كامل عشري يكتب : هل هناك نزول لعيسى عليه السلام في القرآن وهل أمتنا الإسلامية غلب عليها التواكل وهجر القرآن ؟!!
سوف نعرض مسألة نزول عيسى من القرآن فقد تم محاولة تحريف المعاني لمحاولة إقرار نزوله بل هناك من حاول إزاحة الأمر لرسول إسمه أحمد وإنكار أنه محمد ، وكثير من المغالطات في هذا الاتجاه الذي يجتمع عليه الوثنيين قبل الأديان السماوية فجميعهم ينتظرون شخص ما ينقذهم ويخلصهم يسمونه المسيح تارة والمهدي تارة والمخلص والمختار والماثيريا ، فهي عقيدة متلازمة مع المحن والإضطراب في جميع الأمم ، ولكن سوف نبحث الموضوع من الكتاب المنير. . وسوف نناقش الأسئلة التالية :
- السؤال الأول : هل محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل والأنبياء أم هناك رسل وأنبياء بعده ؟!!!!
- السؤال الثاني : كيف يكون أحمد هو محمد وفي ذات الوقت لا ترادف بالقرآن ؟!!!
- السؤال الثالث : كيف لن ينزل عيسى وهو سوف يكلم الناس كهلاً ؟!!!!!!!!!!
- السؤال الرابع : كيف لا ينزل عيسى وأن من أهل الكتاب ليؤمنن به قبل موته ؟!!!
- السؤال الخامس : هل سوف ينزل عيسى عليه السلام في أهل آخر الزمان ليشهد عليهم وما شهادته أمام الله؟!!
- السؤال السادس : كيف لا ينزل عيسى عليه السلام في نهاية الزمان وهو سيكون بمثابة علم للساعة ؟!!!!!
- السؤال السابع : ولكن كيف يترك الله تعالى الذين فُتنوا بالثالوث وفُتنوا بعبادة عيسى بدون أن يرشدهم للحق ؟!!!
- السؤال الثامن : كيف وأن الله توفاه ورفعه وبنزوله في آخر الزمان سوف يجعل الذين أتبعوه فوق الذين كفروا ليوم القيامة ؟!!!
السؤال الأول : هل محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل والأنبياء أم هناك رسل وأنبياء بعده ؟!!!!
فهناك دفع من البعض نحو إنكار ختام الرسالة محاولين الاستدلال عدم ورودها صريحة في الآية متجاهلين فهم الفارق بين الرسول والنبي .. فقد قال تعالى
{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) } (سورة الأحزاب 40)
فالرسول يأتي برسالة يتم تبليغها والنبي يصلح اعوجاج في سلوك أهل الرسالة ، فكل رسول نبي ولكن ليس كل نبي رسول .. فإذا كان محمد عليه الصلاة والسلام رسولاً من خلال نص القرآن وسكت لكان من الممكن أن نقول أن هناك رسل من بعده أو أنبياء ، إلا أنه إذا كان النص القرآني قال على الرسول محمد خاتم الأنبياء ، فهذا لا يعني فقط أنه لا نبي بعده ولكن لا رسول بعده فالرسول لابد أن يكون نبي .. فإذا كان ليس هناك نبي من بعده فكيف يكون هناك رسول من بعده.
الأدهى أن هناك كثر لا يعرف طبيعة الرسالة الخاتمة والفارق بينها وبين الكتب السماوية الأخرى فالرسالة بشكل عام تنقسم لثلاث مراحل ينفرد القرآن بإحتواءه على المنهج والتشريع داخل النص القرآني وهنا مكمن صلاحه لكل زمان ومكان والمنهج كل المنهج بين يدي كل إنسان قل علمه أو كثر ، على عكس الرسالات السماوية السابقة التي تدرجت على حسب الزمان والمكان التي نزلت فيه :
(المرحلة الأولى) : كان المنهج كل المنهج في شخص الرسول وهذا ما حصل بالضبط مع سيدنا نوح حيث كان نوح بكليته وشخصيته يمثل كل المنهج فإذا ما قال نوح قال المنهج ، وذلك ينطبق على كل من أرسل قبل إبراهيم وكانت معجزته وآياته طول العمر ومعاصرته لأجيال عديدة.
