روابط السلسلة:
ذي القرنين - وأصحاب الكهف والرقيم (مقدمة)
(الجزء الأول) العين الحمئة ها هي .. والشمس التي تغرب فيها
(الجزء الثاني) قوم مطلع الشمس
(الجزء الثالث) السدين والعالم المتقدم من دونهما
(الجزء الرابع) يأجوج ومأجوج بعيدًا عن الخرافة وكيف من كل حدب ينسلون؟!
(الجزء الخامس) زُبُر الحديد المتساوي الصدفين؟!
(الجزء السادس) إفراغ القطر في زُبُر الحديد في زماننا؟!
(الجزء السابع) الفرق بين اسطاعوا واستطاعوا والفرق بين أن يظهروه والنقب؟!
قال
تعالى:
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ
وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا } (سورة الكهف 97)
اسطاعوا – استطاعوا والفرق بينهما؟!
الأصل وكلمة المصدر في كلاهما - طوع – أي ط: تطويع، أو تحوير أو تشكيل أو تطويل
الشيء أو الحالة والسيطرة عليها و: وجمع ووصل وضم
خواص باطن الشيء بظاهره أو باطن الحال بظاهره فيطوقهما ويوسط ويربط فيما بينهما
بعد أن كانا نقائض ويوصل الأمور لغير ما كانت سوف تؤول إليه ع: فيوصل أعماق كانت خفية بالشيء أو الحال فيجعلها
مُدركة فيبصرها ويكشفها بما طرأ على الشيء أو الحال من تغيير.
والآن ما الفرق بين اسطاعوا واستطاعوا
الفرق التاء وببساطة قبل الخوض
بالتفاصيل
أن اسطاعوا:
تتكلم عن بلوع قوانين ومقاييس الشيء من خلال المتغيرات التي تحدث فيه هو ذاته،
فيظهر لهم من خلال تلك القوانين ومعرفة ما بعمقه ونطاقات هذا العمق كمثال فهم
طبيعة الحمل على المرأة من خلال التغيرات التي تحدث على ظاهر البطن فنتوقع حجم
الجنين.
أما استطاعوا: فتتكلم
عن بلوغ قوانين ومقاييس تفاعل شيئين مع بعضهما البعض وناتج هذا التفاعل فيتمم
أحدهما عمل الآخر فهم يتعدون بذلك فهم طبيعة عمق الشيء من باطنه ومحاولة استبصاره
ولكن نقل شيء من نطاق هذا العمق إلى عمق آخر من خلال تفاعل ما معتمداً على هذه
المقاييس والقوانين، مثل إخراج الجنين من نطاق بطن الأم إلى نطاق خارجه ودمجه
بحياته الدنيا.
فكأنه الفرق بين اسطاعوا كاكتشاف
الحمل من خلال التغيرات التي تحدث على بطن المرأة والفرق بين استطاعوا إخراج
الجنين من بطن أمه للحياة الدنيا.
والآن لنعي معاني الآيات بالتفصيل حسب
سياق الآيات.
فما اسْطَاعُوا يَظْهَرُوهُ
فَمَا اسْطَاعُوا ا: ضبط عملية بلوغ المقاييس والقوانين الأساسية والمختلفة
والمتفرقة الخاصة بالنفايات الذرية سْ: لبلوغ
مقاييس السيطرة على مركز وعمق زبر الحديد المصبوب عليه القطر وانتقال النفايات
الذرية من مركزها من نطاقها لنطاق آخر خارجها طـَ: وتطويع تلك التركيبة السيطرة عليها ا: ليضبطوا من خلال هذا التطويع
والتحوير عملية الكشف عما بعمقها عُ: فيكشفوا عن أعماق ما بالتركيبة من
نفايات ذرية فيدركوها ويبصروها عن طريق ما يطرأ عليها من تغيير نتيجة
نفاذها من التركيبة و: فيجمعوا بين خواص الوصل بأعماق ومركز
الذرة وقدرة إظهار تأثير تلك النفايات الذرية بحدوث من متغيرات بمركز التركيبة
المحيطة بالنفايات الذرية وانتقال ما بعمقها من نطاق لآخر خارجها ا: فيضبطوا عملية التغييرات المختلفة
والمتفرقة للانتقالات الإنبعاثية للإشعاع من عمق التركيبة لنطاقات أخرى حتى يظهروه على
ما خارجها.
أن يَظْهَرُوهُ
ظهر
ككلمة مصدر أي ما لازم الشيء ويكون حامياً له ويهيمن على هذا الظهور ويرتبط به،
فملابس الرجل ما يظهر منه، والإشعاع الذري هو ما يظهر من فتح يأجوج ومأجوج.
فما اسطاعوا
إخراج التغيرات الانبعاثية المتلازمة مع النفايات من إشعاع وانبعاثه من التركيبة
والردم فأصبح هذا الردم والتركيبة من الحديد والقطر وتحول دون ذلك ويهيمن عليه
ويسيطر عليه في باطنهم فلا يصل إلى خارجها.
أي أن التركيبة الخاصة بذي القرنين نجحت هي والردم في إزالة أي قدرة
على الكشف عما بباطن التركيبة من إشعاعات (أي أجهزة الاستشعار للإشعاعات لا يمكن
رصد وجود إشعاعات داخل هذه التركيبة).
وما اسْتَطَاعُوا
وما اسْتَطَاعُوا ا:
ضبط عملية بلوغ المقاييس والقوانين الأساسية والمختلفة والمتفرقة الخاصة بالنفايات
الذرية سْ: لبلوغ مقاييس السيطرة على مركز وعمق
زبر الحديد المصبوب عليه القطر وانتقال النفايات الذرية من مركزها من نطاقها لنطاق
آخر خارجها تَ: بشكل تام بتفعيلها من خلال نقب
التركيبة (زُبُر الحديد والقطر)، طـَ: وتطويع تلك
التركيبة والسيطرة عليها ا: ليضبطوا من خلال هذا
التطويع والتحوير عملية الكشف عما بعمقها والتنقبل بها، عُ:
فيكشفوا عن أعماق ما بالتركيبة من نفايات ذرية فيدركوها ويبصروها عن طريق التنقيب
عنها و: فيجمعوا بين خواص الوصل بأعماق ومركز
الذرة وقدرة إظهار تلك النفايات الذرية وانتقال ما بعمقها من نطاقها واستخراجها ا: فيضبطوا عملية التنقيب المختلفة والمتفرقة بالتركيبة لنقل
ما بعمقها إلى خارجها.
نَقْبًا
كلمة المصدر نقب فما استطاعوا له الاستخراج من التركيبة وتنقيته من اتصاله بها فيبدوه ويظهروه ويبرزوه منفرداً عنها.
تعليقات
إرسال تعليق