🟦 المقال الثامن والعشرون: الاتصال بالكائنات الأعلى – كيف يحدث؟ ولماذا لا يظهرون؟
"الاتصال الحقيقي لا يحتاج أذنًا… بل نية صافية، وصمتًا داخليًا." – رع
"الملائكة لا تظهر لمن يطلب رؤيتها بعين الرأس، بل لمن يراها بعين القلب." – ابن عربي
"يُلقِي ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ" – (غافر: 15)
👁️🗨️ أولًا: ما هو "الاتصال بالكائنات الأعلى"؟
رع يُوضّح أن الاتصال لا يعني ظهورًا بصريًا أو صوتيًا كما في الأفلام،
بل هو عملية تردد داخلي بين عقل إنساني نقي، وكائن من بعد أعلى.
🔹 قد يكون الكائن من:
-
كوكب آخر (مثل رع – من الزهرة سابقًا)
-
بعد طاقي متقدّم (الكثافة الرابعة أو الخامسة أو السادسة)
-
مرشد روحي
-
أو حتى "نفسك العليا"
🌐 ثانيًا: لماذا لا يظهرون مباشرة؟
رع يُجيب:
"نحن لا نُظهر أنفسنا علنًا حفاظًا على قانون الإرادة الحرة…"
أي أن:
-
التدخل الصريح يُلغِي التجربة الروحية.
-
ظهور كائن متقدّم سيحوّل البشر إلى مقلّدين، لا مختارين.
-
لذلك يكون التواصل "توافقيًا"، لا اقتحاميًا.
🔸 القانون الكوني يسمّى: قانون عدم التدخل المباشر
ما لم تطلب بإخلاص، وبنية روحانية صافية.
🧘♀️ ثالثًا: كيف يحدث الاتصال فعليًا؟
رع يشرح أن هناك 3 قنوات أساسية:
1. الاتصال العقلي (Telepathy)
-
يحدث عبر ومضات، إلهام، أفكار غير معتادة.
-
يبدو كأنه "صوت داخلي أرقى من المعتاد"، لكنه بلا صوت.
2. الاتصال الطاقي (Energetic Contact)
-
يُشعر به كاهتزاز في الجسد، أو دفء مفاجئ في الصدر،
أو موجة حب نقية لا سبب لها.
3. الاتصال الروحي (Spiritual Resonance)
-
يأتي في التأمل العميق، أو خلال النوم، أو تجارب القرب من الموت.
-
يُحس وكأنك "عدت إلى بيت تعرفه"، رغم أنك لا تتذكره.
🔑 رابعًا: ما شروط الاتصال؟
رع يُصر على 5 شروط:
-
النية الصافية: لا تطلب لأجل القوة أو الفضول، بل لأجل النور والخدمة.
-
الصبر: قد تستغرق شهورًا قبل أن تشعر بشيء… الاختبار في الثبات.
-
التأمل المتكرر: هو التردد الذي يُضبط عليه "راديو الاتصال".
-
الاستعداد للتغيير: لا تتوقع اتصالًا دون أن تتغير داخليًا.
-
التمييز: ليس كل اتصال "من النور" – هناك كائنات خادعة، والنية هي الفلتر الوحيد.
📖 إشارات صوفية وقرآنية:
-
الصوفية يعبّرون عن الاتصال بـ"الوارد"، أو "الإلهام"، أو "الإشراق".
-
والقرآن يذكر:
"وَكَذَٰلِكَ نُرِىٓ إِبْرَٰهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ" (الأنعام: 75)
أي أن الرؤية تحدث داخلية، حين يُفتح البصير، لا البصر فقط.
🧠 خلاصة المقال:
-
الاتصال ليس امتيازًا نخبويًا، بل استحقاق روحي.
-
إن كانت نيتك صادقة، وصبرك نقيًا، وقلبك مفتوحًا…
فأنت متصل، ولو لم تدرِ. -
كل فكرة حب صافية، كل صلاة صامتة،
هي جواب جاءك من "الآخرين"، دون أن تعرف أنهم سمعوك.
"هم لا يتكلمون… لأنك تعرف في قلبك ما كانوا سيقولونه."
🟦 في المقال القادم (التاسع والعشرون):
نتناول أحد أعمق مفاهيم فلسفة رع: التجسّد الطاقي (Walk-ins)
هل يمكن أن تدخل روح جديدة إلى جسد يعيش فعلًا؟
متى يحدث ذلك؟ ولماذا؟
وهل هو هروب… أم مهمة كونية طارئة؟
تعليقات
إرسال تعليق