القائمة الرئيسية

الصفحات




ما هي مِنْسَأَتَهُ  ؟!!

ما هي مِنْسَأَتَهُ التي أكلتها دَابَّةُ الْأَرْضِ التي هي ليست دابة تخرج أو تبث عليها أو منها أو فيها .. بل هي دابتها وليست مخلوق له صفة البث أي الظهور والتكاثر معاً ولكنها ما دون ذلك من مكونات هذه الأرض  عندما تتحرك بأي نوع من الحركة بطيئة أو عنيفة بكامل القشرة الأرضية أو جزء منها أو مواد سطح الأرض .. قال تعالى :
{ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ  } (سورة سبأ 14)
ـــــــــــــــ
مِنْسَأَتَهُ :
ـــــــــــــــ
مِ : مِنْسَأَتَهُ .. بها تم جمع وضم وتداخل مجموعة أشياء ووضعها في قالب واحد لها مقام ومكان وميقات محل هذا الجمع .. (كسر الميم) .. مما يعني أن هذا الجمع والضم يخرج شيء من مصدره هذا الشيء هو (الجن) دون عودة في مراحل تغيير حالهم السابق ليحل محله حالة أخرى ليكون حالهم الأخير هو الأكثر والأوضح والأنشط في عالم الإنسان.. فمنها يخرج ويتضح الأمر المطلوب في مجال التحكم بهذا الجن


نْ : مِنْسَأَتَهُ .. فهي تستخلص ناتج نقي من الجن بنسبة من كل موصول بهم بلا اختلاط مع هذا الموصول به فيبقى على حالته في عالم الإنسان وحيداً متفرداً ليقوم بواجباته من غير حاجة لغيره فبه يتم الإسكان والتحريك ففيه نسبة نقية من كل جن وليست الجن ذاته

سَ :  مِنْسَأَتَهُ .. قالبها  له عمق ومركز .. وله مركز في داخل عمقه يقوم بتأليف وضبط مستمر وسيطرة على مكونات هذا الجن ويسيطر عليه سيطرة تامة للانتقال به من موضع إلى موضع أو من حالة إلى حالة ومن أمر إلى أمر على حسب إمكانيات المركز المسيطر على هذا الجن

أَ : مِنْسَأَتَهُ .. تعمل من خلال  تأليف وضبط مزدوج ومتكرر ومستمر ما بين سليمان عليه السلام بإصداره الأمر من خلال مِنْسَأَتَهُ والتأليف تبعاً لذلك بينها وبين الجن وأنواعه الذي مكنه الله منه فيصيروا كأنهم جسداً واحداً أو شيئاً واحداً من خلال مجموعة الأوامر التي تشملها عمق ومركز مِنْسَأَتَهُ

تَ : مِنْسَأَتَهُ .. فمن خلالها يٌتمم الأمر لإنجاز العمل ..  أمر من بعده أمر لحين تمام الأمر والعمل بخير وإتقان شيء أو هلاك وتلف شيء فمِنْسَأَتَهُ متساوية ومتتامة ومتشاركة مع الجن في الوظيفة والمشاركة فمن خلالها يتم التفعيل والتفاعل ومتابعة تنفيذ الأمر بتأليف وضبط مستمر لهذه الأوامر

