القائمة الرئيسية

الصفحات


قُلْ : كلمة الجذر (قول) وجاءت بمشتقاتها بالقرءان الكريم (1722) مرة وجاءت بعدد مشتقات (120) كلمة مختلفة أما لفظ (قُلْ) بذات التشكيل والرسم والتكوين عدد (263) مرة

فما هو القول ؟!!!
(ق)
خروج المعنى الكائن بالذات واندماجه بالدنيا من خلال (إشارة – تعبير – رمز – حروف – فعل .. الخ ) ليتحول المعنى لحالة جديدة مختلفة وهي قالب صياغة المعنى
(و) هذه الصياغة تجمع وتضم وتوصل خواص المعنى الكائن بالذات الذي يكمن في الباطن  إلى العالم الظاهر فتكون الصياغة هي الرابط بينهما فتتوسط الصياغة بين المعنى الباطن والفعل الظاهر  
(ل) هذه الصياغة تتلاحم وتتواصل مع نسيج حركة الحياة فتنقل المعنى من ساحة الباطن إلى ساحة الظاهر أو من عالم الأمر إلى عالم الخلق

إذن القول :  معنى في شكل قالب صياغة دنيوي

فما هو قول الله ؟!!!!!
قول الله تعالى بالنسبة لنا نحن عالم الدنيا  .. كتابه المنشور وكتابه المرسل كلاً منه له صياغة
الكتاب المنشور : في صياغة مخلوقاته وخلقهم
الكتاب المرسل :  بصياغة مقروءة ومسموعة ومكتوبة بحروف بناء
فجميعها معنى كائن بذاته وكلمة بوجودها أصبحت قول الله ولا ينفصلان فكلاهما من كتاب واحد ومعين واحد هو كلام الله

فما هي الكلمة ؟!!!
الكلمة : تكوين متوافق من المعاني يمكن نقله من ساحة الذات أو الباطن إلى ساحة الدنيا أو ساحة الظاهر أو من ساحة الأمر إلى ساحة الخلق وجمع المعنى وضمه في مقام ومكان وميقات انتقاله والظهور تام متمم لما قبله من معاني متفاعل وما قبله من معنى تابع له
فالكلمة : التكوين المتوافق التام للمعنى الموجود بالذات الذي يمكن أن نخرجه في شكل قول من خلال صياغة دنيوية أياً كان تلك الصياغة

فليس كل كلام يقال ولكن كل ما قيل في الأصل كان كلام أي معاني داخل الذات  .. لذلك يقول الله تعالى :
{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28) } (سورة لقمان 27 - 28)

فالمعاني التي بالذات الإلهية وكلماته لا تنتهي ومن كلماته ما هو قوله في خلقكم وبعثكم ما هو إلا كنفس واحدة
.....................
والآن يمكن وعي
أمر الله تعالى (قُلْ)
(قُ) استخرج المعنى الكائن في الآيات التي تلي الأمر الإلهي (قُل) وادمجه في أحوالك وأمورك الدنيوية في كل قول وفعل وعمل وارتبط بهذه المعاني في كل صياغة لعمل تقوم به في ظاهرك وفي خبايا نفسك
(لْ) وتواصل وتلاحم مع هذا المعنى الذي استخرجته مع كل نسيج حركة حياتك وانقله من ساحة الكتاب والقرءان الكريم لساحتك الدنيوية  

أي أن المعوذات وغيرها من الآيات التي تبدأ بأمر الله (قُل) تأمر بفهم المعنى وتطبيقه على الذات بالإيمان بما فيها في ظاهرك وباطناً


 والمعوذات كدعاء إيماني بأن لله يرد كل شيء وأنه الكافي عن الإنسان الشرور لابد أن يسبقه إيمان وعمل وفعل وإلا كان الدعاء نفاقاً ومجرد ترديد أجوف لمن أشرك بالله فلا قول بلا عمل


تعليقات