الفرق بين اللمس والمس
..............................
بعيداً عن الخزعبلات التي توارثناها
الفرق بين اللمس والمس حرف اللام
واللام حرف يستوجب معه التواصل مادياً وبالحواس المادية الظاهرة وهذا كل ما في الأمر... بل يمكن ايضإ نقل الشيء المادي هذا من مكان إلى مكان آخر
فاللمس.. هو التواصل مع شيء تتم جمعه في مادة ذو مقاييس دنيوية يمكن قياسها مثل الوزن او الحيز .. الخ
فعندما لمس الجن السماء كمراكز وأعماق وجود المادة ووجدوا حرسا شديدا أصبح ما لمسوه أساس ومقياس وقانون ..
أما المس.. فهي كلمة للأشياء غير المادية التي تستوجب جمعها في قلوبنا ووضعها في مقام النفس فقياسها نفسي ومشاعر وطاقة داخلية قياسها يكون من خلال الشعور
فلا يمس القرءان إلا المطهرون القادرين على جعل العلم اللامادي الالهي في قلوبهم مقياسا وقانون على أنفسهم ولأنفسهم وبالطبع لا علاقة للحائض بهذه الآية التي وضعوها في غير موضعها
وفي الجانب الآخر مس الشيطان.. هو شطن القوانين والأوامر الالهية وكتابه في قلوب من مسهم الشيطان وجعلها على صورة مخالفة لأصل الأمر الإلهي فيكون هذا الشطن قانونا لاقى هواهم فجعلوا باطلهم الجديد قانون ومقياس ودين آخر على أنفسهم.. وبالطبع لا علاقة بين مس الشيطان والتخاريف التي ألحقوها عن فكرة مس الجن المتداولة
وانما هو محض افتراء فما يسمى مس الجن.. ما هو الا أمراض نفسية شارك فيها المجتمع باحباطه للمريض أن يجد متنفس لرأي في أمور اجتماعية سيئة على سبيل المثال لا الحصر
أن تتزوج أحدهم مرغمة ممن لا ترضاه أو تكرهه فتدافع عن نفسها بأن تتبنى فكرة يقبلها المجتمع من معتقدات.. فيخرج من داخلها شخصية قوية تفرض نفسها وتسيطر على ضعفها وتبدأ في زيادة قوتها في التعبير عن مكبوتات نفسها ولا تختفي هذه الشخصية.. الا اذا تم علاج المشكلة الاجتماعية والنفسية او كما هو متبع يتم قهر تلك الشخصية وازعاجها بالضرب والإيلام والملاحقة لها مع إضفاء ظاهر ديني ببعض آيات القرآن الكريم لإضفاء مشروعية لهذه الجريمة المزدوجة التي قد تنتهي بكوارث يتقبلها المجتمع المريض ويبررها
بل أن هناك ممن تعرضوا لقهر يصل لقهرهم من خلال الكتاتيب لتحفيظ القرءان وعقاب شديد لمن لا يحفظ مما قد يترتب عليه من كراهية داخل نفس هذا الطفل أو الشخص للقرءان ويصبح هناك حائل داخلي بينه وبين القرءان الكريم. وقد تظهر في بعض الأحيان صورة سلوك يقولون أيضا انه متلبس بجن كافر وغيرها من التفسيرات اللوزعية.. في حين أن الشخصية التي تألمت من جاهل قهرها في الصغر وكان سببا في مرض نفسي مستمر
وهكذا المجتمع المريض صاغ المعاني ليقهر نفسه وبنفسه ومستمر في هذا التدين الزائف لطمس أمراضه الاجتماعية بإسم الدين
تعليقات
إرسال تعليق