أصحاب الفيل
...................
كلمة أصحاب التي سبقت الفيل تنفي عنه أنه ذلك الحيوان الذي إسمه الحالي فيل
فكلمة أصحاب تدل على أنهم بلغوا عمق قوانين دنيوية أحاطوا بها علماً فضبطوا به ظهور هذا الفيل وليس مخلوق سابق وإنما محض إبتكارهم وصناعتهم
وكذلك في لسان العرب وبالتأكيد لم يعرفوا هذا الحيوان ولم يألفوه في بيئتهم حتى يصبح له إسم في لغتهم
والفيل من كلمة فل أو فلل بالتحديد
وفل تعني
فارق أو إنفلق عن أصله وانتقل من مكانه إلى مكان آخر
فمثلاً إذا كان شخصا بين قبضة أشخاص ففي حالة إنطلاقه من قبضتهم فهو قد فل منهم
وكونهم صنعوا شيئاً تميزوا به عن غيرهم فهم صنعوا الفيل وأصبحوا أصحابه يملكونه
فما هذا الفيل وماذا يفل منه حتى تصبح صفته فِيل.. ولا ننسى تأثير الكسرة في حرف الفاء.. والياء التي أضيفت لكلمة فل
فالكسرة تضيف معنى تغيير في الشيء القابض على ما سوف يفل منه
فالكسرة في الفاء تعني أن هذا الفيل مفترق او مفلوق عن بعضه في الوضع العادي وأن التغيير الذي يحدث والذي يؤثر في فل الشيء الذي بداخله هو عكس عملية الفلق أي تتداخل الفلقتين فيصبحاً ذو تأثير أشد وأقوى وأعجب وأغرب فيندفع ما بداخلها بقوة منتقلاً من مكان إلى مكان أخر فيهدم ويدمر ويقتل بقوة إندفاعه المتضاعفة
فلو تصورنا كرة صغيرة بين إصبعي يدك وتضغط عليها من طرف منها بقوة حتى فلتت من يدك فماذا تكون قوة إندفاعها
وفي المقابل الله تعالى عذبهم بحجارة من سجيل
وهي حجارة ليست ناراً كما يراها البعض في خياله
ولكنها من خلال حرف الكلمة
هي فيها كل حجر مكون من حجارة متعددة بارزة مدببة مسننة تدور حول مركز وتدور بسرعة هائلة إذا ما سقطت فوق رأس أحدهم فهي تدور بسرعة فائقة فتنخر في الرأس وتنتقل من مكان إلى مكان داخل الجسد بفعل دورانها وأسنانها المدببة فتنخر في أحشاءه
فكان العقاب يفوق بكثير فيلهم ولكنه في ذات سياق الفعل والسلاح الذي كانوا يتباهون به
تعليقات
إرسال تعليق