القائمة الرئيسية

الصفحات

 

الفرق بين العلم والدين؟!!!



الإجابة: 

الدين هو السلوك التطبيقي الذي يتم استخراجه من علم ما، أي أن استخراجه من دليل وبرهان من هذا العلم،  فقد يتخذ أحدهم دليله وبرهانه علم أو فكر دنيوي، فيصبح دينه وسلوكه مصدره العلم الدنيوي والفكر الدنيوي الناتج عنه ملته، فالرأسمالي دينه وملته الرأسمالية والشيوعي دينه وملته الشيوعية والعلماني دينه وملته العلمانية، وهناك ما يتخذ من دليله وبرهانه وعلمه مذهبًا معينًا، فالشافعيين دليلهم وبرهانهم وعلمهم الشافعية، والحنفيين دليلهم وبرهانهم وعلمهم الحنفية، والحنبليين دليلهم وبرهانهم وعلمهم الحنبلية، والمالكيين دليلهم وبرهانهم وعلمهم المالكية، وهناك من يتخذ من دليله وبرهانه وعلمه فكرًا معينًا، فالإخواني دليلهم وبرهانهم وعلمهم الأفكار الإخوانية، والسلفي دليلهم وبرهانهم وعلمهم الأفكار السلفية الوهابية، والقدياني دليلهم وبرهانهم وعلمهم الأفكار القاديانية، والصوفي دليلهم وبرهانهم وعلمهم الأفكار والطرق الصوفية، وإن كان يدعي بعضهم أن دليله وبرهانه وعلمه كتاب سماوي ولكن مجرد اختلاف التسميات الهدف منه خلق دين وسلوك وملة ودليل وبرهان وعلم مغاير عن الآخرين يدفعهم رويدًا رويدًا للشذوذ عن الأصل، فيكون الدين النهائي ما بين (الْجِبْتِ .. علوم دنيوية من مكونات علوم مختلفة مثل علم اقتصادي يدعمه علم فلسفي وآخر اجتماعي... الخ، مثل مكونات الرأسمالية والعلمانية وما شابه وهناك أيضاً (الطَّاغُوتِ... تطويع محتوى الملة من كتب سماوية بما هو غريب شاذ عن الأصل ويرغموا أتباعهم عليها مثل الإخوانية والسلفية والقاديانية وغيرها من الجماعات وكذلك المذاهب والطوائف في أقوام أهل الكتاب عمومًا) وكلًا من اتبع الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ يظن أنه أهدى سبيلًا فيطوق نفسه شيئًا فشيئًا حتى يخالف كل نصيبه من الكتاب السماوي.

أما العلم هو المصدر الأساس لاستخراج الدليل والبرهان على صحة أو خطأ السلوك التطبيقي، ويسمى أيضًا الملة، وفي الإسلام العلم أو الملة الكتاب أي الرسالة السماوية، لذلك كانت ملتنا ومصدر علمنا ملة إبراهيم أول ما نزل عليه رسالة سماوية يتم كتابتها لضبط السلوك أي لضبط الدين (صحف إبراهيم) فصارت ملة إبراهيم عليه السلام، وما تلاه من كتب سماوية هي أساس استخراج الدليل والبرهان على صحة السلوك التطبيقي على حسب ميقات تطبيقه ومكان هذا التطبيق، وكان ختامها كتاب سماوي هو الأوضح كونه يختزن فيه الدليل والبرهان لكل ميقات ومكان وهو القرآن الكريم.

فصار الكتاب مصدر العلم والدليل والبرهان، وصار ما نتعلم منه ونطبقه على سلوكنا دين.

الدِّينْ:

(دِّ) الحركة والقصد الدنيوي من خلال التزام وارتباط بدليل وبرهان وعلم من أصل علم إلهي (الكتاب والرسالة الإلهية) مشدودًا ومرتبطًا بها لأقصى مدى بهذا العلم والدليل والبرهان في كل صور سلوكه (ي) باستخراج هذا الدليل والبرهان والعلم من مصدره (الكتاب والرسالة الإلهية) في كل مرحلة تغيير وتطبيق وحركة وقصد فيحل الدليل والبرهان الحق على العمل فيكون العمل الدنيوي أكثر وضوحًا وأنشط وأنفع وأفضل (ن) فيكون ناتج الحركة والقصد (الفعل والعمل والصُنع والسلوك) نقيًا فهو نسبة من كل دليل وبرهان وعلم (الكتاب والرسالة الإلهية) موصول به متنافرًا مع كل ند ونقيض لهذا الدليل والبرهان فينسف الباطل ويحل محله الحق لينفرد ويبقى متفرداً فيقضي على كل ما يختلط به من باطل.

خصائص الدِّينْ:

الدِّينْ: تكون الحركة والقصد الدنيوي من خلال التزام وارتباط بدليل وبرهان من أصل علم إلهي (الكتاب والرسالة الإلهية) مشدودًا مرتبطًا به لأقصى مدى.

