القائمة الرئيسية

الصفحات



حقيقة  حُورٌ عِينٌ  ؟!!!
كثيراً ما يبحر البعض بخياله في القرءان الكريم فيتبع الهوى وما تريده نفسه بلا دليل أو برهان .. والأدهى أن تُبحر في الدليل والبرهان الذي هو القرءان الكريم وأنت تظن أنك تتسلح بعلوم اللغة البشرية وغيرها من العلوم لتعلم شيء عن عالم غيبي لا يمكن أن ندركه إلا بقاعدة مُستخرجة من القرءان ذاته .. فدعونا من كل ما قيل عن حُورٌ عِينٌ ولنتعرف على خصائصها 

وقد وردت في القرءان الكريم في قوله تعالى :

{ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) } (سورة الدخان 54)
{ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) } (سورة الطور 20)
{ وَحُورٌ عِينٌ (22) } (سورة الواقعة 22)

ولعل البعض يذهب بمجرد قراءة قوله تعالى وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ إلى المعنى البشري للزواج بين رجل وامرأة دفعت البعض للتسليم بهذا المعنى  .. ولكن المعنى العام الحرفي يشير لكل اقتران وتواصل بين مكونات متفرقة .. فوجب علينا أن نعرف خصائص الحور العين لكي نتعرف على وظائفها في الآخرة من خلال دليل وبرهان استقيناه من القرءان ذاته وهو خصائص وحركة الحروف وتشكيلها
ـــــــــــــــــــــــــ
حُورٌ عِينٌ :
ــــــــــــــــــــــــ
حُ : حُورٌ عِينٌ محيطة بالنفس بالجنة مُلتفة حولها وأغوارها بعلم محيط عن هذه النفس

و : حُورٌ عِينٌ تجمع خواص النفس ظاهرها وباطنها لتوصل وتتواصل بينها وبين بيئتين مختلفتين حالته في الآخرة كنفس تم حسابها وحالته الجديدة في الجنة فتكون حُورٌ عِينٌ تتوسط ما لا رابط بينهما هذه النفس والجنة

رٌ : فمن خلال حُورٌ عِينٌ يتم ربط أمور وأحوال النفس بالجنة فتتحكم النفس بجميع مكونات الجنة من خلالها وتتحكم بأطرافها حتى لو بدون اتصال مادي سواء بالحس أو البصيرة (بدون إتصال مادي بين النفس والجنة تتحكم النفس بكل نعيم حولها عن طريق حُورٌ عِينٌ  ) فبالجمع والوصل بين حُورٌ عِينٌ والنفس بطبيعتها الأخروية يكون هذا الوصل على حالة نقية متنافرة مع كل ما كان في الدنيا التي كانت على حالة غير نقية (فهي شيء يحتوي هذه النفس فتجعله بطبيعته الجديدة ليس له حاجة بإخراج أو تنفس أو عرق أو أي شيء من أعباء الدنيا)

عِ : فمن خلال حُورٌ عِينٌ يُمَكِنه الله عز وجل من الوصول إلى أعماق علم الجنة الذي كان خفياً عنه من قبل ولم يكن يراه  أحد من قبل مُدرك من خلال حُورٌ عِينٌ عمقاً لم يكن بالغه (الجنة)  .. فبدون حُورٌ عِينٌ لا يمكن إدراك الجنة وما فيها

ي : فتخرج النفس بحُورٌ عِينٌ من الآخرة وما شملها من حساب وأحداث  إلى الجنة التي مصدرها الله تعالى دون مغادرة  منها في مرحلة تغيير لحالته السابقة في الآخرة فتحل محلها  حالته في الجنة فيكون على الحالة الأكثر وضوحاً والأنشط 

ن ٌ : فيكون نتاج الإدراك من خلال حُورٌ عِينٌ أحاطت بالنفس إدراكاً نقياً  غير مختلط بشك أو وهم فيصل لإدراك ظاهر الشيء وباطنه في الجنة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خصائص حُورٌ عِينٌ :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حُورٌ عِينٌ : محيطة بالنفس بالجنة مُلتفة حولها وأغوارها بعلم عن هذه النفس

