قال تعالى:
{ وَإِذْ
قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ
بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ } (سورة البقرة 54)
{ وَلَمَّا
بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا
وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } (سورة
البقرة 250)
{
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ }
(سورة البقرة 143)
{ مِنْهُمْ
أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ } (سورة المائدة
66)
قوم:
ق: خرجوا من أصل مكانهم فبدلوه أو أصل مكانتهم أو أصل فطرتهم واندمجوا أو معتقدهم..
الخ، فيما بينهم على حالة الخروج عن هذه الحالة تلك، و:
فتواصلوا فيما بينهم في ظاهرهم وباطنهم على هذه الخروج تلك، م: وانضموا واجتمعوا وتداخلوا فيما بينهم على حالة
الخروج الجديدة التي اندمجوا فيما بينهم عليها.
فالعبرة هنا الخروج من أصولهم المكانية فارتحلوا معاً أو
حتى الطبقية أو الدينية أو الفكرية وكذلك الاندماج فيما بينهم وتواصلهم وتداخلهم
على حالة الخروج تلك ولكنهم يعيشون في مكان واحد.
فيكون مثلاً قوم نوح خارجين عنه ومندمجين ومتواصلين
ومتجمعين على مواجهته، والقوم الكافرين خارجين على أو عن المؤمنين.
وليس شرطاً أن يكون القوم مخالفين غيرهم على الضلال بل
يمكن أن تكون مخالفتهم كونهم على الحق.
فالقوم هي حالة قيام على شيء بمخالفتهم به شيء آخر أو
اتحادهم على شيء معين.
فعندما تخاطبهم وتقول لهم يا قوم: فيكونوا بين حالتين
الأولى أن يكونوا مناهضين لفكرك ومعتقدك { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا
قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا
إِلَى بَارِئِكُمْ } (سورة البقرة 54)، وإما يكونوا متفقين معك مخالفين لغيرك {
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ }
(سورة المائدة 21).
أمة
كلمة المصدر
ءمم.
أ: من تآلفوا فيما بينهم في ظاهر حياتهم وباطنها رغم اختلاف لغاتهم أو مكانهم
أو زمانهم.. الخ، م: فاجتمعوا على أمر جامع لهم وانضموا
وتداخلوا فيما بينهم، ـة: فتفاعلوا وتكاملوا
وأتموا أمر بعضهم البعض من خلال اجتماعهم هذا.
مثال لأمة بينها اختلاف في الزمان:
{ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ
ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً } (سورة البقرة 128)
مثال لأمة بينها اختلاف زمان ومكان:
{ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ
وَبِهِ يَعْدِلُونَ } (سورة الأَعراف 181)
والإنسان يمكن أن يكون أمةً إذا كان في جميع أحواله وأعماره
على حال واحد من الإيمان { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ
حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة النحل 120)
الأمة والقوم يمكن أن يكونا في نفس المكان
قال تعالى:
{ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ
قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا } (سورة
الأَعراف 164).
{ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ
وَبِهِ يَعْدِلُونَ } (سورة الأَعراف 159)
الأمة تشترك في مناسك معينة
قال تعالى:
{ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ
} (سورة الحج 67)
تعليقات
إرسال تعليق