ما هي دَابَّةُ الْأَرْضِ :
فهي ليست دابة تُبَث عليها أو منها أو فيها .. بل هي دابتها هي التي أكلت مِنْسَأَتَهُ ..
قال تعالى :
{ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا
دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ } (سورة سبأ 14)
ــــــــــــــــــــــــــ
دَابَّةُ الْأَرْضِ :
ــــــــــــــــــــــــــ
دَ : دَابَّةُ
الْأَرْضِ .. تتحرك أياً كانت نوع الحركة بقصد وبدليل وبرهان إلهي لأبعد مدى
ا : دَابَّةُ
الْأَرْضِ .. حركتها بتأليف وضبط مستمر لأمورها وأحوالها المتفرقة والمختلفة
فيتم ضبط حركتها ضبطاً تاماً فتظهر دابة الأرض على الأرض فتجعل حركتها والأرض
كأنهم شيئاً واحداً
بَّ : دَابَّةُ
الْأَرْضِ .. بحركتها تُظهر نفسها
على الأرض أو ظهورها من داخلها خارجة عن محيطها الأصلي .. والانتقال منها لنقيضها
من الأشياء التي عليها فتبرز وتبدو عليه
فهي صورة وأشباه من أصل الأرض ويُسمح من خلالها أن تتواجد من الأصل بعيداً عنه .. هذه
الصورة والأشباه من مادة الأرض تتفشى وتنتشر
ـةُ : دَابَّةُ
الْأَرْضِ .. بحركتها تُتِم الظهور على مِنْسَأَتَهُ بخير وإتقان الظهور عليها وهلاك وتلف مِنْسَأَتَهُ
فحركتها متساوية ومتتامة ومتشاركة مع الظهور
والتتاخم بينها وبين مِنْسَأَتَهُ ..
بالوصل والجمع والضم ما بين ظاهر وباطن بيئتين مختلفتين باطن الدابة وظاهر مِنْسَأَتَهُ
فتوصل بين الضدين فتوقي دابة الأرض مِنْسَأَتَهُ
وتوطن نفسها عليها
أَ : دَابَّةُ
الْأَرْضِ .. في تأليفها وضبطها المستمر لأمورها وأحوالها وأجزاءها المختلفة
والمتفرقة على مِنْسَأَتَهُ وفيها وعليها ضبطاً تاماً
وكأنهما شيئا واحداً بتأليف وضبط من بعد تأليف وضبط لحين تمام أكلها مِنْسَأَتَهُ
رْ : دَابَّةُ
الْأَرْضِ .. تربط أمورها وأحوالها
وأجزاءها بمِنْسَأَتَهُ وتتحكم فيها وبأطرافها وتُرسل إليها
منها وعليها وبين أطرافها فلا تسمح بقطع الصلة بينهما
ضِ : دَابَّةُ الْأَرْضِ .. فتُضاد مِنْسَأَتَهُ وتُضعفها وتُضيق عليها ونُضمر
أمرها وتضرها وتُفسدها في كل مرحلة حلول عليها حتى تمام الحلول حتى تصبح دَابَّةُ الْأَرْضِ هي الأوضح والأنشط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
كذلك هو نشاط دابة الأرض تأكل وتبتلع
الأشياء على ظهر الأرض إذا ما تم تركها على حالتها دون رعاية وصيانة قد تأخذ سنوات
لإتمام هذا التآكل وربما عقود أو قرون على حسب طبيعة ما تبتلعه وربما يكون التآكل
والابتلاع سريعاً بكارثة طبيعية مثل الزلازل والبراكين وغيرها
ولعل التنقيب الذي يبحثوا عنه تحت في
القدس هي محاولتهم لكشف هذه الأسرار التي تم كشف جزء كبير منها في هذا العصر الذي
نعيش فيه حيث كشف الله لنا ساق من هذه المعرفة ظاهرها دون باطنها
تعليقات
إرسال تعليق