(المرحلة الثانية) : نزل المنهج منشطرا ومجزء بين كتاب سماوي وبين الجانب الشخصي للرسول وهذا ما حدث مع كتاب التوراة وموسى ومع كتاب الإنجيل وعيسى ومع كتاب الصحف وإبراهيم وفي هذه المرحلة كان للرسول مساحة يتفاعل بها مع قومه خارج الكتاب فهو جزء من المنهج فقد يشرع موسى تشريعا ليس موجودا في التوراة لأن موسى مـٌكمـِل للتوراة ، بمعنى إن التوراة ناقصة من غير موسى وسنة موسى ناقصة من غير التوراة لأن المنهج النازل منشطر بين شخص موسى وبين التوراة وتكون معجزته وآيته منفصلة جزئياً عن شخصة كأداة مثل عصا موسى التي لا تعمل إلا بيده فإذا مات سكتت الأداة .
(المرحلة الثالثة) : الرسالة الخاتمة التي اختزلت المنهج كل المنهج في كتاب وهو القران الكريم ، وهنا توقفت ساحة التفاعل النبي محمد مع قومه خارج الكتاب !!! لتكون مساحة التفاعل بين النبي وقومه في الرسالة الخاتمة من الكتاب دون غيره .. فكان بشيراً ونذيراً
فالكتاب هو منهج باقي منفصل عن شخص الرسول محمد .. لا يعلم تأويله إلا الله كونه يحمل المعاني والدلالات المطلقة التي لا يمكن أن يعيها البشر بشكل كامل ودفعة واحدة وإنما وسوف يستمر يعطينا من التأويلات ما يحتاجه الزمان والمكان
إذن لا نبي ولا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم قولاً قاطعاً لا لبث فيه
نتيجة (1) : لو فرضنا أن هناك نزول لعيسى فهذا يعني أن نزوله ليس كرسول أو نبي فما داعي نزوله إذا كان ليس له التبليغ وليس له معالجة إعوجاج ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
السؤال الثاني : كيف يكون أحمد هو محمد وفي ذات الوقت لا ترادف بالقرآن ؟!!!!
قال تعالى :
{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) } (سورة الصف 6)
البعض يدفع بأنه لابد أن يكون هناك رسولاً إسمه أحمد ويصفه بالمسيح المخلص حيث أنه لا يوجد ترادف بالقرآن ، وهنا .. يجب أن نوضح هذا من خلال القرآن الكريم ونظام الحمد الإلهي فكما قال النص القرآني لا نبي ولا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم قولاً قاطعاً لا لبث فيه فقد قال تعالى عن أحمد المبشر به قوله تعالى :
{ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) } (سورة الصف 6)
والسؤال : هنا من ذا الذي جاءهم بالبينات فقالوا هذا سحر مبين وما هذه البينات فإذا كان الحوار يحكي قصة التبشير بمحمد وتكذيبهم له وللقرآن فمن يكون أحمد سوى محمد وهو من ضمن نظام الحمد الإلهي رحمة للعالمين والاسم له معاني واﻷسماء أحمد ومحمد ومحمود جميعهم يشتركوا فى صفه الحمد .. فأحمد في موضع التبشير ما زال لم يكن حينها موجوداً فحين أصبح موجوداً فكان محمد ، ومحمداً وعندما توفى رسول الله قيل عنه محمودا ، فهو أحمد الأنبياء فى الكتب القديمة ، محمد على الأرض يمشي ، محمود فى السماء.
نتيجة (2) : أحمد هو محمد هو محمود وهو خاتم الرسل والأنبياء ؟!!!!!!!!
السؤال الثالث : كيف لن ينزل عيسى وهو سوف يكلم الناس كهلاً ؟!!!!!!!!!!
