🟦 المقال السادس والعشرون: الصعود الروحي – كيف ننتقل من الكثافة الثالثة إلى الرابعة؟ وهل كل البشر مستعدون؟
"الصعود ليس انتقالًا في المكان، بل في الذبذبة…" – رع
"يوم تُبدل الأرض غير الأرض، والسماوات…" – القرآن الكريم
"الروح لا تهاجر للأعلى، بل تُستيقظ في الأعماق." – أحد المتأملين
🌍 أولًا: ما معنى "الصعود الروحي" في فلسفة رع؟
رع يُعرّف "الصعود" بأنه:
✔️ انتقال كوكب الأرض من الكثافة الثالثة (وعي الذات والفصل)،
إلى الكثافة الرابعة (وعي الحب والوحدة).
✔️ انتقال تدريجي في ذبذبة الوعي الجمعي للبشر،
وليس حدثًا كارثيًا أو اختفاءً ماديًا مفاجئًا.
"أن تصعد، يعني أن تُضيء أكثر… لا أن تطير." – رع
🧬 ثانيًا: ما شروط الصعود؟
ليس كل من وُلد على الأرض "يصعد" تلقائيًا.
رع يوضح أن هناك شرطًا أساسيًا:
❶ أن يكون وعيك موجّهًا بنسبة 51% أو أكثر نحو "خدمة الآخرين".
(نية داخلية صادقة، لا مجرد أعمال خارجية).
❷ أو – على المسار السلبي – أن تكون 95% موجهًا نحو "خدمة الذات" بانضباطٍ مطلق.
❸ أو أنك لم تختَر قطبية بوضوح → فتعود للتجسّد لتُعيد التجربة.
🌱 ثالثًا: ما الفرق بين الأرض القديمة والجديدة؟
رع يشرح أن الكوكب نفسه يمر بتغيرات طاقية عميقة:
الأرض في الكثافة الثالثة | الأرض في الكثافة الرابعة |
---|---|
الانفصال، الصراع، الغموض | الحب، الشفافية، التعاون |
الحجاب كثيف | الحجاب يبدأ بالانحلال |
الذات مركز التجربة | القلب مركز التجربة |
النظام قائم على السيطرة | النظام قائم على الانسجام |
لكن الأرض لا "تختفي"، بل تتغيّر تردداتها تدريجيًا.
🧭 رابعًا: هل هناك علامات للصعود؟
نعم، رع يلمّح إلى بعض العلامات:
-
تصاعد المشاعر العميقة (الحزن، الفرح، الارتباك).
-
انهيار الأنظمة القديمة (سياسية، دينية، اقتصادية).
-
انتشار مفاهيم الخدمة، التأمل، العلاج بالطاقة، اليقظة.
-
الشعور بوجود "دعوة داخلية" للتغيير دون سبب ظاهر.
"الفوضى هي الولادة… لا تُقاومها، بل اسأل: من أنا وسط كل هذا؟" – رع
🔁 خامسًا: هل الصعود نهائي؟
لا – هو مرحلة فقط.
بعد الكثافة الرابعة، تأتي الخامسة (الحكمة)، ثم السادسة (اتحاد الحب والحكمة)، ثم السابعة (الذوبان في المصدر).
الصعود لا يجعل الإنسان "ملاكًا"، بل فقط:
-
أكثر حضورًا
-
أكثر حبًا
-
أقل خوفًا
📖 إشارات صوفية وقرآنية
-
في التصوف، يُقال: "لكل قلب مقام… ومن جاوز مقامه بغير إذن، انقطع."
أي أن التدرج حتمي، والتزكية تسبق التجلي. -
في القرآن:
"يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَٰتٍ" (المجادلة: 11)
دلالات على ارتقاء الوعي درجات لا دفعة واحدة.
🧠 خلاصة المقال:
الصعود ليس هروبًا من الواقع،
بل اختراقٌ له من الداخل.
أن تصعد، يعني أن تصبح أكثر حبًا، أكثر صدقًا، أكثر وعيًا بظلك ونورك معًا.
وكل ألم يُوقظ، وكل سؤال يُقلق، وكل علاقة تُربك…
ليست إلا تمهيدًا للصعود القادم.
"إن لم تكن الأرض من تُبدَّل… فلتكن أنت."
🟦 في المقال القادم (السابع والعشرون):
نتناول بالتفصيل مفهوم "الوعي الجماعي"،
هل عقول البشر مرتبطة فعلاً؟
وكيف تؤثر أفكارنا في مجرى الواقع؟
وما علاقة ذلك بمصير الأرض كله؟
تعليقات
إرسال تعليق