القائمة الرئيسية

الصفحات


قال تعالى:

{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ } (سورة ص 75)

كلمة المصدر علو 

الْعَالِينَ

عَ: هم الأعلى والأعظم على غيرهم من بني جنسهم وهم الأعجب أمراً كونهم المُمَيزين الواصلين إلى أعماق علم خفي لا يدركه أحد ومدركين عمقاً لا يدركه أحد، ا: لديهم قدرة على التآلف مع أحوال وأمور مختلفة، ل: عندما ينتقلون من عالم الأمر إلى عالم الخلق أو من نطاق إلى نطاق حركة ويتلاحمون ويتواصلون مع نسيج حركة الحياة وفي انتقالهم من نطاق إلى نطاق فيها وإلى نطاقات أكثر تفصيلاً فهم لهم قدرات أعلى من غيرهم من بني جنسهم، يـ: فهو المخلوق الأكثر تأثيراً والأنشط بين نظراءه والخارج عن طاعة خالقه دون عودة، ن: فنأى ونفر عن خالقه ويريد أن يصبح متفرداً ويريد أن يضاهي خالقه.

لذلك كان صفات وفرعون وملئه من صفات الشيطان وذات نهجه

{ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ } (سورة المؤمنون 46)

{ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ } (سورة يونس 83)

فالشيطان بطلبه أن يضاهي سلطانه على بني الإنسان هو لم يكن مستكبراً فقط ولكن كان من العالين.

تعليقات