القائمة الرئيسية

الصفحات

الغيب
....
شيء غائر وغائب يخرج ويبدو ويظهر على شيء آخر أو من شيء آخر
.........
فما لا نعلم عنه بأي صورة من صور العلم فهو ليس غيب بل محجوب عنا
فشرط الغيب غيابه عنا لكن بلغنا عن هذا الغائب إما بعلم عن ماضي موثوق منه أو بلاغاً عن مستقبل بكتاب إلهي
وبما أن القرءان يثبت بعضه بعضاً فالغيب فيه يبدأ من إعقال إثباته انه كلام الله ومادونه لا يمكن إثباته إلا من خلال شخوص نقل التاريخ الذين هم أيضاً غابوا ولا يمكن إثبات شيء عنهم إلا ببلاغ إلهي
فلكي تؤمن بالغيب لابد من مصدر والمصدر لابد إثباته لله ولا إثبات لله إلا لكلامه الذي يثبت بعضه بعضا
وهناك من لا يسعى لإعقال هل الكتاب من عند الله أم لا.. من خلال النص القرءان
فبالتالي إيمانه بالغيب منقوص لأنه يتشابه مع من وجدوا عليه أبائهم ولم يتدبروا ولم يعقلوا
فعبادة الله حتى يأتيك اليقين ليس معناه التواكل وعدم الإعقال والتدبر لبلوغ هذا اليقين
وهذا يجرنا للمفهوم الحقيقي للعبادة
فالعبادة تبدأ بإدراك صفة أسماء الله في حياتنا وسيطرتها على قوانين حياتنا والتي تتجلى بكلمات الله وسننه وأوامره بكتابه
لذلك حتى في الغيبيات لابد من إعقال وتدبر مصدرها

تعليقات