🟦 المقال السابع والعشرون: الوعي الجماعي – هل نحن نُفكر معًا؟ وكيف تُشكّل عقولنا مصير الأرض؟
"أنت لست عقلك فقط، بل أنت جزء من بحرٍ يفكّر…" – رع
"القلوب إذا اجتمعت، أنطقت الأكوان، وإذا تفرّقت، سكتت الأرواح." – صوفي مجهول
"وَٱتَّقُواْ فِتْنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةٗ" – (الأنفال: 25)
🌐 أولًا: ما هو "الوعي الجماعي" في فلسفة رع؟
رع يشرح أن البشر لا يعيشون داخل عقول منفصلة تمامًا، بل:
-
كل كائن يملك "حقلًا طاقيًا" من الفكر والمشاعر.
-
هذه الحقول تتداخل، وتكوّن "شبكة من الوعي الجمعي" لكوكب الأرض.
-
كل فكرة، خوف، أمل، كراهية أو حب تُضاف لهذا البحر المشترك.
"الواقع ليس ما يحدث فقط، بل ما يُفكر فيه الملايين." – رع
🧠 ثانيًا: كيف يُخلق هذا الوعي الجماعي؟
الوعي الجمعي ليس اختراعًا اجتماعيًا، بل ظاهرة طاقية:
-
كل إنسان يُرسل ذبذبات بناءً على نواياه ومشاعره.
-
تتراكم هذه الذبذبات في "المجال النجمي" أو الطاقي حول الكوكب.
-
ومع الزمن، تُصبح هذه الطاقة "اتجاهًا عامًا" يُؤثر حتى في الأحداث.
مثال:
حين تنتشر مشاعر الخوف → تزيد احتمالات الحروب والانهيار.
حين تنتشر مشاعر الامتنان → تُفتح بوابات الارتقاء والسلام.
🔁 ثالثًا: هل يمكن لشخص واحد التأثير؟
رع يوضح:
"الكائن الذي يرتقي في وعيه، يُوازن آلاف الكائنات الغافلة."
أي أن:
-
فردًا واحدًا صادقًا في تأمله، محبًا بعمق، متحررًا من الكراهية
يمكن أن يُخفف ظلمة مدينة كاملة.
وهذا يفسر لمَ الأنبياء والأولياء كانوا سبب تغيير أمم بأكملها.
🧬 رابعًا: هل هناك تجارب علمية تثبت ذلك؟
نعم – عدة دراسات قريبة من مفهوم رع:
-
تجربة ميديتشن واشنطن (1993):
أُجري فيها تأمل جماعي في العاصمة الأمريكية،
فانخفض معدل الجريمة بنسبة 23% خلال مدة التجربة. -
مشروع "الوعي العالمي" (Global Consciousness Project):
رصد تغيرات في أجهزة عشوائية إلكترونية حول العالم،
في لحظات مثل أحداث 11 سبتمبر أو الكوارث الكبرى،
وتبيّن أن "العشوائية" اختلت وقت تجمع العاطفة البشرية.
🕯️ خامسًا: كيف يؤثر الوعي الجمعي في مصير الأرض؟
رع يذكر أن كوكب الأرض نفسه يستقبل هذه الذبذبات:
-
الوعي الجمعي يحدد ما إذا كان الكوكب يصعد أو يتدهور.
-
الحروب، الفساد، الكراهية → تُثقل الطيف الطاقي للأرض.
-
الحب، النية النقية، التأمل الجماعي → تُسرّع الصعود الكوكبي.
وبالتالي:
"الإنقاذ ليس فرديًا، بل جماعي… ولن تُرفع الأرض إن بقي القلب البشري مثقلًا بالكراهية." – رع
📖 إشارات صوفية وقرآنية:
-
الصوفية يقولون: "إن الأرواح جنود مجنّدة، فإذا صفَت، اتحدت، وإذا خبثت، تنافرت."
-
والقرآن يؤكد وحدة المصير في قوله:
"وَٱتَّقُواْ فِتْنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةٗ" (الأنفال: 25)
أي أن الفعل الفردي يترك أثرًا جماعيًا، فيُصاب به الجميع.
🧠 خلاصة المقال:
-
أنت لست نقطة صغيرة في بحر…
بل موجة تُحرّك البحر. -
إن عرفت ذلك، تحوّلت حياتك اليومية إلى صلاة جماعية للارتقاء.
-
كل ابتسامة، كل صبر، كل حب – يُغيّر شبكةً لا تراها،
لكنها تغيّرك… وتغيّر الكوكب معك.
"إن أحببت بصدق، خفّفت وزن الأرض دون أن تدري."
🟦 في المقال القادم (الثامن والعشرون):
نناقش مفهوم "الاتصال بالكائنات الأعلى" –
كيف يحدث؟ ولماذا لا يظهرون مباشرة؟
ما الفرق بين الاتصال العقلي، الطاقي، والروحي؟
وما الشروط التي تُفتح بها هذه القنوات؟
تعليقات
إرسال تعليق