قال تعالى :
{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) } (سورة آل عمران 45 - 46){ إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ } (سورة المائدة 110)
وفي هذه الآية دلالة خاصة ، فعيسى عليه السلام رسول كان له خصوصية في أنه كلم الناس في المهد وكهلاً ، فالكلام المقصود هو المعنى الكائن بالذات الإلهية (الوحي) ليكلم الناس به .. وإذا كان المقصود هنا القول العادي كان من المستحيل فهم الآية على وجهها الصحيح فكيف يظل صامتاً ما بين المهد حتى يكون كهلاً في عمر الرجولة (33 عام تقريباً) فالقرآن به كبير السن شيخاً وكبيرة السن عجوزاً ومرحلة البلوغ والشباب أشده فهذا قول الله فيهما :
{ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) } (سورة هود 72)
{ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) } (سورة يوسف 78)
{ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ } (سورة الأَنعام 152)
وعلى الرغم من ذلك ليس الحجية في نزوله شاباً أو كهلاً أو شيخاً .. فالله قادر على كل شيء ، إلا أن العبرة في أنه كلم الناس مرتين برسالة من الله في المهد وكهلاً فقط
وإذا إحتج أحدهم بأن فعل تكلم ويكلم بالمضارع فالكلام في المهد يسري عليه ذات الحجية فكلاهما حدث في الماضي إلا أن الفضل والنعمة باقية ببقاء المؤمنين بالرسالات.
فعيسى عليه السلام كلم الناس في المهد بالمعنى الكائن بذات الله حين قال :
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) } (سورة مريم 30 - 33)
فقد قال بلغة قومه بكلام الله (بمعنى كائن بذات الله) الآيات السابقة وهذا معنى ودلالة كيف تكلم الناس بالمهد ، وبالطبع لم يتوقف حين نطق صغيراً عن القول ولكنه توقف عن كلام الله لحين بعثه بالرسالة ، ولكنه عندما بعث لقومه كهلاً رسولاً فقد تكلم بكلام الله ورسالته الذي تم صياغته بقوله من الإنجيل .. أي كلمهم وهو كهل برسالة الله حين قال لبني إسرائيل :
{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) } (سورة الصف 6)
فالأصل أن يكلم قومه كهلاً بوحي الله ، وكان الاستثناء أنه كلم القوم وهو في المهد بوحي الله و ويعلن أن الله آتاه الكتاب إلى آخر الآية، فأخذ الناس من الأصل استثناء ومن الاستثناء أصل ، فعيسى عليه السلام أتم رسالته في مهده وكهولته وبشارته بخاتم النبيين والرسول محمد من بعده .
نتيجة (3) : عيسى عليه السلام كلم في الماضي الناس وهو في المهد وكهلاً عندما وصل لمرحلة الرجولة ولم يكلمهم مرة ثالثة في آخر الزمان ؟!!!
السؤال الرابع : كيف لا ينزل عيسى وأن من أهل الكتاب ليؤمنن به قبل موته ؟!!!
