القائمة الرئيسية

الصفحات



قال تعالى :
{ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) } (سورة الواقعة 45 - 46)
حِ : خرجوا وشذوا عن  ما قطعوه على أنفسهم  بحمل الأمانة وغرض وجودهم في الدنيا المعلوم والمحدد ومعناه  فحادوا عنه وحصروا أنفسهم  عن الغرض وعن حمل الأمانة فكانوا (من قبل مترفين جمعوا من الدنيا وارتبطوا بها وفارقوا الأمانة والغرض الذي خلقهم الله من أجله)
نْ : فنأوا وتنافروا عن ما قطعوه على أنفسهم  ونسفوه في قلوبهم  فكان نتاج قولهم أو فعلهم مخالفاً تماماً عن حمل الأمانة مختلفاً عنه
ثِ : وكانوا على حالة ثبات وتثبيت لهذا الحجز والتنافر عن حمل الأمانة وطوروا وضاعفوا هذا التنافر فزادوا على هذا ما هو أكثر شذوذاً وتأثيراً عليهم وهو إنكارهم البعث  
{ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) } (سورة الواقعة 47 - 48)
عَ : فوصلوا إلى أعمق قاع في مخالفة لحمل الأمانة وكشفوا عن أقصى مخالفة بإنكارهم البعث  
ظِ : حيث أظهروا على مخالفتهم حمل الأمانة إنكارهم البعث وأصبح إنكارهم البعث حاجزاً يحول بينهم وبين الرجوع لحمل الأمانة
ي : فأصبح إنكارهم البعث هو الأكثر تأثيراً على سلوكهم الدنيوي وشذوذهم عن الأمانة والغرض الذي خُلقوا من أجله
مِ : فجمعوا وضموا الخروج عن حمل الأمانة بعدم وجود بعث وجعلوهما في مقام واحد يفاعلون بينهم فيجعلون من عدم إنكارهم للبعث وعدم حمل الأمانة والخروج عنها شيئاً وسبباً ومبرراً واحداً وخروجاً تاماً عن طاعة الله وأمره
 .........................


تعليقات