القائمة الرئيسية

الصفحات

ما معنى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ في القرآن الكريم؟!!!



{ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) } (سورة الكهف 46)

{ وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76) } (سورة مريم 76)

المال كل ما يمكن ضمه لنا من إمكانيات مادية ونتواصل به مع نسيج حركة الحياة، والبنون ما بدى منا كنتاج ذرية وكل هذه بالنسبة لنا زينة الحياة الدنيا؛ أي أدوات الحياة الدنيا وليس للتجمل كما يزعمون، فالله تعالى يرشدنا أن تلك الأدوات يمكن أن تصبح بين أيدينا ولكن وصلها بالباقيات الصالحات خير، أي سوف يخرج منها ما هو أنفع وأفضل وأكثر ترابطاً للحياة. 

وَالْبَاقِيَاتُ

(وَ) زينة الدنيا من المال والبنون حين نتواصل ونصلي بها مع الله تعالى (الْ) التي بضبطها مع نسيج حركة حياتنا الدنيوية (بَا) وما يبدو ويظهر من هذه الزينة وعليها متآلفاً مع طاعة الله (قِ) وما يخرج منها ويندمج بهذا النسيج الدنيوي ويساهم فيه فتنمو من داخل هذا الدمج (يـاتُ) ما هو أكثر وأفضل نفعاً وتأثيراً وتآلفاً وانضباطًا وتفعيلاً وإتماماً وإتقاناً لأحوال وأمور ما هو ظاهر وما هو باطن أي الحياة الدنيا وجزاء الآخرة.

الصَّالِحَاتُ

الصالحات هي صفة الباقيات وجذرها صلح أي بلغ بالشيء عمق نقله إلى الغرض الكامل منه

البلوغ بالباقيات (صَّـ) صور من أصل قوانين الله في خلقه والحكمة من وراء زينة الحياة الدنيا (الِـ) باستخراج من خلال تلك الباقيات ما يتآلف مع نسيج الحركة الدنيوية وخروج أفضل وأكثر تأثيراً على نسيج حركة الحياة (حَاتُ) بإحاطة بعلم الله بوضع الباقيات في حيز ومحتوى المعنى والفعل والعمل والغرض الكامل خالصاً نقياً محافظاً على تآلف وضبط وكمال وإتقان الباقيات ما بين نفع الدنيا وجزاء الآخرة.

بمعنى أكثر اختصارًا

التواصل مع زينة الحياة الدنيا التي بين أيدينا من المال والبنون بنسيج حركة الحياة بما ينمي ويفيد حركة الحياة ويزيد فعاليتها في بلوغ أفضل وأعمق صورة ممكنة يجعل هذا التواصل مع زينة الحياة الدنيا للوصول لكامل الغرض النقي من تلك الزينة بما يتوافق مع قوانين الله فيها فنستخرج منها نفع الدنيا وجزاء الآخرة، ففيها خير الدنيا والآخرة.

(خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا - خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا)

وثواب الآخرة مقدم على نفع الدنيا ولكنه خير أَمَلًا، من حيث تآلف ما نجمع من الدنيا وللدنيا، وخير مَرَدًّا، ما جمعناه من الدنيا مرتبطاً بنقاء قوانين الله الدنيوية ومتآلفًا معها.   

تعليقات