القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هو اللسان العربي للقرءان ؟
--------------------
اللسان كون صفته عربياً فهذا معناه أنه حاملاً صفات وخصائص هذه الصفة
فالعربية صفة اللسان
وليس تقليداً إلى لغة ما على الأرض سبق ظهورها في عالم الخلق ليبدأ النزول فيهم ليتعلموا ما غاب عنهم وجهلوه
فلا يمكن أن تسري معايير الجاهل على العلم وإلا تم لوي العلم بلسان الجاهل ففقد نفعه له فيضطر أن يهجره الجاهل فيحتكره من لووا ألسنتهم أو حرفوا في معانيه ليلقى هوى من هوى
فاللسان العربي
هو الإدراك الأعمق والأعظم والأعلى والمطلق مُعرِباً ومُميزاً للأمور والأحوال والدلالات مختزن خصائصها المطلقة فيحدد المعنى المطلق ويُظهره لندركه على غيره في أقصى ظهور وإبانة للمعنى ووضوح في كل زمان ومكان بتقدم المعرفة
فاللسان العربي للقرءان مقدساً لا ينبغي مقارنته حتى باللغة العربية التي بها نفس عناصر البناء من حروف ومعاني ظاهرية محدودة .. فالمحدود غير جامع للمطلق
فاللسان العربي للقرءان لا يسمح بقطع الصلات به ويحافظ عليها ويرقق القلب القاسي والصلب دون أن يدعه ينفصل أو يفقد ارتباطه فيجعل الشدة رفقة في أقصى درجة من الارتباط والصلة بالقرءان الكريم كونه يحمل أدوات الصلة مع الله ومع النبي ومع المؤمنون ومع المخلوقات بمعاني ودلالات تنكشف لنا بمقدار تقدم المعرفة التي تحمل بباطنها فتن أكبر من سابقتها
فكان اللسان العربي رسول دائم لمن قبلنا ومن هو بعدنا فخصائصه بينة بائنة بادية في كل زمان ومكان
فاللسان العربي للقرءان الأشد والأكثر تأثيراً من أي كتاب آخر أو علم آخر فهو الأنشط والأوضح بين نظراءه من الكتب السماوية ومن جميع العلوم الدنيوية في كل كشف وتغيير وتطور في المعرفة الإنسانية
فهذا الكتاب صورة أو أشباه أو شكل أو شِق من علم الله تعالى يُسمح من خلاله أن يوجد هذا العلم وينتشر ويتفشى بين يد مخلوقاته
فهو صورة من علم الله تعالى جمع ووصل وضم خواص ظاهر وباطن العلم عن عالم الأمر وعالم الخلق فكان العلم الواصل والجامع بين ساحتين مختلفتين لا رابط بينهما من خلال هذا اللسان العربي وإن كان وصل أضيق أو أقصر عن الحقيقة المطلقة يوم يأتي تأويله ولكن المعنى وطن فيه ..
فناتج هذا الكتاب علم نقي نسبة من علم الله نازع لنقاءه بلا اختلاط متنافراً مع أي كتاب آخر لا يختلط به او يتشابه فهو الأقوى والأوضح والأنشط ففيه النقل والنحو والنزول لعلم من عند الله تعالى
فاللسان العربي للقرءان فيه بيان عن تكرار خروج العلم الإلهي بذات الكتاب من جبريل إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومنه إلى البشرية كلها
فيزداد وضوحاً وانتشار من عالم الأمر إلى عالم الخلق انتشارا بعد انتشار وتكرار خروج العلم الإلهي كلما تقدم الزمن فيخرج ما هو مكتنز فيه
فهو عملية إنذار وبُشرى لا تتوقف في كل زمان أو كل مكان في عالم الخلق

تعليقات