قال تعالى:
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (سورة الأحزاب 72)
العرض يتطلب كشف كل شيء عن المعروض وما يرتبط به من أحوال
مصاحبة لطبيعة المعروض إلا أن هذا الكشف مقتضب وفي أضيق نطاق في نسبة مختصرة منه،
وهذا بطبيعة الحال يجيب على تساؤل البعض سؤال ساذج وهو كيف عرف الملائكة إن
الإنسان سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء الملاصقة بمن لم يكن أعلاً للأمانة ولم
يكن قادراً أن يكون خليفة.
قال تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ
فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا
وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ
إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (سورة البقرة 30)
الْأَمَانَةَ
كلمة المصدر (ءمن) يضبط الأمور المختلفة ويعمل على
تآلفها في أقصى ما يمكن بكل ما جمع وضم وتداخل معه في كل محل ومنزل ومقام وينتج من
هذا الجمع والضم والتداخل نسبة نقية أو نسخة أو إنتاجًا نقيًا فينتج نسخ من الأصل
على أنقى صورة.
فتلك كانت كلمة المصدر فتكون الْأَمَانَةَ
أمانة ضبط أمور الدنيا المختلفة ويعمل على تآلفها في
أقصى ما يمكن بكل ما جمع وضم وتداخل معها في كل محل ومنزل ومقام وينتج من هذا
الجمع والضم والتداخل نسبة نقية أو نسخة أو إنتاجًا نقيًا فينتج نسخ من الأصل على
أنقى صورة فيفاعل ويتقن ويتمم هذا النتاج النقي.
وهذا يتوام مع مسئوليته كخليفة:
تعليقات
إرسال تعليق