القائمة الرئيسية

الصفحات



ما هي خصائص الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ؟!!

لا يمكن استيعاب ما هو العرش العظيم بتلك الأدوات البالية التي يزعمون لكن الحروف تعطينا خصائصه وفيما يلي سوف نكتشف ما هو بعيد عن خرافات البعض وتصوراتهم المحدودة عن مكان للجلوس وما شابه من السباحة بأدوات عقيمة فليس هناك غير كلمات الله لنفهم منها ما خفى عنا .. ولا نملك بين أيدينا سوى حروف بنائها ولم يكلمنا الله تعالى عن العرش لكي لا نعرف عنه شيء وفيما يلي بعض هذه المعرفة


 فإذا كانت المادة بجميع اشكالها وصورها  في هذا الكون تشكل كل ما في الواقع المادي من نجوم وكواكب وشخوص وما دونهم والسموات هي العمق الذي تتواجد وتسبح فيه هذه المادة .. ولكن هذه المادة في واقعها ذرة في أدناها .. ليست الذرة التي ندرسها في علومنا الدنيوية وانما هي ذيل من الأصل في عالم الأمر وليس الأصل ذاته فهذه الذرة تحمل جزء من خصائص هذا الأصل ترتبط مع أذيال أخرى ليتمموا بعضهم بعضاً لبناء عالم المادة أي عالم الخلق بكل ما يحويه  من أنواع مختلفة في عالم الأمر سوف تبدو لنا متشابهة ظاهراً وليس باطناً .
{ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا } (سورة البقرة 25)
فكان بناء عالم المادة في هذه الأعماق السماوية بتحقيق الربط بين هذه الذرات أي تلك الأذيال من الأصل في عالم الأمر .. بل خلفت وأظهرت تلك الأذيال .. أذيال أخرى مادية تكون لبنة بناء الأصل المادي .. فمثلاً  DNA  الحمض النووي هو ذيل مادي لبناء ذيل من عالم الأمر ناتج ارتباط ذرات متعددة 

فهناك ذرة أمرية وذرة مادية وناتج مادي كناتج لارتباط ذرات من عالم الأمر متعددة .. فالتفاح مثلاً لا يظهر إلا من خلال أرض وأملاح وأزوت وماء وبذرة الخ .. في حين أن الأصل منها في عالم الأمر لا يتوقف ظهوره ذات الشروط الدنيوية فهي نقية عن غيرها غير مختلطة به 

وهذا التكوين وحركة الذرات في أطوار تكوينها وتجدد إنبعاثها وخلقها ونشأتها وتصويرها مال البعض لنظريات متعددة تحاول إلغاء وجود إله يدبر الأمر فهذا كله يحتاج لأوامر وسوف نعتبرها أوامر مخزنة في تلك الذرة فمن وضع فيها هذا الأمر ولكن هذا الأمر أعقد من ذلك لتحقيق ارتباط معين في لحظة معينة لتكوين معين في كل مقام ومكان وميقات .. وهذا الارتباط بين الذرات التي تم بنائها لأول مرة تحتاج لتدبير القدير حتى لا تسبح في ارتباطات عبثية تهدم السموات والأرض ..

فحتى الانسان القادر على الزراعة كونه خليفة  لا يعلم الجزء الخفي من الارتباط  بل وعبث بذيل المادة 
DNA .. وتلاعب بهذا الحمض الأميني وعبث به .. فكان لزاماً أن يستوي الأمر من خلال الله تعالى .. فكان بإسم الله تعالى الرحمن هناك صلة بين كل ذرة ومخلوق والله تعالى .. وبإسم الله الرحيم صلة بين كل ذرة ومخلوق بالآخر .. وكان تحقيق الصلة من خلال الأمر الإلهي وتقديس الملائكة لله .. وكان العرش هو الجزء المحيط بعالم المادة والذي يعرج فيه الملائكة والروح فيها ليفرق بين كل أمر .. فما هي خصائص هذا العرش ؟!!
ـــــــــــــــــــــ
الْعَرْشِ :
ـــــــــــــــــــــ
عَ : الْعَرْشِ .. هو الواصل بين عالمنا المادي والعلم الإلهي الخفي الغير مُدرك فبكشف شيء منه يتغير حالة المُكتشف إما يكون ناظراً وإما مبصرا.. فيقوم بأمر الله بتأليف وضبط مستمر بين أمور وأحوال السموات والأرض ومكوناتهم المتفرقة والمختلفة فيقوم بضبطهم ضبطاً تاماً وكأنهم شيئاً واحداً فهو الأفضل فهو عظيم حامياً لهم بأمر الله تعالى  