قال تعالى :
{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) } (سورة النساء 159)
فقد تركوا المفسرون سياق الآية بل ذهبوا لإخضاع الآيات لما يريدون ولم يكترثوا بالخط البياني الذي يسبق الآية وما بعدها فكان لزاماً أن نستعرض الآيات بخطها البياني الصحيح :
{ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) } (سورة النساء 156 - 159)
فالسياق يتكلم عن أهل الكتاب من بني إسرائيل .. والذين قالوا أنهم قتلوا عيسى بن مريم (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) .. ثم ينتقل لفئة منهم أقل عدداً اختلفوا فيه (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) ثم ينتقل لفئة من الذين إختلفوا فيه يصارعون هذا الإختلاف فمنهم من يؤمن به قبل موته (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) فهاء موته عائدة على الذي يؤمنن من أهل الكتاب ، وقد يقول قائل أن موته جاءت مفرده ولو المقصود جزء من أهل الكتاب لكان قال موتهم .. ولكن تأمل لو قال موتهم ، لكان المفهوم والدلالة عائدة على قبل موت جميع أهل الكتاب وليس عائدة على أشخاص يؤمنون وقضيتهم الإيمانية تكون مفردة وبذاتهم آمنوا وإيمانهم بالله وليس برسالة عيسى فقط وهذا ما نلحظه في أهل الكتاب بأنهم يؤمنون فرادى وليس جماعات ، وأنه من غير الجائز أن نعتبر أن كل أهل الكتاب سوف يظلون لا يؤمن منهم أحد على الإطلاق إلا بعد نزول عيسى .. فمن أسلم على يد الرسول من اليهود مثلاً آمنوا بالتبعية بعيسى ولم يرتهنوا إنتظار نزوله
وقد يدفع البعض فيقول وكيف يكون عليهم شهيداً .. وهنا بإكمال السياق .. سوف نجد شهادته ليس على الذين آمنوا .. فالمؤمنين والرسل هم الشاهدين على من كفروا بالله .. وهنا المقصود الذي آمن من أهل الكتاب يكون شهيداً عليهم كونه آمن رغم أنه كان من آهل الكتاب أما شهادة عيسى عليه السلام فسوف تكون على من بعثه الله فيهم . وهذا ما سوف يوضحه السؤال التالي
نتيجة (4) : المقصود من أهل الكتاب إلا ليؤمنن قبل موته الهاء عائدة على من يؤمن من أهل الكتاب وسيكون عليهم شهيداً ؟!!!!!!!
السؤال الخامس : هل سوف ينزل عيسى عليه السلام في أهل آخر الزمان ليشهد عليهم وما شهادته أمام الله؟!!
فيحتج البعض بقول الله تعالى :
{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) } (سورة النساء 159)
وقد أوضحنا أن الشهادة ممن يؤمن من أهل الكتاب قبل موته حيث يكون شاهداً على قومه حين إيمانه .. وقد نجاري صاحب هذا الفهم ونرى شهادة عيسى عليه السلام أمام الله يوم القيامة فلابد أن نجد فيها الإشارة لأهل آخر الزمان .. فيقول تعالى :
{ وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) } (سورة المائدة 116 - 118)
فيسأل الله تعالى عيسى (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ) فلو نزل عيسى ليواجه أهل الكتاب ويكسر الصليب ويقتل الخنزير فسوف يعلم ما حدث ممن بعده بأنهم عبدوه وسوف يثبت ويشهد لنفسه أنه واجه هذا الكفر وكسر الصليب وقتل الخنزير بل ووضع الجزية وأنه أعلن لهم أنه عبد الله كما أعلنها في السابق وهو بالمهد إلا أنه قال (قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ) ثم يقول (إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ) وبالتالي لم يقل ما هو ضده فالأحرى أن تكون تكملة الآية ما معناه وواجهتهم بكفرهم حين علمته منهم .. إلا أنه ظل السياق بقول (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) .. بل أنه وضح حدود شهادته والتي تتمحور في فترة عدم علمه بأنهم عبدوه (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ) وماذا بعد لقد توفاه الله { إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ } (سورة آل عمران 55) .. هنا لم يعد شهيداً عليهم فقال (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) فأين لما أعدتني إليهم فماذا فعل ؟!!!
فأين شهادة عيسى عليه السلام على الناس في فترة نزوله آخر الزمان .؟!!!!!!!!!!!!!
نتيجة (5) : لا يوجد شهادة لعيسى عن فترة نزوله آخر الزمان ولا يعلم شيئاً عن إتخاذه إلهاً بعد أن توفاه الله ورفعه ؟!!!!!!!
السؤال السادس : كيف لا ينزل عيسى عليه السلام في نهاية الزمان وهو سيكون بمثابة علم للساعة ؟!!!!!