حُورٌ عِينٌ : تجمع خواص النفس ظاهرها وباطنها

حُورٌ عِينٌ :  توصل بين النفس وبين بيئة جديدة مختلفة هي حالته في الآخرة كنفس تم حسابها وحالته الجديدة في الجنة

حُورٌ عِينٌ :  تتوسط ما لا رابط بينهما النفس والجنة

حُورٌ عِينٌ : من خلالها يتم ربط أمور وأحوال النفس بالجنة والتحكم فيها وبأطرافها حتى لو بدون اتصال مادي سواء بالحس أو البصيرة (بدون إتصال مادي بين النفس والجنة تتحكم النفس بكل نعيم حولها)

حُورٌ عِينٌ : بالجمع والوصل بينها وبين النفس بطبيعتها الأخروية يكون هذا الوصل على حالة نقية متنافرة مع كل ما كان في الدنيا على حالة غير نقية (فهي شيء يحتوي هذه النفس فتجعله بطبيعته الجديدة ليس له حاجة بإخراج أو تنفس أو عرق أو أي شيء من أعباء الدنيا)

حُورٌ عِينٌ : النفس من خلالها يُمَكَّنهُ الله عز وجل من الوصول إلى أعماق علم كان خفياً عنه من قبل ولم يكن يراه  من قبل أحد

حُورٌ عِينٌ : النفس من خلالها تُدرك عمقاً لم يكن بالغه (الجنة)  .. فبدونها لا يمكن إدراك الجنة وما فيها من نعيم

حُورٌ عِينٌ : تخرج النفس من الآخرة وما شملها من حساب وأحداث  إلى الجنة التي مصدرها الله تعالى دون مغادرة  منها في مرحلة تغيير لحالة السابقة في الآخرة فتحل محلها الجنة فتكون على الحالة الأكثر وضوحاً والأنشط لها من خلالها

حُورٌ عِينٌ : يكون نتاج الاقتران والزواج وإحاطتها بالنفس إدراكاً نقياً  غير مختلط بشك أو وهم يصل لإدراك ظاهر الشيء وباطنه في الجنة
ـــــــــــــــــــــــــــ

فلا يمكن وصفها بأنها جسد فالجسد جامع لمكونات متفرقة ومختلفة  لذلك فهي لها طبيعة خاصة أهمها أن النفس تقترن بها  وهي تحيط بالنفس وحينها سوف ينكشف لمن اقترن بها الجنة بما فيها من نعيم ليس فقط ظاهر النعيم ولكن باطنه إلى جانب أنها تجعله قادراً على تناول النعيم ودنوه  له بدون اتصال مادي ولكن بالبصيرة ولا تجعل هناك مُخرجات من عرق ونفايات هضم .. الخ


ولعل في التراث كان هناك أوصاف استقوها قريبة  من هذه الخصائص لكن كونه قرنها بالمرأة فسقطوا في هوى بنيانهم الذي بنوه

فعندما وصف إحساس ضمها للنفس في أول دخوله للجنة كان وصفاً دقيقاً من ناحية الإحساس ولكنهم جنحوا إلى وصفها بما يضاهي امرأة .. إلا إنها لكل من كانوا في دنيا نساء ورجال لا فرق بينهما في الآخرة فلم يخاطبنا الله عز وجل عن الجنة كنوعين مختلفين كما خاطبنا عن الدنيا رجال ونساء وحدود القوامة والعلاقة الاجتماعية بكل تفاصيلها .. فإحساس النشوى نتيجة الاقتران وكشف مفاجئ لنعيم الجنة من خلالها سيكون لا حدود له بطبيعة الحال فلن يرى هذا النعيم بدون الوسيلة التي حددها الله له فلا كمال مُطلق

تعليقات