداء إلى خضراء .. وستسمن الأنعام وتدر أضعاف إنتاجها من اللحوم والألبان .. وفي الحقيقة أنها النار التي أتت علينا بالأمراض والكوارث وقللت الفائدة من الطعام .. وقلبت أجسادنا والطبيعة ضدنا 

س14 : من بيده إعادة الساق لوضعها الطبيعي بعد هذا الإفساد الذي حل بها؟!!!

ج14 : الله تعالى .. ولا ملجأ إلا إليه فلا نبلغ حكمة ما بالمساجد من الساجدين الذين سخرهم الله لخدمة البشرية .. فالله كشف لنا ساق للإختبار وقد ضللنا الطريق والهداية من عند الله وحده . 

س15: هل الأمراض العضال وغيرها من الكوارث وتسليط الفرق والجماعات والأديان على بعضهم البعض هو عقاب الله لنا لإفساد الساق التي كشفها لنا؟!!!

ج15 : بالطبع فعواقب عدم السجود لله العذاب في الدنيا والآخرة فقد كنا أمة واحدة فتفرقنا وما دافعنا عن أنفسنا بالسجود لله بل إتبعنا المشركين في تخريب مساجد الله (الخلايا والجينات ومنبت الأنعام DNA) فما كان إلا العبث في معامل يرتدون فيها أدوات الحماية خائفين من نتائج التجارب وخائفين من استحداث أمراً قد يصيبنا بكوارث .. ورغم ذلك يأخذهم الغرور ويستمروا بالإخلال بهذا التوازن .. فلهم الخزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم فهم أظلم الناس كونهم رفضوا نعم الله المتوازنة ويتصوروا أنهم أعلم من الله وأنهم قادرين أنهم يقدموا للبشرية ما هو أفضل من نعم الله وقوانينه فقد فال تعالى :

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) سورة البقرة
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) سورة ألأنعام

س16: هل فتنة كشف الساق هي الفتنة الكبرى التي نعيش فيها حالياً (فتنة الدجال)

ج16 : بالطبع ولعلنا في نهاياتها فما عاد العالم يتحمل أكثر من هذا إفساداً .. وقد كشف الله لمن هم بين السدين  علماً مترامي الأطراف فاستغلوه للتحكم في البشرية فأساءوا إستخدامه .. فكانت جنتهم نار ونارهم جنة .. فالله أغشاهم فلا يبصرون

{ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) } (سورة يس 9 - 10)

س17 : ما هي الساق التي سوف تلتف بالساق ؟!!!

ج17 : هي ساق الدنيا وساق الآخرة .. جانب يراه الإنسان عند اقتراب الأجل خاص بدنياه وتتداخل الرؤى له ما بين ما هو بالدنيا وما في الجانب الآخر الذي ترتحل النفس إليه

س18 : متى تلتف الساق بالساق ؟!!!!!!

ج18 : في اللحظات الأخيرة في حياة الإنسان 

س19 : ما هي كيفية التفاف الساق بالساق ؟!!!!!