يدفع البعض أن نزول عيسى علم للساعة ودنوها .. رغم قول الله تعالى :
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) } (سورة الأَعراف 187)
أي أن علمها عند الله .. إلا أننا سوف نستعرض الآيات وسياقها والخط البياني لها .. حيث قال تعالى :
{ وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) ((وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا)) وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66) } (سورة الزخرف 57 - 66)
فالخط البياني للآيات.. يتكلم عن مثل الله ضربه للناس .. الكافرين يصدون منه .. فماذا بمثل عيسى .. فالله ضرب هذا المثل في الدنيا رغم أن عملية التزاوج وولادة البشر عن طريق الماء المهين هو أيضاً صورة من أمثال إعادة البعث ولكنها كانت آية غير واضحة لمن سبقونا في كثير من الحضارات السابقة فكون الإنسان إعتاد على أن يرى الذرية ولا يرى فيها آيات الله كونها تتم بصورة متكررة في وجود رجل وإمرأة .. فكان عيسى آية ومثل لإعادة البعث بدون أب .. لعلهم يؤمنوا .. فقضية الكافر هو إنكار البعث وأن عملية البعث علم مؤجل للساعة فرغم كل هذه الأمثال من تزاوج وخلق من طين وماء مهين إلا أن علم البعث خاص بذاته فلا يتشابه مع أحوال الخلق في الدنيا .. وهذا هو المقصود من الآيات .. فسوف يبعث الناس من جديد بعد موتهم بدون أب أو أم وهو علم مؤجل للساعة فسوف يرون أنفسهم يبعثون .. وفي سياق باقي الآية يؤكد الله تعالى (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) وهذا ينفي مزاعمهم بأن عيسى على يده علم الساعة
نتيجة (6) : عيسى ليس علم للساعة وإنما المقصود أن البعث علم مؤجل للساعة لن يعلمه البشر في الدنيا وما كان عيسى إلا مثل وشكل من أشكال الخلق الذي يثبت إمكانية وسهولة البعث على الله ؟!!!!!!!
نتيجة (6) : عيسى ليس علم للساعة وإنما المقصود أن البعث علم مؤجل للساعة لن يعلمه البشر في الدنيا وما كان عيسى إلا مثل وشكل من أشكال الخلق الذي يثبت إمكانية وسهولة البعث على الله ؟!!!!!!!
السؤال السابع : ولكن كيف يترك الله تعالى الذين فُتنوا بالثالوث وفُتنوا بعبادة عيسى بدون أن يرشدهم للحق ؟!!!
وهنا نقول لهم أن الله تعالى لم يتركهم بدون إرشاد فقد بعث محمداً لهم نبياً ورسولاً ومن بعده القرآن الكريم رسالة متجددة لهم لذلك هناك من أهل الكتاب من يؤمن به قبل موته .. يؤمن بهذا القرآن ورسوله والرسالات بما فيها رسالة عيسى .. فيقول الله تعالى لهم :
1- يبلغهم القرآن بكفرهم في حالة قولهم أن الله هو المسيح ابن مريم في قوله تعالى :
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) } (سورة المائدة 17){ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ } (سورة المائدة 17 - 72)
2- يبلغهم القرآن بكفرهم كونهم يقولوا أن الله ثالث ثلاثة في قوله تعالى :
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) } (سورة المائدة 73 - 75)
3- يبلغهم القرآن بكفرهم إن قالوا أن المسيح ابن الله في قوله تعالى :
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) } (سورة التوبة 30 - 32)
وغيرها العديد من الآيات تخاطبهم وتخاطبنا كي لا نعبد الجبت والطاغوت
نتيجة (7) : لم يترك الله من كفر بالله أو أشرك وقال أن عيسى إبن الله أو قال الله ثالث ثلاثة أو كل من آمنوا بالجبت والطاغوت فبعث لهم الرسول والنبي الخاتم محمد ووضع بين أيديهم القرآن الكريم يخاطبهم بالبينات لعلهم يرشدون ؟!!!!!!!
السؤال الثامن : كيف وأن الله توفاه ورفعه وبنزوله في آخر الزمان سوف يجعل الذين أتبعوه فوق الذين كفروا ليوم القيامة ؟!!!