الدِّينْ: استخراج الدليل والبرهان والعلم من مصدره (الكتاب والرسالة الإلهية) في كل مرحلة تغيير وتطبيق وحركة وقصد.

الدِّينْ: إحلال الدليل والبرهان والعلم الحق المستخرج من (الكتاب والرسالة الإلهية) على العمل الدنيوي فيكون العمل الدنيوي أكثر وضوحًا وأنشط وأنفع وأفضل.

الدِّينْ: إن يكون ناتج الحركة والقصد (الفعل والعمل والصُنع والسلوك) نقيًا فهو نسبة من كل دليل وبرهان موصول به (الكتاب والرسالة الإلهية).

الدِّينْ: متنافرًا مع كل ند ونقيض الدليل والبرهان والعلم المُستخرج من (الكتاب والرسالة الإلهية).

الدِّينْ: ينسف الباطل ويحل محله الحق لينفرد ويبقى متفردًا فيقضي على كل ما يختلط به من باطل.

المِلَّة:

(مِ) جمع وضم وتداخل الرسائل السماوية ووضعها في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل تنزيل الرسائل السماوية والأمر الإلهي بخروج وتنزيل الرسالة الإلهية من عند الله تعالى في كل مرحلة بداية من رسالة إبراهيم عليه السلام وكان كل منها لها مقام ومكان وميقات تنزيل لتغيير كتاب سابق أو يحل محل ما سبقه فيكون الأوضح والأنشط خلال فترة تطبيقه (لَّ) : تلك الرسائل متلاحمة متواصلة فيما بينها نسيجها واحد بينها تأليف وتوافق ومؤانسة وضبط مستمر باستمرار تنزيل الرسالة  تشد بعضها بعضًا كجسد واحد تنزلت من ساحة الأمر لتتلاحم بنسيج حركة ساحة الخلق لتنقل الإنسان بها من حال إلى حال من الجهل للعلم ومن الكفر إلى الإيمان من الظلام إلى النور (ـة) في هذه الملة كل رسالة مُتمة لما قبلها بخير وإتقان متتامان في الوظيفة والمشاركة كل رسالة مهيمنة على ما قبلها وتحل محلها مهندسة لموضع تنزيلها وحلولها. 

خصائص المِلَّة:

المِلَّة: هي جمع وضم وتداخل الرسائل السماوية ووضعها في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل تنزيل الرسائل السماوية والأمر الإلهي (الكتاب).

المِلَّة: تنزيل الرسالة الإلهية من عند الله تعالى في كل مرحلة تطبيق.

المِلَّة: بدايتها رسالة إبراهيم عليه السلام.

المِلَّة: هي كل رسالة إلهية كل منها لها مقام ومكان وميقات تنزيل لتغيير كتاب سابق أو يحل محل ما سبقه فيكون الأوضح والأنشط والأفضل لزمانه.

المِلَّة: رسائل إلهية متلاحمة متواصلة فيما بينها نسيجها واحد.

المِلَّة: رسائل إلهية بينها تأليف وضبط مستمر باستمرار تنزيل الرسائل تشد بعضها بعضاً كجسد واحد.

المِلَّة: رسائل إلهية تنزلت من ساحة الأمر لتتلاحم بنسيج حركة ساحة الخلق لتنقل الإنسان من خلالها من حال إلى حال من الجهل للعلم ومن الكفر إلى الإيمان من الظلام إلى النور.

المِلَّة: في الملة كل رسالة مُتمة لما قبلها بخير وإتقان متتامان في الوظيفة والمشاركة مهيمنة على ما قبلها وتحل محلها مهندسة لموضع تنزيلها وحلولها. 

فالعلم ما نستخرجه مما اكتشفناه ولم نكن ندركه من قبل وننقله من نطاقه الأصلي لنطاق الخلق أو لنطاقنا في الحياة المادية، ومصادر العلم إما دنيوي من خلال كتاب منشور أو مطلق من كتاب مرسل، فكلاهما من عند الله، ومن الطبيعي ألا نصل إلى الحكمة الكاملة للكتاب المنشور، ولكننا نستعمله بقدر احتياجاتنا من زراعة أو صناعة بشرط ألا نغير خلق الله فيه، إلا أن إدراك الإنسان لما كان خفيًا عنه جعله طامعًا في أنه سوف يخلق أفضل من خلق الله.

أما الكتاب المرسل، فهو جاء للتدبر والتفكر من خلال قراءة (فهم وإدراك) وترتيل (تطبيق) أي تفعيل ما هو مرتبط مما أدركنا بأحوالنا، ثم تلاوة (إعادة فهم وتطبيق ومواصلة الفهم والتطبيق)، فلا يمكن بلوغ تمام الإدراك ولكن يجب الفهم والتطبيق والنظر إلى نتائج التطبيق، وهل تمكنا من بلوغ الحكمة والإدراك أم أننا ما زلنا بعيدين عن الفهم المطلوب، وهنا وجب علينا دائمًا التلاوة ومراجعة مفاهيمنا التي استوعبناها من القرآن، ولا نكابر فلا يعلم تأويله إلا الله.

تعليقات