ج19 : إننا ضمن ساق الدنيا .. وفي وضعنا البشري .. جعل الله الإنسان مكوناته ألأساسية لأداء وظيفته في الدنيا :
  1. النفس قائداً وسائقاً في الدنيا  وتجزى على فعلها وعملها وصنعها .
  2. الجسد أرضا للنفس وسيارة العبور كبلد أمين يجب أن تقوده النفس في الطريق المستقيم لتصل النفس إلا مبتغاها عند نهاية الطريق ويرى فعلها وكيف قاومت شهوات الجسد فإن أحسن فعلها جزاها الله بأحسن عملها .. بل لو صنعت شيئاً صالحاً جعله الله لفائدة البشر وثواب لها .. وما أسوء النفس التي تسيء استعمال أرضها وبلدها  الجسد ومكوناته.
  3. الروح : وهي مصدر الطاقة الإلهية لتشغيل الجسد وجعله تحت إمرة النفس .
  4. الأمر : وينقسم إلى :
أ- الأمر الثابت للجسد : نظام التشغيل اللاإرادي.. فلكل جزء في الجسد أوامر يعمل بها ويقوم بوظيفة بل كل جين وخلية لها من الأوامر التي تعمل بها .. وبها أوامر إنتاج الخلايا وإستعاضتها بل وبها الأمر عن نهاية حياة الجسد فترحل الروح وتحرر النفس من أرضها الجسد لتصعد إلى السماء
ب- الأمر المتغير على حسب حاجة  (النفس) سائق الجسد : وهو أيضاً نظام تشغيل لأجزاء كثيرة من الجسد على حسب إرادة النفس تتيح للنفس تسخير هذا الجسد حسب إحتياجاتها وتسخير إمكانياته .. بأن وضع الله سبحانه وتعالى أوامر  ببعض أجزاء الجسد تساعد النفس على قيادة الجسد .. وتظل أفعال النفس بالجسد بذاكرة أجزاء الجسد وتكون شاهدة علينا يوم العرض والحساب عما أقترفه الإنسان من أخطاء في قيادة الجسد فهو الأمر المتاح استعماله للنفس لتملك إرادة استعمال الجسد والتحكم فيه .. وهو ما يحاسب الإنسان على حسن استعمال أو سوء استعمال الأمر :
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) } (سورة الشمس 7 - 10)
ففي لحظة الموت .. يأتي الأمر بانتهاء حياة هذا الإنسان .. فترحل الروح عن الجسد .. وتتحرر النفس عن أرضها وسيارتها (الجسد) وفي هذه اللحظة يتم إعداد النفس لرحلتها ما بين الدنيا والآخرة فتلتف الساق بالساق ويلتف جانب الدنيا بجانب الآخرة

الخاتمة : 
فمصيرهم في قول الله تعالى :
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) } (سورة الأَعراف 175 - 177)
فهو كمثل الشخص في زماننا وازمان من قبلنا الذي أتاه الله علماً إطلع من خلاله على أيات الله وقدرته وعظمة خلقه وإحكام قوانينه فيها وتوازنها فانسلخ منها وانكرعظمتها واتهمها بالنقصان فوجده الشيطان حليفاً له وأصبح يتبع دين الشيطان فأغواه عن طريق هذا العلم ومناه بأن ينسب الفضل لنفسه وأنه لديه ما هو أفضل من خلق الله .. فبالعلم الذي حصل عليه من عند الله كان يمكن أن يرفع مقامه عند الله بالإيمان ونشر علم ىيات الله مما لديه ويطلع على ما هو أعلى من علوم وخبايا لو كان آمن بإحكام خلق الله وتوازنها على أساس قوانين الله التي وضعها فيها .. ولكنها مشيئة الله أن لا يهتدي .. فظل أعور العين لا يرى سوى بعين الدنيا وينكر أمر السماء فاخلد للأرض .. فلكل خلق أمر بالسماء يسيره ويحكمه بقدر الله وامره .. فاتبع علوم ظنية وقال أنها اليقين فاتبع هواه فاصبح يلهث لإثبات قوانينه الخاصة وكل مرة لا يجد لها سند وتسقط النظرية ويبقى لاهثاص لغيرها .. فيكون مثل الكلب لاهثاً بدون جدوى .. سواء وضع أمامه الله علماً ليستبين به الحق أو لا فيظل يلهث وراء الباطل دون جدوى ... فمثله مثل القوم الذين يكذبوا بآيات الله في حياتنا الحالية ممن هم بين السدين .. فلنقصص عليهم أحوالهم لعلهم يتفكرون .. هم ساء مثلاً فكانوا بتكذيبهم لآيات الله لأنفسهم ظالمين

حق النشر والكتابة للكاتب: كامل عشرى

تعليقات