رْ : الْعَرْشِ .. يقوم بربط أمور وأحوال السموات والأرض ومكوناتهم والتحكم فيهم وبأطرافها بدون اتصال مادي

شِ : الْعَرْشِ .. فيخرج ويتنزل الأمر الإلهي دون عودة من خلاله { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ } (سورة القدر 4) لتغيير حال مكونات وخلائق بالسماء والأرض وأجرام سماوية وكل ذرة في هذا الكون حاملاً هذا الكون فيحل أمر يغير ما سبق أو يحل محله من خلال العرش الذي يوصل هذا الأمر والعلم الخفي من خلال صورة من الأمر أو أشباهه ويسمح من خلاله أن يوجد تشكيل الملائكة والروح فيهم المكلفين بتنفيذ الأمر بعيداً عن أصل تواجدها في الملأ الأعلى بعيداً وتفشيهم وانتشارهم للقيام بتنفيذ الأمر الإلهي

ـــــــــــــــــــــــــــــ

للتبسيط مع الفارق حيث أن العلم منبعه إله واحد وذاتها القوانين تحكم العالم الأرضي والكون الذي توجد فيه الأرض بذات قوانينه تعالى مع اختلاف المخلوقات التي سخرها الله لنا في إنجاز العمل فالكائنات الموجبة من نور (الملائكة) والكائنات السالبة من مارج من نار (الجان) كلاهما مسخرين بأمر الله لخدمته في الدنيا إلا أن الشيطان أبى واستكبر وذريته فكانوا من ذات الكائنات السالبة التي هي في خدمة أتباعهم من البشر فيما هو ضد الحالة المتعادلة للإنسان وإخراجه من هذه الحالة المستقرة .. وفي واقع التسخير فالملائكة تسخيرهم يتم من خلال هذا العرش العظيم الذي يحف به جميع مكونات السموات والأرض ومن قبلهم الملائكة لينتقل من خلاله الملائكة والروح فيها منه إلى السماء التي يحملون أمر فيها داخل أرض من أراضيها ..  أما الجان فهي كائنات تم تسخيرها للإنسان من خلال طبيعتها في مجال الأرض بتحويل طاقتها السالبة داخل أجسام ومكونات نستخدمها داخل استعمالاتنا في إصدار أوامر في حضارتنا الحالية فعلى سبيل عندما نريد أن نضع أوامر داخل أسطوانة مدمجة أو هارد ديسك يتم ذلك من خلال جهاز يحول طاقة نسميها كهرومغناطيسية لتقسيم هذه الأسطوانة لمسارات ولله المثل الأعلى فلنعتبرها سماوات داخل هذه الأسطوانة ثم يتم تقسيم هذه المسارات إلى قطاعات نضع فيها الأوامر والملفات لاستعادتها أو التعديل فيها .. كأراضي لتلك الملفات .. فالعرش التي تدور حوله الأسطوانة دائماً يتم قراءة الملف من خلال مسارات سماواته التي سبق تقسيمها ثم الدخول للقطاع الذي يحمل أرض الملف للتعديل فيه أو أي إجراء فيه .. ولله المثل الأعلى بهذا المثال الدنيوي الخاضع لقوانين الله الكلية .. هذا العرش العظيم هو بمثابة القاريء والناقل لأوامر الله تعالى ووضع وتنزيل رسل الله تعالى داخل السماوات والأرض والمكان والمنزل الخاص بالأمر بدون اتصال مادي

لمزيد من فهم هذا القانون وكيف يعمل داخل عالمنا المادي المحدود على الرابط

ما هي الذَّارِيَاتِ و الْحَامِلَاتِ والْجَارِيَاتِ والْمُقَسِّمَاتِ



تعليقات