لماذا تم تسمية إبليس باسم
الشيطان في الدنيا وكان اسمه إبليس قبلها ويعود لتسمية إبليس بعدها ؟!!!!
الشيطان
اسم من كلمة المصدر شطن .. ففعله شطن الأشياء .. فكيف يتم شطن الشيء
ـــــــــــــــــــــ
الشطن
:
ــــــــــــــــــــــ
ش : الشطن هو
صورة من أصل الشيء أو أشباهه وليس الأصل ذاته أياً كان هذا الأصل كان علماً أو قولاً أو فعلاً .. الخ .. بحيث
يمكن من خلال هذه الصورة والأشباه من الأصل أن يتم أخذه بعيداً عن أصل الحق في هذا الأصل وينتشر هذا
التحريف والانحراف عن الأصل بين الناس ويكون هناك عاملين على شهرة هذه الأشباه والصور على الوضع الباطل
ط : والشطن
يتم بتطويع الصورة أو الشبيه لهذا الأصل والسيطرة عليه وضبط حركته ونقله من نطاق
الأصل لنطاق آخر استعدادا لنقله لنطاقات أخرى أكثر تفصيلاً
ن : وباكتمال الشطن من استخلاص الصورة من الأصل
وتطويعها ونشرها بين الناس يصبح نوع الناتج نقي عن الأصل مختلفاً متنافراً عنه ونقله من نطاق الحق إلى نطاق الباطل فيكون هذا
الشبيه مع تمام الشطن مختلفاً تماماً عن أي ما في الأصل وأي حق ليبقى هذا الشبيه وحيداً
منفرداً متنافراً مع الأصل فيقضي على كل ما يختلط به من هذا الأصل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفي رسم كلمة الشيطان تم إضافة
الياء بعد الشين .. والألف بعد الطاء للمصدر ليكون صفة إبليس وأتباعه .. فالشيطان يحتاج في إتمام الأمر هذان الحرفان
فيكون المعاني والدلالات كالتالي :
ـــــــــــــــــــــ
الشيطان
:
ــــــــــــــــــــــ
ش :
الشيطان يأخذ صورة من أصل الشيء أو أشباهه
وليس الأصل ذاته أياً كان هذا الأصل كان علماً أو قولاً أو فعلاً .. الخ .. بحيث
يمكن من خلال هذه الصورة والأشباه من الأصل أن يقوم بأخذه بعيداً عن أصل الحق في هذا الأصل ويعمل على
انتشار هذا التحريف والانحراف عن الأصل بين الناس ويعمل على شهرته على الوضع
الباطل
ي : فيستخلص ويُخرِج الشيطان الصورة أو
أشباهها من مصدرها الأصل دون عودة إلى هذا الأصل في مرحلة تغيير الأصل وإحلال
الصورة محله لتكون أكثر وضوحاً وأنشط بين الناس
ط : فالشيطان
يقوم بتطويع الصورة أو الشبيه لهذا الأصل والسيطرة عليه وضبط حركته ونقله من نطاق
الأصل لنطاق آخر استعدادا لنقله لنطاقات أخرى أكثر تفصيلاً
ا : فيقوم الشيطان بتأليف وضبط مستمر
للصورة وأشباهها التي أستخرجها من الأصل بأحوالها ومكوناتها المختلفة والمتفرقة
محاولاً ضبطها ضبطاً تاما ليكون منها نسيج واحد ويصور أنه أفضل من الأصل
ن : فالشيطان بعد استخلاص الصورة وأشباهها من الأصل وتطويعها وتأليف
أمورها المختلفة ونشرها بين الناس يصبح نوع الناتج نقي عن الأصل مختلفاً متنافراً
عنه فينقلهم من نطاق الحق إلى نطاق الباطل
فيجعل هذه الصورة والشبيه مع تمام الشطن مختلفة تماماً من أي أصل وأي حق ليبقى هذا
الشبيه وحيداً منفرداً متنافراً مع الأصل فيقضي على كل ما يختلط به من هذا الأصل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
خصائص
الشطن :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الشطن : صورة من
أصل الشيء أو أشباهه وليس الأصل ذاته أياً كان هذا الأصل كان علماً أو قولاً أو فعلاً .. الخ
الشطن : أخذ صورة
