معنى الحروف وخصائصها توضح أن البرزخ
لا زمن لا ميقات لا مكان لا مقام يتساوى فيه
التماهي في خروج الأنفس في الخروج إلى الجانب الآخر وكأنه خروج واحد من الدنيا إلى
الآخرة
أي أن الخروج يوم القيامة يتساوى مع آدم في زمن
موته وجميعنا كأنها موتة واحدة فنحن محصورون في إدراك الميقات بترتيب الأحداث فقط
ومع آخر حدث نتساوى مع اللازمن فلا وجود فالبعث مباشرةً
فالبرزح
حاجز بيننا وبين البعث فقط
قال تعالى :
{لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ
كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ
يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ﴿١٠٠﴾ سورة المؤمنون
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا
عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا
وَحِجْرًا مَّحْجُورًا} ﴿٥٣﴾ سورة الفرقان
{بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ} ﴿٢٠﴾ سورة
الرحمن
إذن لكي نفهم ما بين الموت والبعث بين الدنيا
والآخرة بين علم الدنيا وعلم الآخرة برزخ
.. فما هو البرزخ وماذا يعني من خلال خصائص الحروف
برزخ .. وهنا سوف نستعمل الدنيا والآخرة لبيان
المعنى
ب .. ظهور وبروز يبدو ظاهراً على
الدنيا أو ظهور من داخل الآخرة خارج عن محيطهما ظاهراً عليهما فتنتقل النفس من
خلاله من الدنيا لنقيضها الآخرة فهو بروز النفس من مكانها في الدنيا لخارجها
ر .. هذا البرزخ يربط بين الدنيا
والآخرة ويتحكم في طرفيهما ويسيطر عليهما ويجعلهما بدون اتصال ولكنه يربط بينهما
فلا يقطع الصلة ويرسل النفس من طرف الدنيا إلى الطرف الآخر الآخرة
ز .. فيزاوج بين الدنيا والآخرة
ويضمهما ويقربهما ويزاورهما فهو قرين كلا الدنيا والآخرة ولا يُعرَف إلا من خلالهما فوجوده معتمد على
وجود الدنيا والآخرة .. وبإنتهاء الدنيا .. ينتهي وجود البرزخ
خ .. فالبرزخ مختلف عن الدنيا
والآخرة فهو خارج الأشباه خُلِق لذاته فهو ما خلا من الدنيا وخلا وانتقص وخصم منها
فهو يخفي النفوس من الدنيا ومن خلاله تدخل لعمق خفي
لا زمن لا ميقات لا مكان لا مقام يتساوى فيه
التماهي في خروج الأنفس في الخروج إلى الجانب الآخر وكأنه خروج واحد من الدنيا إلى
الآخرة
تعليقات
إرسال تعليق