ـهُ : مِنْسَأَتَهُ .. يهيمن عليها سليمان عليه السلام مهندساً لمواضع استعمالها بجمع ووصل خواص باطنه للأمر بخواص ظاهرة توصل بين سليمان عليه السلام والجن (ما سخره الله له) كبيئتين مختلفتين فتتوسط مِنْسَأَتَهُ ما لا رابط بينهما فهي أداة وصل الأمر والهيمنة عليه وهي وسط بين حدود ووسيلة بين غايات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فدائماً ما يتبادر للذهن كيف تحكم سليمان عليه السلام في هذا الجن وما هي مِنْسَأَتَهُ وما هو كُرْسِيِّهِ جَسَدًا .. ونبدو في حالة استغراب رغم أن في زماننا قد كشف الله لنا جانب كبير من هذا العلم فمثلاً يتصور الإنسان في عصرنا الحالي أنه يمكن أن يقوم ببرمجة آلة بحاسوب للقيام وإنجاز أعمال معقدة جداً .. متى توافرت طاقة التشغيل وجسد الآلة ويظن أن البرمجة التي في الآلة هي التي تنجز جميع الأعمال للتنسيق بمعالجة تلك البرمجيات والشفرات للتعريف ما بين الآلة وموضوع البرمجة .. فيبدأ الجهاز بالعمل بدقة متناهية .. هذه العملية الوسيطة للشيء الخفي الغير مُدرَك حتى لصانع الآلة نفسه ما هي إلا طرق تسخير الله تعالى لطاقة هذا الجن ونزعها من عالمها السابح حولنا لتكون أدوات في نقل الصورة والصوت من مكان لمكان وتقنيات الديجيتال والإنترنت وسياحة وسباحة البيانات والملفات في شبكة عنكبوتية واستخدامات حديثة وتقنيات حديثة من الشعاع الأزرق وغيرها من برمجيات لصناعات دقيقة إلا أننا لا نعلم منطقها كما سليمان عليه السلام وإن كان هناك تشابه في كثير من أدوات التسخير وسعيهم للنفاذ لهذا العالم الخفي والسيطرة على العالم فقد قال تعالى
{ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) } (سورة سبأ 12 - 13)
 فإن أساليب الرفاهية التي يعيش فيها الإنسان رغم أنها في ظاهرها رفاهية إلا أنها تعطي الإنسان طاقات سالبة بعكس طاقات الملائكة .. مما يسبب للإنسان الإرهاق رغم أنها سهلت له كثير من الأعمال وميل لاستعمال تلك الأدوات في مفاسد الحياة وهذا ما يسعونه من خلال انتشار تلك الطاقة بكميات تفوق قدرة الإنسان على تحمل مفاسدها ومفاتنها ويشار إليها في الأثر بفتنة الدجال كونها فتنة تحاول الاقتراب إلى أسرار مُلك سليمان عليه السلام   
مثــــــــــــــــــــــال توضيحي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالجن لا يدخل عالم البشر بطبيعته وانما يتشكل من خلال أجسام متعددة ليكتمل ظهوره في عالم المادة .. طاقته سالبة .. في حين طاقة الملائكة موجبة .. كلاهما مسخرين للإنسان .. الملائكة عن طريق طلب ورجاء ودعاء وصلة واقامة صلاة وصلوات .. فتعوض مقدار الطاقة السالبة التي تعرض الإنسان لها من شحناء وطاقة البناء والهدم نتيجة طعامه واسرافه في بعض الشهوات مما يزيد الطاقة السالبة هذا بالإضافة لأدوات الرفاهية التي يستعين فيها بتسخير الله له من طاقة الجن ..

فمثلاً لو أنك جالس أمام الكمبيوتر .. فهو مكون من مجموعة أجزاء .. في مجمله هو جسد متفرق لكن نقص جزء يخل بتمام هذا الجسد .. يتواصل ظاهراً من خلال طاقة كهربية .. ولكن يظل هناك وحدة معالجة وبيانات مخزنة عن طريق شفرات .. تظهر لنا عن طريق تحويلها لصورة .. بل يمكن برمجتها لرسم وتلوين رسم معقد من خلال ألة متصلة به فيتم طباعتها بمجرد إصدار الأمر هذه العملية طاقة وجسد وجزء خفي غير مُدرك لنا نبلغه ولا نبلغ منطق العلاقة بين البرمجة لقطعة حديد من خلال ما يسمونه طاقات كهرومغناطيسية هذه الطاقات هي طاقات مستمدة من الجن السابح في أطوال موجية غير مادية للإنسان أن يستغلها بملء إرادته في الخير والشر في ميقات ومكان وحيز التسخير .. لكن الملائكة لا يسخر طاقتها للإنسان إلا في خير الإنسانية فقط وبعد طلب ورجاء



تعليقات