القائمة الرئيسية

الصفحات

ما معنى يعرشون في قوله تعالى (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ)؟!

مصدر الكلمة (عرش)، ومعنى كلمة المصدر هو ما يبلغ من خلاله أعماق خفية غير مُدركة فيميز ما بها، فيحدث ارتباط ما بين العرش وتلك الأعماق الخفية وما بها من أشياء والتحكم في كشفها، وليس شرطًا أن يكون بين العرش وتلك الأماكن البعيدة أو الخفية بالنسبة للعرش اتصال مادي مباشر، وهذا العرش يكشف عن تلك الأماكن الخفية من خلال صور أو أجزاء من ذلك العرش ليكشف عنها كصور من أصل هذا العمق.

يَعْرِشُونَ:

 قال تعالى:

{وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأَعراف: 137]

مصدر الكلمة (عرش)، ومعنى كلمة المصدر هو ما يبلغ من خلاله أعماق خفية غير مُدركة فيميز ما بها، فيحدث ارتباط ما بين العرش وتلك الأعماق الخفية وما بها من أشياء والتحكم في كشفها، وليس شرطًا أن يكون بين العرش وتلك الأماكن البعيدة أو الخفية بالنسبة للعرش اتصال مادي مباشر، وهذا العرش يكشف عن تلك الأماكن الخفية من خلال صور أو أجزاء من ذلك العرش ليكشف عنها كصور من أصل هذا العمق.

(يـَ) كل ما يصنعوا (عْ) من صناعات بها أعماق تخفي أشياء بها أياً كانت لغرض ما فيجعلوا من خلال ما يعرشون تلك الأشياء خفية أو لا يمكن إدراك خفاياها فتكمن في داخلها (رِ) ويكون رابطًا بين أطراف هذه الأعماق المتعددة الخفية ويتحكم في إخراجها من هذا العمق ويتحكم في إغلاقها وعدم الولوج إليها (شُ) حيث يتفرع إلى أعماق خفية متعددة كأجزاء أو أقسام كل فرع أو قسم أو جزء في باطنه آخر (و) موصولين ببعضهم البعض يخفي كل ما يظهر منه جزء يخفي في باطنه جزء آخر ويوقيه (نَ) وكل عمق منهم رغم ذلك منفصل عن الآخر مستقل وإن كانوا موصولين كجسم واحد.

مثال تطبيقي:

من الواضح أنهم كانوا متقدمين في هذا المجال لأقصى درجة مما يمكن أن يكون هذا النوع مما يعرشون، فهو أنواع من الألغاز وأن كثير من بيوتهم وأدواتهم يعرشونها، إلا أننا لا نملك نوعيتها على وجه الدقة لأنها تم تدميرها، لذلك سوف نلجأ لأمثلة بسيطة نعيشها لنوضح الفكرة، فالثلاجة والمكتب ذو الأدراج وغيرها من تلك الأدوات هي عروش، ولكن سوف نضع التعريف التطبيقي على خلية النحل لورودها في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} [النحل: 68]، فسوف نضع المعنى ونطبقه على خلية النحل.

(يـَ) كل ما يصنعوا (عْ) من خلايا نحل بها أعماق تخفي النحل بها لغرض أن تسكنها وتنتج العسل فيجعلوا من خلال ما يعرشون خلايا النحل خفية ولا يمكن إدراك خفاياها فيكمن النحل وعسل النحل في داخلها (رِ) وتكون الخلية رابطًا بين أطراف ألواح الخلية وأدراجها المتعددة الخفية بداخلها ويتحكم في إخراجها من عمق الخلية ويتحكم في إغلاقها وعدم الولوج إليها (شُ) حيث تتفرع الخلية إلى أعماق خفية (ألواح الخلايا) متعددة كأجزاء أو أقسام كل فرع أو قسم أو جزء في باطن الخلية (و) موصولين ببعضهم البعض يخفي كل ما يظهر منه جزء يخفي في باطنه جزء آخر ويوقيه (نَ) وكل لوح منهم رغم ذلك منفصل عن الآخر مستقل وإن كانوا موصولين كجسم واحد داخل خلية النحل.

وهكذا ينطبق التعريف فبالتالي ليس المقصود بآية قوم فرعون الأهرامات كما جنح البعض فكل ما يعرشون قد تم تدميره، ولا ينطبق على الأهرامات ذات التعريف.


تعليقات