من أصل الشيء أو أشباهه بحيث يمكن من خلال هذه الصورة والأشباه من الأصل أن يتم أخذه بعيداً عن أصل الحق في هذا الأصل
الشطن : العمل على انتشار الصورة وأشباه
الأصل المُحرف عن الأصل بين الناس ويعمل الفعل للشطن على شهرته على الوضع الباطل
الشطن : يتم بتطويع الصورة أو الشبيه لهذا
الأصل والسيطرة عليه وضبط حركته ونقله من نطاق الأصل لنطاق آخر استعدادا لنقله
لنطاقات أخرى أكثر تفصيلاً
الشطن : نوع الناتج نقي عن الأصل مختلفاً متنافراً
عنه ويتم نقله من نطاق الحق إلى نطاق
الباطل فيجعل الفاعل للشطن هذا الشبيه مع تمام الشطن مختلفاً تماماً عن أي أصل وأي
حق ليبقى هذا الشبيه وحيداً منفرداً متنافراً مع الأصل فيقضي على كل ما يختلط به
من هذا الأصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلا فرق بين شياطين الجن وشياطين
الإنس في الهدف والغاية .. ففعلهم الشطن وفيما يلي بعض الأمثلة للشطن :
مثال (1) : الصدقة في الأصل لله .. فيأتوا
بصورة من صور الصدقة وينشروها بين الناس على أنها أهم الأعمال الصالحة .. وهي في
الحقيقة صورة من صور الرياء .. فيفسدوا العمل فيُقضى على العمل الأصل كونه كان في
الأصل لله فأصبح لغير الله فأفسد العمل
مثال (2) : أن يأتي أحدهم بدواء لعلاج مرض
فيصبح صورة بعيدة عن الأصل بأن يقوم البعض ببيعه في مجال الإدمان
مثال (3) : أن يأتي أحدهم بفتح يأجوج ومأجوج لاستخراج
الطاقة فيحولها لسلاح لتدمير الأرض ويدفن مخلفات الإشعاع في الأرض فيفسد إمكانية
زراعتها وزرعها غير الأضرار الواقعة على الناس
مثال (4) : استبدال التوراة بالتلمود كشبيه
منحرف عن الأصل
مثال (5) : استبدال النص القرءاني بما يخالفه
من أحاديث يتم التشريع على أساسها بما يخالف الأصل ليهجر الناس هذا النص الأصل
بكتاب الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولعل الوعد الأكبر الذي وعد به الشيطان جاء في قوله تعالى :
{ لَعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ
نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ
وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ
اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) } (سورة النساء 118 - 120)
وهذه هي الفتنة الكبرى التي نعيشها بأن كان الأصل في كل ريع كان
بناء الله على الوضع المتوازن النافع للبشرية فيه النبات والحيوانات على أفضل حال
متوائمة مع مكان زراعتها ورعايتها ومواسم الزراعة والحرث والحصاد فجاء الشيطان
فأضل الإنسان وجعل أمانيه تغيير خلق الله فبتك آذان الأنعام (منبت الأنعام) وتلاعب
بالحمض النووي في داخل الخلية ومنبتها فشطر فيها وعدل صفات على صفات فكان هذا
التلاعب والتغيير في خلق الله بصورة من الأصل هو أكبر فساد في الأرض واختلال
للتوازن وظهور الأمراض العضال كعرض لمرض الشطن بالتغيير في خلق الله
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والآن يمكن أن نجيب على السؤال
لماذا تم تسمية إبليس .. باسم
الشيطان في الدنيا وكان اسمه إبليس قبلها ويعود لتسميته بإبليس بعدها ؟!!!!
فالفيصل
والفاصل هنا فعل الشطن خلال فترة الدنيا هو وأتباعه وهو ما كان منزوع عنه القدرة
على هذا الفعل ما دون هذا الميقات الدنيوي
تعليقات
إرسال تعليق