وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين .. لماذا وهم يطيقونه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالوا أنه
حكم منسوخ وأن الصيام أول ما جاء كان فيه التخيير بالصيام أو الفطر وفي المقابل
فدية طعام مسكين ..
وقرأ ابن عباس، ومجاهد: (وَعَلَى الَّذِينَ لاَ يَطِيقُونَهُ فدية) أي لمن
لا يطيقه
فكل من ينسخ آية من آيات الله أو يحرف في نطقها يهرب من عجزه عن البيان
كونه لم يحصل على قاعدة فهم القرءان .. وفيما يلي فهم الكلمة من خلال حروف الكلمة
وخصائص تلك الحروف مع مراعاة كل تشكيل ورد بالكلمة حيث قال تعالى :
قال تعالى
{ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ
مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى
الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا
فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(184) } (سورة البقرة 184)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُطِيقُونَهُ :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُ : يُطِيقُونَهُ .. الياء
تفيد أنه خرج بحالة الصيام من مصدرها (السحور) دون عودة لهذا المصدر (السحور التالي)
في مرحلة تغيير ما سبق من صيام بفطر فحل محلها استمرار حالة الصيام (بضم الياء) فوصل وجمع وضم حالة الصيام بدون طعام ولا شراب في يومين متتاليين
طِ : يُطِيقُونَهُ .. بقدرة
على تطويع حالة الصيام وضبط حركته فيها وقدرته على الخروج بحالة الصيام من نطاق
اليوم إلى نطاق اليوم التالي
ي : يُطِيقُونَهُ .. بخروجه بحالة القدرة على التطويع لصيام من مرحلة تغيير
إلى أخرى (يوم إلى يوم آخر) فحلت حالة القدرة على التطويع لصيامه لليوم التالي
قُ : يُطِيقُونَهُ .. بخروجه
بذات القدرة للتطويع للصيام واندمج بها في اليوم التالي عن مصدرها (السحور) واندمجت
ذات القدرة باليوم التالي وهذا الدمج
يعتمد على قوة قدرته على تطويع صيامه
و :
يُطِيقُونَهُ .. بجمع
ووصل وضم خواص التطويع للصيام الظاهرة
والباطنة (لا يوجد أي مفطرات ظاهرة أو باطنة بحالة صيام وتطويع له صحيحة
نَ : يُطِيقُونَهُ .. بكون
نتاج الوصل نقاء الصيام عن أي مفطرات له وفي حالة تأليف وضبط مستمر لأمور وأحوال
الصيام في كلا اليومين وكأنهما يوماً واحد
هـَ : يُطِيقُونَهُ .. بهيمنته
على حالة تطويع الصيام هازماً للضد (الإفطار) مهندساً لمواضع تطويع الصيام حتى يحل
موعد الإفطار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي أن هؤلاء الذين ناموا أو تواجدوا في
مكان ليس به ما يفطروا به ويغيروا حالتهم من حال الصيام لحالة الفطر بحلول موعده على
سبيل المثال فلم يفطروا وأتى عليهم اليوم التالي بدون أي مفطرات ظاهرة
أو باطنة فوجدوا أنفسهم قادرين على الاستمرار في الصيام على الوجه السابق شرحه في
خصائص الحروف فلديهم ثلاثة خيارات
1.
عدم الوصل
والفدية (فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)
2.
تطويع القدرة ما
بين ألوان الخير وكافة صورها (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا
فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ)
3. الوصل (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ
لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
وهذا الاختيار الثالث ليس فقط للذين
وصلوا يوم بيوم بل هو لكل من سبق وكان لهم الخيار بالفطر (المريض والذي على سفر )
تعليقات
إرسال تعليق