قال تعالى :
{ إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) } (سورة آل عمران 55)
هكذا كل مرة يقع المسلمون في لوي الآيات من أجل إقحام بها ما ليس فيها منطلقين من شيء خارج القرآن فيخضعوا الفرع للأصل .. فهل هل من الممكن أن يبين الكتاب غير المُبين الكتاب المُبين ؟!!!!!!!!!!!!!!!! أم العكس
فإذا تأملنا الآية .. سوف نضع تأويل الآياة في نقاط توضح السياق
- الله يخاطب عيسى عليه السلام
- الله خاطب عيسى عليه السلام وهو ما زال حياً
- الله خاطب عيسى عليه السلام وهو ما زال حياً أنه متوفيه ورافعه إليه
- الله خاطب عيسى عليه السلام وهو ما زال حياً أنه متوفيه ورافعه إليه ومطهره من الذين كفروا
- الله خاطب عيسى عليه السلام وهو ما زال حياً أنه متوفيه ورافعه إليه ومطهره من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة
- الله خاطب عيسى عليه السلام وهو ما زال حياً أنه متوفيه ورافعه إليه ومطهره من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم كلهم راجعون لله فيحكم الله بينهم فيما كانوا يختلفون ولم يخبره بعودته
فعيسى كان حياً وعرف مصيره ومصير من إتبعوه من بعده وأنهم فوق الذين كفروا من الناحية الإيمانية وليس الدنيوية وإمتدادهم في أتباع محمد صلى الله عليه وسلم وأن الإختلاف بين الموحدين وغير الموحدين سوف يظل موجوداً ليوم القيامة ومن سوف يحكم على إختلافهم الله تعالى .. ولن يتم الفصل بينهم بنزول عيسى كما يدعي البعض أنه أداة الفصل
والسؤال : أين قول الله لعيسى أنه عائد آخر الزمان ليحسم هذا الإختلاف .. فكون الله توفاه ورافعه فهي آية من ضمن آيات رسالته .. وفتنة لمن بعده من الضالين والمغضوب عليهم .. فكون الله لم يُمكن المشركين من عيسى ليقتلوه فهذا يضاهي كثير من آيات الله فهذا يتشابه مع رسوله محمد حين غشي المشركين عنه عندما إجتمعوا لقتله إلا أن محمداً كان لابد أن يتم رسالته الخاتمة فكلاهما حدثان يشكلان آيتان وكلاهما هينان على الله
وما كان لعيسى إلا أن بشر برسول من بعده ليتم الرسالة مصدق لما بين يديه .. ولم يذكر تبشيره بعودته من بعد أحمد
نتيجة (8) : الله خاطب عيسى عليه السلام وهو ما زال حياً أنه متوفيه ورافعه إليه ومطهره من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم كلهم راجعون لله فيحكم الله بينهم فيما كانوا يختلفون ولم يخبره بعودته ؟!!!!!!!
والسؤال للقارئ : هل هناك نزول لعيسى عليه السلام أم القرآن هو الرسالة المتجددة والمستمرة وهل أمتنا غلبت عليها التواكل وهجر القرآن بعد قراءة ما إستنتجناه من دلالات ومعاني القرآن؟!!!!!!!!!!!!!!!
نتيجة (1) : لو فرضنا أن هناك نزول لعيسى فهذا يعني أن نزوله ليس كرسول أو نبي فما داعي نزوله إذا كان ليس له التبليغ وليس له معالجة إعوجاج
نتيجة (2) : أحمد هو محمد هو محمود وهو خاتم الرسل والأنبياء ؟!!!!!!!!
نتيجة (3) : عيسى عليه السلام كلم في الماضي الناس وهو في المهد وكهلاً عندما وصل لمرحلة الرجولة ولم يكلمهم مرة ثالثة في آخر الزمان ؟!!!
نتيجة (4) : المقصود من أهل الكتاب إلا ليؤمنن قبل موته الهاء عائدة على من يؤمن من أهل الكتاب وسيكون عليهم شهيداً ؟!!!!!!
