قال تعالى:
{وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ
الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (سورة الإسراء 35)
{أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ
الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} (سورة الشعراء
181 - 182)
القسطاس كلمة المصدر قسط
القسط
ق: إخراج شيء من أصله وإدماجه مع آخر فيتحول المندمجان لحالة أخرى مختلفة عن
أصليهما قبل الاندماج بحيث تزول آثار الحالة الأولى لكلا المندمجين عن أصليهما فتنمو
حالة جديدة أو صفة جديدة بين المندمجان.
س: هذا الشيء المندمج من أساسيات الحياة أو المقاييس والذي يمكن من خلاله
انتقال المندمج فيه من حالة إلى حالة أخرى سواء كان هذا الشيء نفسي، أو طاقة أو
قوة أو مشاعر والتي تحتاج لسلوك واحد تجاه المدموج فيه أو إليه هذا الشيء.
ط: وذلك بتطويع خروج الشيء محل الاندماج بهذا الآخر أو المقياس والسيطرة عليه
وضبط حركته ونطاقه فيغطي ويطوق المندمج به بما يمكن تحويره وتشكيله بما يتناسب مع
حالة الاندماج ومقاييسها.
فالقسط يبدأ بإخراج شيء ودمجه بآخر بما يتناسب مع مقياس
الحاجة بالضبط وبما يتم تطويق هذا الحاجة وتطويعها بما يتناسب مع هذا المقياس
المطلوب.
ولكنا هنا أمام بالقسطاس كمقياس
بِالْقِسْطَاسِ
الباء المكسورة تعني بما يخرج من خلال القسطاس
ما يتضح من خلال اندماج مقاييس أو أنواع من أساسيات
الحياة المختلفة في مركزه أو عمقه فيضبطها ضبطًا تامًا بمقياس محدد أو مقاييس
محددة.
وصفة هذا المقياس أنه المستقيم
الْمُسْتَقِيمِ
مُ: قسطاس صفته أنه يجمع ويضم كل المقاييس في تطبيق كل وزن، سْ: قسطاس يسيطر على كل مقياس ووزن، تَ: فهو قسطاس يتمم
ويكمل كل وزن بإتقان تام ويكون كل مرة يتم فيها الوزن والمقياس يكون متساوي مع ما
قبله، قِ: بإخراج الشيء المراد وزنه من أصله
وإدماجه مع هذا القسطاس حيث يتشاركان ذات الوزن فلا يبقى ما يزيد من الشيء الموزون
عن القسطاس أو ينقص ي: هذا القسطاس مع كل تغيير في الوزن يوضحه ويجليه للجميع، مَ: فيجمع فيه وفي قالبه وزن مضبوط ضبطاً تاماً مع تنفيذ
كل وزن.
إذن القسطاس هو المقياس الذي يتم خلاله الوزن بجميع
أشكاله بمقاييس متعددة فهو متفاعل مع كل مقدار وكل نوع بما يتناسب معه من أنواع
القسطاس بحيث تحدد مقدار الشيء ومقياسه بشكل واضح للجميع فلا يحيد ‘ن إظهار
المقياس الحقيقي للشيء محل الوزن.
تعليقات
إرسال تعليق