🟦 المقال الرابع والعشرون: الكيانات السلبية - لماذا يسمح الكون بالظلام؟ وهل يخدمون النور رغم نواياهم؟
"لا ظلام دون نور… ولا معنى للنور دون ظلام." – رع
"الشر لا يُوجد منفصلًا… هو ظلّ النور حين يُحجَب." – أحد المتصوفة
"وَكُلًّا نُّمِدُّ هَٰٓؤُلَآءِ وَهَٰٓؤُلَآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا" – القرآن الكريم
🌑 أولًا: من هم الكيانات السلبية في فلسفة رع؟
بحسب رع، الكيانات السلبية ليست مخلوقات شيطانية بالمعنى الديني التقليدي، بل:
-
أرواح اختارت مسار "خدمة الذات"، بنسبة لا تقل عن 95% من نواياها.
-
كيانات متطورة وواعية، لكنها تعتمد الهيمنة، السيطرة، التلاعب.
-
قد تأتي من الأرض أو من كواكب وأبعاد أخرى.
-
هدفها الظاهري: جمع القوة والسيطرة… هدفها الباطني (دون وعي منهم أحيانًا): دفع الآخرين للاختيار والارتقاء.
"السلبية ليست وجودًا عبثيًا، بل ضلعٌ ضروري في معادلة التطوّر." – رع
⚖️ ثانيًا: لماذا يسمح الكون بوجودهم؟
رع يشرح أن:
-
الكثافة الثالثة تجربة للاختيار الحر… بدون الظلام لا معنى للنور.
-
السلبية تُخلق لتختبر النفس مدى صدقها في سلوك الطريق الإيجابي.
-
الكيانات السلبية نفسها ترتقي، لكنها تمر بمسار مؤلم وصعب جدًا، يتطلب انضباطًا مرعبًا في خدمة الذات.
رع يقول:
"بدون الظلام، لن يُصقل النور… وبدون التحديات، لن تُختبر النوايا."
لذلك:
✔️ السلبية جزء من نظام الكون، لا خلل فيه.
✔️ الشر ليس مطلقًا، بل نسبي، وظيفته خلق التوازن.
✔️ حتى الكائنات السلبية تخضع لقوانين الإرادة الحرة والكارما.
🕳️ ثالثًا: كيف يخدمون النور دون قصد؟
رع يقدّم فكرة دقيقة:
-
الكيانات السلبية تُجبر النور على أن يصبح أقوى.
-
الضغوط، الأكاذيب، الأذى، تُدفعك للبحث، للتأمل، للارتقاء الذاتي.
-
في مواجهتهم، تكتشف عمق إيمانك، وقوة محبتك، وصدق اختيارك.
"أعداؤك يختبرونك أكثر مما يفعل أصدقاؤك… هم مرآتك الصعبة." – رع
في النهاية:
✔️ الظلام يُبرز نورك الداخلي.
✔️ التلاعب يكشف وعيك الحقيقي.
✔️ الألم يُحرّكك نحو وعي أكبر.
حتى في التصوف، يُقال:
"من لم يُبتلَ بالعدو، لم يُختبر صدق محبته للحق."
🧬 رابعًا: هل تنتصر السلبية؟
بحسب فلسفة رع:
-
لا، لأن الكون في صيرورة نحو الوحدة والارتقاء.
-
الظلام يُستخدم كوسيلة، لكنه لا يصمد أمام الضوء الدائم.
-
الكيانات السلبية ترتقي إلى حد معين، ثم تُجبر على مواجهة ذواتها الحقيقية.
-
في الكثافة السادسة، لا يبقى إلا مسار واحد: اتحاد الحب والحكمة.
حتى الكيانات السلبية:
✔️ إمّا أن تتحول تدريجيًا، وتترك الهيمنة.
✔️ أو تنهار في دوائر كارمية مؤلمة، حتى تعي وتعود للكل.
📖 إشارات صوفية وقرآنية:
-
في التصوف، الظلام ليس عدوًا مطلقًا، بل حجابًا، يُزال حين يرتقي الإنسان.
-
في القرآن، حتى إبليس خُلق ضمن "خطة الابتلاء"، وليس خارجها:
"قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ" (الحجر: 37)
أي له دور حتى حين يعترض، حتى حين يُظلم.
🕯️ خامسًا: كيف تحمي نفسك من السلبية؟
✔️ بالصدق الداخلي: السلبية تستغل الغفلة، لا الوعي.
✔️ بالتأمل والاتساق: اهتزازك النقي يُبعد الطاقات المنخفضة.
✔️ بخدمة الآخرين: كلما خدمت، ارتفعت طاقيًا، وأصبحت خارج مدى التلاعب.
"أنت لا تُحارب الظلام… أنت تُضيء فتختفي الظلال من حولك." – رع
🧠 خلاصة المقال:
الكيانات السلبية ليست صدفة…
هي مرآة، درس، تحدٍّ… أحيانًا ألم، وأحيانًا دافع.
وجودهم جزء من نضجك، ومن لعبة الاختيار الكبرى.
لا تخف منهم، بل ارتقِ فوق ترددهم.
وحين تفعل، تُدرك أن حتى الظلام… كان يخدمك.
🟦 في المقال القادم (الخامس والعشرون):
نتناول مفهوم "المجموعات الروحية"،
هل تلتقي الأرواح في عائلات طاقية؟
ما الفرق بين توأم الروح، والرفيق الروحي؟
وكيف تُرتب اللقاءات المصيرية قبل الولادة؟
تعليقات
إرسال تعليق