القائمة الرئيسية

الصفحات

الفرق بين الحياة والحيوان
.........
١- كلاهما إدراك النفس لعالم من العالمين
٢- كلاهما عالمان تنشط فيه النفس وتتأثر تأثراً شديداً بكلا العالمين
فالنفس في كلاهما حي فالإدراك والنشاط والتأثر من حرفي كلمة الحي ومن هذه النقطة يبدأ الإختلاف ما بين الحياة ذات الألف والتاء والحيوان ذات الواو والألف والنون
ففي الحياة الإدراك والنشاط والتأثر يكون في نطاق:
٣- ضبط النفس وإتمامها وتفعيلها لأحوالها وأمورها ونشاطها مع هذا العالم الدنيوي في حدود الإدراك لصفة كلمة الدنيا
والدنيا
أي قصد دليل وبرهان وقوانين النتائج ونشاطها وضبط أحوالها
فمثلاً عندما نزرع فنحن نقصد قوانين التي تؤدي للنتائج فنحتاج إلى أرض وماء وبذرة.. الخ
وهكذا في كل احوالنا في الدنيا قاصدين النتائح التي سوف نصل إليها ولكن لا نعلم كيف لهذه البذرة أن تنبت مهما وصلنا من إدراك فنحن لن نغادر قانون القصد أي السبب والنتيجة
أما الحيوان فإن الإدراك لنشاطنا في هذا العالم ومخرجاته يكون إدراك الواو والألف والنون
٤- اي إدراك الوصول والوصل والجمع بين إدراك الظاهر والباطن وكيفية ضبط أحوال النتائج لكل ما هو صفته الآخرة
والآخرة
هي ضبط مستمر لخروج او دخول ما هو خفي والارتباط به والتحكم والسيطرة من خلال النفس عليها او سيطرة الخفي الذي خرج او دخلته النفس والتحكم فيها
فكل شيء في الآخرة في الأساس خفي والنفس إما تدخل في هذا الخفي أو الخفي يخرج عليها فتدرك النفس ظاهره وباطنه وكيف تتداخل معه وكيف الخفي خرج عليها
وكذلك هذا الخفي الذي تداخلت معه إما تتحكم فيه مثل تحكم النفس بنعم الجنة أو يتحكم في النفس كما النار
فنحن في الدنيا نشترك في الأسباب لبلوغ النتائج
ولكن في الآخرة فهو عوالم شتى كلها خفي ندرك منها من وجب علينا أن نتداخل معه وليس هنا كالدنيا قصد الأسباب لبلوغ النتائج وإنما بمجرد وصولك لما هو خفي فتصبح في النتائج ذاتها
فالخفي والنتيجة شيء واحد في الآخرة
إلا أن عملك الدنيوي هو من يحدد لك العوالم الخفية التي ستتداخل معها
اي أن الدنيا بما فيها أسباب وقصد بلوغ عالم الآخرة ونفسك هي التي تحدد عالمها الأخروي الذي سوف تخوضه ويكون نتيجة الدنيا

تعليقات