!نتيجة (5) : لا يوجد شهادة لعيسى عن فترة نزوله آخر الزمان ولا يعلم شيئاً عن إتخاذه إلهاً بعد أن توفاه الله ورفعه ؟!!!!!!!
نتيجة (6) : عيسى ليس علم للساعة وإنما المقصود أن البعث علم مؤجل للساعة لن يعلمه البشر في الدنيا وما كان عيسى إلا مثل وشكل من أشكال الخلق الذي يثبت إمكانية وسهولة البعث على الله ؟!!!!!!!
نتيجة (7) : لم يترك الله من كفر بالله أو أشرك وقال أن عيسى إبن الله أو قال الله ثالث ثلاثة أو كل من آمنوا بالجبت والطاغوت فبعث لهم الرسول والنبي الخاتم محمد ووضع بين أيديهم القرآن الكريم يخاطبهم بالبينات لعلهم يرشدون ؟!!!!!!!
نتيجة (8) : الله خاطب عيسى عليه السلام وهو ما زال حياً أنه متوفيه ورافعه إليه ومطهره من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم كلهم راجعون لله فيحكم الله بينهم فيما كانوا يختلفون ولم يخبره بعودته؟!!!!!
نتيجة (1) : لو فرضنا أن هناك نزول لعيسى فهذا يعني أن نزوله ليس كرسول أو نبي فما داعي نزوله إذا كان ليس له التبليغ وليس له معالجة إعوجاج
نتيجة (2) : أحمد هو محمد هو محمود وهو خاتم الرسل والأنبياء ؟!!!!!!!!
نتيجة (3) : عيسى عليه السلام كلم في الماضي الناس وهو في المهد وكهلاً عندما وصل لمرحلة الرجولة ولم يكلمهم مرة ثالثة في آخر الزمان ؟!!!
نتيجة (4) : المقصود من أهل الكتاب إلا ليؤمنن قبل موته الهاء عائدة على من يؤمن من أهل الكتاب وسيكون عليهم شهيداً ؟!!!!!!
!نتيجة (5) : لا يوجد شهادة لعيسى عن فترة نزوله آخر الزمان ولا يعلم شيئاً عن إتخاذه إلهاً بعد أن توفاه الله ورفعه ؟!!!!!!!
نتيجة (6) : عيسى ليس علم للساعة وإنما المقصود أن البعث علم مؤجل للساعة لن يعلمه البشر في الدنيا وما كان عيسى إلا مثل وشكل من أشكال الخلق الذي يثبت إمكانية وسهولة البعث على الله ؟!!!!!!!
نتيجة (7) : لم يترك الله من كفر بالله أو أشرك وقال أن عيسى إبن الله أو قال الله ثالث ثلاثة أو كل من آمنوا بالجبت والطاغوت فبعث لهم الرسول والنبي الخاتم محمد ووضع بين أيديهم القرآن الكريم يخاطبهم بالبينات لعلهم يرشدون ؟!!!!!!!
نتيجة (8) : الله خاطب عيسى عليه السلام وهو ما زال حياً أنه متوفيه ورافعه إليه ومطهره من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم كلهم راجعون لله فيحكم الله بينهم فيما كانوا يختلفون ولم يخبره بعودته؟!!!!!
حق النشر والكتابة للكاتب: كامل عشرى
ا/ كامل ... السلام عليكم . ما قولك في حديث النبي الصحيح ( يوشك ان ينزل فيكم عيسي بن مريم فمن لقيه منكم فليبلغه سلامي ؟ وفي الحديث الا خر عن قتله المسيح بحربته وتحريزية بالمؤمنين لجبل الطور بعد خروج ياجوج وماجوج . كما ان هناك قراءة اخري عن النبي لللية التي ءكرتها وهى ( وانه لعلم للساعة ) وعلم بفتح العين واللام معنها اشارة ودلاله علي اقترابها . واشكرك علي سعه صدرك وارجو الرد وانا من منابعيك هاي الفبس .🌷🌷🌷🌷🌷
ردحذفhttps://7elmthany.blogspot.com/2020/04/blog-post_30.html
حذف